الشيخ سلمان بن إبراهيم في طريق مفتوح للبقاء على عرش الاتحاد الآسيوي

تلقى الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، دعما رسميا من غالبية الاتحادات الوطنية لترشيحه لولاية ثالثة في رئاسة الاتحاد القاري تمتد حتى 2027. وأرسلت 46 اتحادا وطنيا آسيويا خطابات رسمية للشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة تدعم ترشحه في الانتخابات المقبلة.
كوالالمبور - حصل رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني سلمان بن إبراهيم آل خليفة على رسالة تأييد خطية من 46 اتحادا وطنيا في الانتخابات المقبلة على رأس الاتحاد القاري، حسب ما كشف مصدر آسيوي رسمي لوسائل الإعلام.
وأضاف المصدر أن “حصول الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على رسالة دعم خطية موجهة من 46 اتحادا من أصل 47، مؤشر لإعادة انتخابه بالتزكية لولاية جديدة”.
وفيما من المقرر إقامة الانتخابات مطلع فبراير 2023، يُغلق باب تسمية المرشحين من قبل ثلاثة اتحادات منضوية على الأقل “في موعد لا يتجاوز أربعة أشهر قبل تاريخ انعقاد الجمعية العمومية”، أي مطلع أكتوبر المقبل، حسب نظام الترشح لمنصب رئيس الاتحاد.
وقال عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الآسيوي ورئيس الاتحاد اللبناني هاشم حيدر “لقد بعثنا برسالة دعم خطية للشيخ سلمان، وكنا من بين الاتحادات الوطنية التي قامت بتسميته للترشح لهذا المنصب. حصل على دعم خطي من قبل 46 اتحادا وطنيا”.
وكان اتحاد غرب آسيا الذي يرأسه الأمير الأردني علي بن الحسين ويضم كل الاتحادات العربية الآسيوية، أعلن الخميس تأييده للشيخ سلمان لولاية جديدة “أكّد سمو الأمير علي ضرورة دعم الاتحادات الـ12 المنضوية تحت مظلة اتحاد غرب آسيا، لترشح الشيخ سلمان لدورة جديدة لرئاسة الاتحاد الآسيوي، وذلك ترسيخا لمفهوم توحيد الصفوف، لما فيه خدمة كرة القدم في آسيا وإقليم غرب آسيا بالتحديد”.
الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي تلقى دعما رسميا من غالبية الاتحادات الوطنية لترشيحه لولاية ثالثة
وكان بن إبراهيم (57 عاما) أعلن في الثامن عشر من مايو الماضي عزمه الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المقررة عام 2023، بعد انتخابه بالتزكية في 2019. وقال “كما تعلمون، فإن ولايتي الثانية كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بدأت عام 2019، وهي تنتهي العام المقبل 2023، وأود إعلامكم اليوم أني سأترشح من أجل إعادة الانتخاب خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد في البحرين مطلع شهر فبراير 2023، آملا أن أحصل على ثقتكم ودعمكم من جديد لدورة جديدة كرئيس للاتحاد الآسيوي لكرة القدم”.
انتخب سلمان في 2013 رئيسا للاتحاد الآسيوي لإكمال العامين المتبقين من ولاية الرئيس السابق القطري محمد بن همام، الموقوف مدى الحياة عن مزاولة أي نشاط كروي بسبب قضايا فساد. وتغلب البحريني في 2013 على الرئيس السابق للاتحاد الإماراتي يوسف السركال، وأعيد انتخابه بالتزكية عام 2015 لولاية من أربعة أعوام. وكان من المتوقع أن ينافس في 2019 الإماراتي محمد خلفان الرميثي والقطري سعود المهندي، قبل أن يعلنا انسحابهما. يذكر أن بن إبراهيم خسر السباق على رئاسة الاتحاد الدولي “فيفا” أمام رئيسه الحالي السويسري جاني إنفانتينو في السادس والعشرين من فبراير 2016 بنتيجة 115 – 88 صوتا.
