السيناريو العراقي يلهم البحرين أمام اليابان في أمم آسيا

منتخب سوريا يعتزم فك عقدة إيران.
الأربعاء 2024/01/31
الواقعية سر النجاح

يتطلع منتخب البحرين لمواصلة مفاجآته والصعود إلى دور الثمانية في المسابقة، حينما يخوض مواجهة من العيار الثقيل ضد منتخب اليابان اليوم الأربعاء في دور الـ16. وقدم المنتخب البحريني مستوى جيدا خلال مشاركته في المسابقة، أعاد به إلى الأذهان الحقبة الذهبية للفريق. فيما تسعى سوريا لتحقيق الفوز أمام إيران والذي لم تحققه منذ خمسين عاما.

الدوحة - يلاقي المنتخب البحريني نظيره الياباني حامل اللقب أربع مرات وأحد أبرز المرشّحين للقب الأربعاء على ملعب الثمامة بالعاصمة القطرية الدوحة ضمن ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم، في حين ستحاول سوريا تحقيق أول فوز على إيران منذ نصف قرن وبلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخها. وكانت البحرين تأهلت بعد تصدرها المجموعة الخامسة من انتصارين على ماليزيا والأردن بنتيجة 1 – 0 بعد أن استهلت مشوارها بخسارة أمام كوريا الجنوبية 1 – 3، فيما احتلت اليابان وصافة المجمعة الرابعة من فوزين على فيتنام 4 – 2 واندونيسيا 3 – 1 تخللهما مفاجأة بالخسارة أمام العراق 1 – 2.

وفي المواجهات العشر الأخيرة، كان التفوق للمنتخب الياباني بثمانية انتصارات مقابل فوزين للبحرين. وتبقى المباراة الأشهر التي جمعتهما في نصف نهائي نسخة 2004 عندما تقدمت البحرين 3 – 2 حتى الدقيقة 90 بينها ثنائية لمهاجمها علاء حبيل، لكن الكلمة الأخيرة لليابان التي سجلت هدفين في الدقيقتين 90 و93 (بعد التمديد) لتبلغ النهائي وتحرز اللقب.

ويأمل منتخب البحرين في الظهور بدور الثمانية للبطولة للمرة الأولى منذ مشاركته الوحيدة في هذا الدور بنسخة المسابقة عام 2004 بالصين، حينما حقق أفضل إنجازاته في أمم آسيا بالحصول على المركز الرابع آنذاك.

ويحرص مدرب البحرين الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي على إغلاق منطقة العمليات على لاعبي اليابان والحد من سرعتهم على الأطراف بتكثيف منطقة الوسط باللاعبين محمد الحردان (جاسم الشيخ) وموزيس أتيدي ومعهما كميل الأسود ومحمد مرهون وعلي مدن، على أن يعتمد على المهاجم عبدالله يوسف الذي أبلى بلاء حسنا ضد الأردن في الجولة الأخيرة مسجلا هدف المباراة الوحيد.

مفاتيح أساسية

مدرب البحرين الأرجنتيني بيتزي يطمح لدخول التاريخ في حال حقق اللقب الآسيوي مع البحرين

في الطرف المقابل لن يجد مدرب اليابان هاجيمي مورياسو أي صعوبة في اختيار التشكيلة الأساسية في هذه المرحلة من المسابقة، خاصة بعد أن حرص على إشراك جميع لاعبيه تقريبا في المباريات الثلاث التي لعبها حرصا منه على المداورة واستغلال إمكاناتهم.

وفي الوقت عينه، يعوّل على بعض المفاتيح على غرار واتارو إندو وتاكيفوسو كوبو وهيروكي إيتو وكيتو ناكامورا وتاكومي مينامينو وإياسي أويدا.

ويملك الفريق خطا هجوميا قويا سجّل 8 أهداف بينها 3 أهداف لأويدا بينما سجل مينامينو هدفين. ويأمل مورياسو في أن يصبح أول شخص يحقق اللقب لاعباً ومدربا، بعد أن كان أحد أفراد منتخب بلاده المتوج على أرضه في هيروشيما عام 1992.

