الضغوط تحاصر بوستيكوغلو مع توتنهام في رحلة اليوروبا ليغ

لندن - تعهد أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير بتصحيح مسار الفريق قبل أن يحل ضيفا على رينجرز الأسكتلندي في الدوري الأوروبي لكرة القدم، اليوم الخميس. ولم يفز توتنهام سوى مرة واحدة في آخر سبع مباريات خاضها في جميع المسابقات، وكان ساحقا ضد مضيفه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي في المواسم الأربعة الأخيرة وبرباعية نظيفة.
وتراجع الفريق اللندني الذي كسب نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري إلى المركز الحادي عشر، ويحتل المركز التاسع في المسابقة القارية. وكانت الهزيمة على ملعبه أمام جاره وغريمه اللندني تشيلسي 3 – 4 الأحد بمثابة تجسيد للنتائج المتذبذبة للفريق في غضون 90 دقيقة. وتقدم توتنهام بثنائية نظيفة مبكرة لكن رجال بوستيكوغلو فشلوا في الحفاظ عليها واستسلموا أمام الرد القوي للبلوز الذين سجلوا أربعة أهداف متتالية قبل أن يقلص الـسبيرز الفارق في الوقت بدل الضائع.
وعبر بوستيكوغلو عن أسفه لعدم انضباط فريقه بعد أن تسبب في ركلتي جزاء سجلهما كول بالمر ببرودة أعصاب لكن لم تظهر أي علامات على أن الفريق يتعلم من أخطائه بعد 18 شهرا من توليه المنصب. في الموسم الماضي على أرضه أمام تشيلسي خسر رجال بوستيكوغلو 1 – 4 مع بطاقتين حمراوين للمدافعين الأرجنتيني كريستيان روميرو والإيطالي ديستيني أودوجي.
لم يفز توتنهام إلا في 18 مباراة من آخر 43 مباراة خاضها في الدوري، وكانت علامات نفاد صبر أنصار توتنهام واضحة في المواجهة الغاضبة بين بوستيكوغلو والجماهير في مدرجات ملعب بورنموث بعد الهزيمة 0 – 1 الأسبوع الماضي. ولم تساعد الإصابات مدرب سلتيك السابق الذي تغلب على رينجرز وأحرز لقب الدوري الأسكتلندي في موسميه في غلاسكو.
ويستمر غياب حارس المرمى الدولي الإيطالي غولييلمو فيكاريو عن الملاعب لأشهر عدة بسبب كسر في الكاحل، بينما قد يكون لدى المدرب الأسترالي قلب دفاع واحد فقط بعد اصابة روميرو والهولندي ميكي فان دي فين في المباراة ضد تشيلسي وتغييرهما في الدقيقتين 15 و79 تواليا. لكن اللعب بالكثافة التي يطلبها بوستيكوغلو يعرض لاعبيه لخطر الإصابات، خاصة خلال سلسلة من 12 مباراة في 43 يوما.
وقال بوستيكوغلو “دوري الآن هو التركيز على الأشياء التي أستطيع التحكم فيها والاستمرار في إعداد الفريق بأفضل ما يمكننا لمواصلة التقدم كفريق كرة قدم وتحويل مسار موسمنا نحو الأفضل.” وأضاف “أعتقد أنهم يائسون من تحويل موسمنا ويشعرون بخيبة أمل كبيرة بسبب ما حدث. عندما تكون في مثل هذا المزاج فإنك تفقد نوعًا ما رباطة الجأش والانضباط اللذين تحتاج إليهما.”
◙ توتنهام الذي كسب نقطة واحدة في مبارياته الثلاث الأخيرة تراجع في الدوري إلى المركز الحادي عشر، ويحتل المركز التاسع في المسابقة القارية.
وستكون الزيارة إلى ملعب “أيبروكس” في غلاسكو بداية لأسبوع صعب قد يحدد مصير بوستيكوغلو. وسيحل توتنهام ضيفا على ساوثمبتون صاحب المركز الأخير في الدوري الأحد المقبل قبل استضافة مانشستر يونايتد الخميس في ربع نهائي مسابقة كأس الرابطة.
لم ينل النادي أي لقب منذ 16 عاما وتعهد بوستيكوغلو بجرأة في وقت سابق من بداية مشواره في المسابقة بإنهاء انتظاره بالتتويج هذا الموسم. وسيخوض توتنهام اختبارا صعبا آخر أمام ضيفه ليفربول متصدر الدوري في الـ22 من الشهر الحالي. ولا تختلف حال رينجرز عن توتنهام في الدوري من خلال نتائج متذبذبة، لكنه متألق في المسابقة القارية. يتأخر رينجرز بفارق 11 نقطة عن سلتيك محليا ويحتل المركز الثامن في الدوري الأوروبي بعشر نقاط من مبارياته الخمس الأولى.
ويتأهل الثمانية الأوائل فقط مباشرة إلى ثمن النهائي على غرار مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظامها الجديد، فيما تلعب الفرق من المركز التاسع إلى الـ24 دورا فاصلا. بدوره يجد مانشستر يونايتد الإنجليزي نفسه أمام ضرورة كسب النقاط الثلاث في مواجهته لمضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي.
وتبددت الإيجابية المبكرة حول تعيين المدرب البرتغالي روبن أموريم خلفا للهولندي غريك تن هاغ المقال من منصبه، وذلك عقب تعرض “الشياطين الحمر” لخسارتين متتاليتين في الدوري أمام المضيف أرسنال والضيف نوتنغهام فوريست. خارج الملعب يترنح النادي من أزمة إلى أخرى، مع رحيل المدير الرياضي دان آشورث الأحد بعد خمسة أشهر فقط في منصبه.
ويتصدر لاتسيو الإيطالي وأتلتيك بلباو الإسباني وأينتراخت فرانكفورت الألماني ترتيب المسابقة القارية برصيد 13 نقطة، لكن هذه الفرق جميعًا تواجه رحلات صعبة خارج أرضها هذا الأسبوع. يسافر لاتسيو إلى أمستردام لمواجهة أياكس السادس (10 نقاط)، وفرانكفورت إلى فرنسا لملاقاة ليون السابع (10) الخميس.
من ناحية أخرى يتطلع تشيلسي الإنجليزي وليجيا وارسو البولندي إلى الحفاظ على سجلهما المثالي في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي لكرة القدم، عندما يواجهان أستانة من كازاخستان ولوغانو السويسري على الترتيب في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مرحلة الدوري.
وقبل بداية البطولة بنظامها الجديد، بمشاركة 36 فريقا، تم ترشيح تشيلسي للتتويج باللقب وتحقيق إنجاز فريد من نوعه بالفوز بالبطولات الأوروبية الثلاث للفرق، حيث سبق له التتويج بدوري الأبطال والدوري الأوروبي.
وبالفعل أثبت تشيلسي أنه المرشح لنيل اللقب بعدما حقق الفوز في مبارياته الأربع بالبطولة حتى الآن. ولكن سجل تشيلسي المثالي قد يكون مهددا عندما يحل ضيفا على فريق أستانة اليوم الخميس. ويتربع تشيلسي على قمة جدول الترتيب برصيد 12 نقطة، بفارق الأهداف أمام ليجيا وارسو البولندي، وضمن الثنائي على الأقل التواجد في الملحق المؤهل لدور الـ16.