الصفاقسي والبنزرتي يشعلان الصراع في الدوري التونسي

النجم الساحلي والنادي الأفريقي سيكونان أكثر المنافسين للترجي من أجل مزاحمته في السباق نحو لقب الدوري التونسي.
السبت 2019/01/26
كرول يطمح لإعادة نجاح التجربة مع الصفاقسي

تونس - عكس كل التوقعات التي كانت تشير قبيل انطلاق منافسات الدوري التونسي الممتاز هذا الموسم إلى أن النجم الساحلي والنادي الأفريقي سيكونان أكثر المنافسين للترجي من أجل مزاحمته في السباق نحو اللقب، فإن حصيلة ذهاب الدوري الممتاز كانت مغايرة إذ نجح فريقان آخران باقتدار في تقديم عروض قوية والمنافسة على المراكز الأولى. الحديث هنا يخص النادي الصفاقسي وبدرجة خاصة النادي البنزرتي الذي أبهر جل المتابعين بمستواه الجيد.

وبعد 13 جولة من المنافسات القوية انتهت المرحلة الأولى من الدوري التونسي، وكعادته تمكّن الترجي الرياضي من تأكيد جاهزيته للدفاع عن لقبه، بعد إكمال مرحلة الذهاب في المركز الأول بفارق نقطة عن أقرب ملاحقيه الصفاقسي، ليبدأ بذلك هذا العام كأفضل ما يكون خاصة بعد تألقه قاريا ومحليا، غير أن الإنجاز الأبرز كان لفريقين لم يكونا ضمن حسابات المنافسة على اللقب في البداية، وهما النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي بعد أن خطفا الأضواء واحتلا المركزين الثاني والثالث على التوالي أمام النجم الساحلي والنادي الأفريقي.

بعد معاناته خلال المواسم الأخيرة وابتعاده نسبيا عن الأضواء نجح النادي الصفاقسي في استعادة كبريائه هذا الموسم، حيث احتل طيلة الجولات الأولى المركز الأول وكان بمقدوره إنهاء الفصل الأول من منافسات الدوري في الصدارة، لكنه أهدر بعض النقاط في مباريات سهلة.

بيد أن المحصلة في المجمل تبدو إيجابية وواعدة إلى حد الآن بما أنه حافظ على حظوظه كاملة في المراهنة على اللقب بما أن الفارق الذي يفصله عن المتصدر لا يتجاوز نقطة، فضلا عن ذلك فقد تمكن الفريق من تحقيق سلسلة من النتائج الإيجابية ولم يتعرض لأي خسارة على امتداد 13 مباراة حقق خلالها الفوز في ثماني مناسبات وتعادل خمس مرات.

بعد معاناته خلال المواسم الأخيرة وابتعاده نسبيا عن الأضواء نجح النادي الصفاقسي في استعادة كبريائه هذا الموسم

الفريق عوّل هذا الموسم على مجموعة متجانسة من اللاعبين أغلبهم من شبان النادي على غرار الحارس أيمن دحمان والمدافعين خليل هنيد وهاني عمامو والمهاجم الواعد فراس شواط. هؤلاء اللاعبون الشبان راهن عليهم المدرب الهولندي رود كرول الذي عاد ليقود مجددا الفريق بعد تجربة سابقة ناجحة ساعد خلالها الصفاقسي لحصد لقب الدوري وكأس الكونفدرالية الأفريقية سنة 2013، وفي هذا السياق أشار محمود المصمودي المدرب المساعد لكرول في تصريحه لـ”العرب”، قائلا “لقد راهنا هذا الموسم على اللاعبين الشبان المتكونين في النادي، منحناهم الفرصة كاملة للعب إلى جانب مجموعة من اللاعبين المخضرمين”.

من جهته ظهر النادي البنزرتي وكأنه “الحصان الأسود” في الدوري التونسي، فهذا الفريق تمكّن من تقديم عروض جيدة للغاية وتمكّن من تفادي الهزيمة في كل المباريات السابقة، ليضمن بالتالي الحصول على المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن المتصدر.

ويأمل فريق قرش الشمال في تجديد العهد مع لقب الدوري الذي غاب عنه منذ زمن بعيد حيث يعود آخر تتويج محلي له إلى سنة 1984، لكنه أنهى الدوري ثانيا سنة 2012. هذا الفريق يراهن على مجموعة متناغمة من اللاعبين، وقد استفاد كثيرا من إضافة المنتدبين خلال الميركاتو الصيفي وخاصة الأجانب على غرار الإيفواري إبراهيما واتارا والسينغاليين أليو سيسي ويوسوفا مبينغي، ليحقق نتائج فاقت كل التوقعات جعلته من أبرز الفرق القادرة على المنافسة بقوة على اللقب.

وتحدث منتصر الوحيشي مدرب النادي البنزرتي عن المسيرة الموفقة لفريقه حيث أشار إلى “العرب”، قائلا “حقق الفريق نتائج رائعة للغاية في مرحلة الذهاب حيث احتل المركز الأول في عدد الأهداف المسجلة ولم يخسر أي مباراة، هذه العوامل ساعدتنا على احتلال مركز جيد لكن كنا نأمل أن نكون في الصدارة، خاصة وأن المستوى العام كان مميزا للغاية واستفدنا كثيرا من الإضافة التي قدّمها اللاعبون الأجانب”.

23