وشهد عهد الشيخ سلمان بن إبراهيم تحقيق القارة الآسيوية لرقم تاريخي غير مسبوق في مجال تسويق حقوق البطولات الآسيوية بشرق وغرب القارة، وكذلك زيادة عدد المنتخبات المشاركة ببطولة كأس آسيا إلى 24 منتخبا وتحديث أنظمة المشاركة ببطولتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي، وارتفاع عدد استضافات القارة الآسيوية للبطولات العالمية بمختلف الدرجات، واعتماد نظام الحوكمة والنزاهة الإلزامي لكل الاتحادات الإقليمية والوطنية.
وأكد خليل السالم، الأمين العام لاتحاد غرب آسيا لكرة القدم، أن إجماع أصوات الجمعية العمومية للاتحاد على الوقوف مع الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة في الانتخابات القادمة، “يأتي للإيمان التام بالنجاحات الكبيرة التي حققها الشيخ سلمان طوال مسيرته في منصب الرئيس منذ 2013، وتحقيقه للمكتسبات للاتحادات الإقليمية والأهلية”.
وبعد ختام أعمال اجتماع الجمعية العمومية لاتحاد غرب آسيا والتي أقيمت في الأردن وشهدت الإعلان الرسمي عن الوقوف مع ترشح الشيخ سلمان، قال السالم في تصريحات إعلامية “التطور الذي يشهده اتحاد غرب آسيا يعود جزء كبير منه إلى التعاون المستمر مع الاتحاد الآسيوي للعبة وكذلك الدولي، وحقيقة الشيخ سلمان بقيادته وتعاونه حظي بالإجماع من كافة أعضاء اتحاد غرب آسيا حتى تكتمل مسيرة النجاح والتعاون”. كان الاتحاد الآسيوي أطلق البرنامج المتقدم لدعم الاتحادات الإقليمية الخمسة بمبلغ مليون دولار لكل اتحاد لمدة أربع سنوات بواقع ربع مليون دولار كل عام، تحت إشراف لجنة التطوير بالاتحاد القاري.
وحدد اتحاد غرب آسيا لكرة القدم ملامح إستراتيجية المسابقات، التي يعتزم تنظميها في العامين 2023 و2024 القادمين. ويحرص الاتحاد من خلال هذه الإستراتيجية، التي عرضت أثناء اجتماع اللجنة التنفيذية، الذي عُقد في العاصمة الأردنية عمان، على ديمومة مسابقاته وشموليتها والعمل على توسيعها أكثر. وهذا إلى جانب الاستمرارية في تنظيم البطولات، على مختلف الفئات العمرية ولكلا الجنسين، أسوة بما شهده عاما 2021 و2022 من نشاط كبير وملحوظ، من خلال إقامة 14 بطولة.
وترتكز الإستراتيجية على عدة محاور، تشمل توسيع رقعة المشاركات ضمن بطولات اتحاد غرب آسيا، واعتماد نظام المداورة باستضافة البطولات، وذلك لضمان حصول كافة الاتحادات الأهلية الـ12 على حق احتضان المسابقات، وإيجاد زخم أكبر في المشاركات، وهو ما يسهم في رفع قيمة البطولة، على الصعيد الفني والتسويقي والإعلامي. كما تركز الإستراتيجية على ضرورة الاستمرار في برمجة مواعيد بطولات اتحاد غرب آسيا، بما يتناسب مع أجندة الاتحاد الآسيوي، بحيث تكون بطولات اتحاد غرب آسيا تحضيرية للاستحقاقات الآسيوية، سواء للتصفيات أو النهائيات. ويتطلع اتحاد غرب آسيا من وراء ذلك إلى توفير بطولات تحضيرية للاتحادات الأعضاء، قبل خوض المنافسات الآسيوية، وبالأخص الفئات العمرية (الناشئين والشباب) لكلا الجنسين، بحيث يتم اعتماد البطولات قبل التصفيات الآسيوية، التي تمنح الفرق فرصة للوقوف على تحضيرات الفريق، وبالأخص الجانب الفني، قبل فترة زمنية مناسبة من البطولات الرسمية.