أما مدرب البحرين الأرجنتيني بيتزي فيطمح لدخول التاريخ في حال حقق اللقب الآسيوي مع البحرين، إذ سبق له أن فاز بلقب كوبا أميركا مع منتخب تشيلي في العام 2016.

وقال راشد الزياني مدير المنتخب البحريني في تصريحات إعلامية “اللاعبون مطالبون بالتركيز الكبير، خصوصا وأن المباراة ستكون صعبة وقوية والمنتخب الياباني منافس صعب، ولكن لاعبي البحرين سيكونون في الموعد”.

وألقى الموقع الإلكتروني الرسمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الضوء على مجموعة من الحقائق والأرقام الخاصة بالمباراة.

وأشار موقع الاتحاد الآسيوي إلى أن منتخب اليابان، فاز بخمس من آخر سبع مباريات دولية ضد البحرين بما في ذلك الفوز 2 – 0 في آخر لقاء جمع بينهما في مارس 2010، كما أنه تفوق 4 – 3 في الوقت الإضافي في مواجهة المنتخبين السابقة الوحيدة في كأس أمم آسيا، وذلك في نصف نهائي نسخة عام 2004 في الصين.

وأوضح الموقع أن 3 من 4 مباريات للبحرين في الأدوار الإقصائية لكأس آسيا اتجهت إلى الوقت الإضافي، حيث خسر المنتخب الأحمر 3 من مبارياته بمرحلة خروج المغلوب، بينما تفوق بفارق ركلات الترجيح 4 – 3 عندما واجه أوزبكستان بدور الثمانية لنسخة عام 2004.

رقم تاريخي

من المنتظر أن يبقي كوبر مدرب سوريا على أسلوبه الذي يعتمد تقوية الخط الدفاعي مع الاعتماد على المرتدات

في المقابل، يبحث منتخب سوريا، المتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الثاني في سابع مشاركة، عن وضع حد لنحو خمسين عاماً لم يحقق فيها الفوز على نظيره الإيراني عندما يلتقيه على ملعب عبدالله بن خليفة.

ويحتاج نسور قاسيون لفك العقدة إلى جهود مضاعفة نظرا لقوة المنتخب الإيراني أحد أبرز المرشحين للفوز باللقب، وهذا يتطلب أداء ومستوى وحضورا مغايرا عن الشكل الذي ظهروا عليه في مبارياتهم الثلاث في الدور الأول والذي غلب عليه الأسلوب الدفاعي المفضل عند مديره الفني الأرجنتيني هكتور كوبر.

ونجح كوبر في ضبط الحالة الدفاعية للنسور على حساب الحالة الهجومية التي افتقدت الفاعلية واقتصرت على تسجيل هدف واحد أمام الهند مقابل تعادل سلبي مع أوزبكستان وخسارة بهدف أمام أستراليا.

ومن المنتظر أن يبقي كوبر على أسلوبه الذي يعتمد تقوية الخط الدفاعي وإغلاق المساحات مع الاعتماد على المرتدات. وفي سؤال عن التكتيك الذي سيتبعه لمواجهة هجوم ايران القوي قال “الدفاع هو الأساس، نحاول تحاشي تلقي الأهداف”.

ومن المتوقع أن يلعب بذات التشكيلة التي اختارها في مباريات الدور الأول مع احتمال الزج بالمهاجم عمر خريبين من البداية بدلا من بابلو صباغ.

وقال لاعب الوسط إبراهيم هيسار المولود في الأرجنتين “على الرغم من عدم تسجيلنا سوى هدف وحيد، فأنا لست قلقا لأننا صنعنا العديد من الفرص في جميع مبارياتنا، لكننا لم نوفق في ترجمتها. آمل أن يقف الحظ إلى جانبنا ضد إيران”.

والتقى المنتخبان 29 مرة وفازت سوريا مرة واحدة فقط في 15 مايو 1973 بنتيجة 1 – 0 في تصفيات مونديال 1974 وبعدها تفوقت إيران بشكل كبير إذ فازت في 18 مباراة مقابل 10 تعادلات.

وكان أكبر فوز لإيران في بطولة غرب آسيا 2002 بنتيجة 7 – 1، كما انتهت المواجهة الوحيدة بينهما في كأس آسيا بالتعادل السلبي في 1980.

16