الصين تستضيف مونديال الأندية في 2021

الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" تستضيف نسخة تجريبية موسّعة بمشاركة 24 فريقا لأول مرة.
الجمعة 2019/10/25
ملفات ساخنة

ستستضيف الصين، الباحثة عن المزيد من النفوذ الكروي، مونديال الأندية 2021 بنظام جديد يشارك فيه 24 فريقا، حسب ما أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جاني إنفانتينو، متحدّثا عن “قرار تاريخي”.

 شنغهاي (الصين) - أكد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عقب اجتماع مجلس الفيفا في شنغهاي، أن الصين ستستضيف النسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية بمشاركة 24 فريقا عام 2021. وأضاف أن البطولة ستقام في يونيو ويوليو عام 2021، وأن شكل البطولة ومعايير اختيار الأندية المشاركة فيها سيتم إعلانهما خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ولم يعلن إنفانتينو معايير دقيقة لاختيار الأندية المشاركة، لكنه قال إن ثمانية أندية من أوروبا ستشارك في النسخة الأولى. ومن المتوقع أن تضم البطولة خمسة أو ستة أندية من قارة أميركا الجنوبية وواحدا من الصين، الدولة المضيفة، ومثله من اتحاد أوقيانوسيا، وثلاثة أندية من كل اتحاد قارّي آخر.

كما صرح أن البلد المضيف لكأس العالم 2030 سيتم اختياره خلال الجمعية العمومية للفيفا عام 2024، ومع ذلك قال إن المجلس لم يناقش إمكانية السماح لدول آسيا بالتقدم للترشح لاستضافة البطولة، الأمر الذي يتطلب تغيير قواعد الفيفا الخاصة بتناوب القارات على استضافة كأس العالم.

وقال، بشأن اختيار الصين لاستضافة النسخة الموسعة الأولى من كأس العالم للأندية، “هذا قرار تاريخي لكرة القدم، لأن مجلس الفيفا قرر بالإجماع استضافة الصين النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية”. وأضاف أنه لم يكن هناك مرشحون آخرون.

وتابع “(البطولة) الجديدة ستكون مسابقة يتطلع إليها كل شخص يحب كرة القدم. ستكون أول كأس عالم حقيقية يتنافس فيها أفضل الأندية”. وقال إن البطولة الجديدة سيكون لها “تأثير كبير” من الناحية الاقتصادية. وأوضح “هذه البطولة ستحقق أرباحا كبيرة، لكني أود القول بكل وضوح إن الفيفا لن يجني منها شيئا لأنه سيعيد استثمار الأرباح في كرة القدم”.

وأصبحت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد الولايات المتحدة، صاحبة نفوذ متزايد في كرة القدم في عهد الرئيس شي جين بينغ المعروف بشغفه للعبة. وجعل شي وحكومته الشيوعية هذه الرياضة أولوية وطنية، وهدفه المعلن أن تستضيف الدولة العظمى، البالغ عدد سكانها 1.4 مليار نسمة، كأس العالم وتحرز لقبها. ولطالما برز في الأفق خيار استضافة نسخة 2030 من كأس العالم.

إنفانتينو لم يعلن معايير دقيقة لاختيار الأندية المشاركة، لكنه قال إن ثمانية أندية من أوروبا ستشارك في النسخة الأولى

وقال مارك دراير، وهو خبير في الصناعة الرياضية مقيم في الصين، إن البلاد أثبتت نجاحها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، على غرار أولمبياد 2008، وتعتبر كأس العالم هدفا نهائيا لها.

لكن مؤسس موقع “تشاينا سبورتس إنسايدر” أضاف “أقلق من وجهة نظر الصين فيما إذا كانت ملفات أخرى مرشحة (لنسخة 2030) ستستخدم هذا الأمر (استضافة مونديال الأندية) ضد الصين، لتقول إن فيفا كافأ البلد على دعمه المالي لذا فلنمنح كأس العالم لدولة أخرى”. وأشار رئيس الاتحاد الدولي في يونيو إلى أن البطولة بنظامها الجديد قد تحقق دخلا تجاريا بقيمة 50 مليون دولار أميركي، فيما شكك مراقبون بموثوقية هذه الأرقام.

كانت رابطة الأندية الأوروبية أكدت أنها لن تشارك في مونديال الأندية في حال رفع عدد المشاركين إلى 24، اعتبارا من عام 2021. وشدّدت الرابطة، التي تمثل 232 ناديا أوروبيا ويرأسها الإيطالي أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس في رسالة وجهتها لإنفانتينو، على “رفضها القاطع للمصادقة على توسيع كأس العالم للأندية”.

وكان مجلس فيفا قرّر في مارس الماضي في ميامي توسيع البطولة لتشمل 24 فريقا، اعتبارا من عام 2021 بدلا من سبعة في الصيغة الحالية لها، على أن تقام كل أربع سنوات وليس كل عام، كما هي الحال في الوقت الحالي.

وتستضيف قطر مونديال الأندية المقبل بين 11 و21 ديسمبر، بعد أن منحها فيفا في يونيو الماضي حق استضافة نسختي 2019 و2020 بمشاركة سبعة أندية، تمهيدا لاستضافتها أول مونديال في الشرق الأوسط عام 2022. لكن النسختين المقبلتين ستكونان بمثابة اختبارات قيّمة للفترة التي تسبق مونديال 2022، ولأن توقيتها يتوافق مع النسخة المقبلة لكأس العالم، ما يسمح للاختبار في ظل ظروف مناخية مماثلة.

وكانت الإمارات استضافت البطولة أعوام 2009 و2010 و2017 و2018، والمغرب في 2013 و2014، فيما استقبلتها اليابان بين 2005 و2008 وفي 2011 و2012 و2015 و2016. وأحرز ريال مدريد الإسباني لقب النسخ الثلاث الأخيرة بصفته بطلا لأوروبا والأخيرة على حساب العين الإماراتي 4-1.

قال إنفانتينو إن عملية الترشح لاستضافة كأس العالم 2030 ستنطلق في 2022، والتصويت النهائي سيتم في اجتماع الجمعية العمومية للفيفا بعدها بعامين.

وأعلنت الأرجنتين وأوروغواي وتشيلي وباراغواي عن تنظيم رباعي مشترك سيكون له قيمة عاطفية كبيرة نظرا إلى استضافة أوروغواي أول بطولة لكأس العالم عام 1930. وتدرس الاتحادات البريطانية الأربعة تقديم عرض مشترك مع إيرلندا، في حين تخطط بلغاريا وصربيا ورومانيا أيضا للاشتراك في عرض واحد وكذلك إسبانيا مع
البرتغال.

22