السيتي يقترب خطوة إضافية من لقب البريميرليغ

لا يزال مانشستر سيتي يفرض نفسه بطلا لا يضاهى إلى غاية الجولة الثلاثين من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حيث يحتفظ بفارق عريض سيقرّبه خطوة إضافية من لقب البريميرليغ. أما أرسنال فقد مني بهزيمة أمام ليفربول أكدت استفاقة حامل اللقب الموسم الماضي لكن يبدو أن هذا الفوز جاء متأخرا نسبيا.
لندن – تابع مانشستر سيتي سلسلة عروضه الإيجابية محافظا على صدارة البريميرليغ حيث بات قريبا من حسم اللقب وذلك بعد تحقيقه لفوز مهمّ على مضيفه ليستر سيتي 2 – 0 ضمن المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم التي شهدت أيضا سقوط أرسنال أمام ليفربول بثلاثية والهزيمة الأولى لتشيلسي منذ تولي الألماني توماس توخيل مهمة الإشراف على البلوز.
وبات رجال الإسباني بيب غوارديولا على بعد 17 نقطة من أقرب منافس لهم الغريم التقليدي مانشستر يونايتد المطالب بالفوز على ضيفه برايتون الأحد لإبقاء الأمل قائما للمنافسة على اللقب.
ويدين السيتي بفوزه هذا إلى العديد من العوامل التي تضافرت جميعها لتحيي آمال الفريق السماوي بأن يكون في قائمة الفرق المنافسة على أكثر من جبهة، ليس أولها اللقب الأفضل وهو دوري أبطال أوروبا ولقب البريميرليغ وكأس الاتحاد الإنجليزي.
واستعاد السيتيزين عافيته هذا الموسم وتمكن من فرض سطوته على رجال المدرب الألماني يورغن كلوب في تأكيد على أن كل موسم له خصوصياته وظروفه وأن الفرق الكبرى لا يمكن أن تنحني خصوصا أنها تمتلك كل المقومات للنهوض والسير على خطى كبار أوروبا.
ويدخل غوارديولا هذا الأسبوع مهمّة صعبة لإنهاء عقدة خاصة له مع الفريق الإنجليزي وذلك عندما يواجه غدا الثلاثاء بوروسيا دورتموند الألماني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ومنذ تولي الإسباني المهمة الفنية للسيتي في صيف 2016 لم يتمكّن من تخطي عقبة ربع نهائي دوري الأبطال، حيث ودع المسابقة في موسمه الأول أمام موناكو الفرنسي من دور الـ16، وبعدها خرج من ربع النهائي في المواسم الثلاثة التالية أمام ليفربول وتوتنهام وليون على الترتيب.
ويملك غوارديولا فرصة ثمينة لإنهاء عقدته هذا الموسم متسلحا بالمستوى المميز الذي يقدمه فريقه، وسجله الجيد أمام الفرق الألمانية في دوري الأبطال والتي لم يعرف طعم الهزيمة أمامها من قبل.
رد الاعتبار
سارت قمة الجولة الثلاثين من الدوري الإنجليزي بين فريقي أرسنال وضيفه ليفربول بسيناريو متكافئ نسبيا لما يزيد عن الساعة بقليل. لكن في نهاية المطاف فاز حامل اللقب بثلاثية دون رد ليحيي آماله في اقتحام المربع الذهبي وانتزاع بطاقة التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ورفع ليفربول رصيده إلى 49 نقطة في المركز الخامس فيما تجمّد رصيد أرسنال عند 42 نقطة في المركز التاسع.
وأبدى يورغن كلوب رضاه التام عن فوز فريقه على مضيفه أرسنال. وقال المدرب الألماني للريدز في تصريحات لشبكة “سكاي سبورتس” أعتبر أن “المباراة جيدة جدا، فالضغط العالي لدينا كان على أعلى مستوى وهذا أمر مهم جدا، بشكل عام الدفاع من الفريق بأكمله ظهر كما يجب، أنا سعيد حقا بالعرض بأكمله وسعيد أكثر بالفوز”
وأضاف “إنّه أمر يحصل للمرة الأولى هذا الموسم، نيكو ويليامز عاد إلينا وقد تعرّض لكدمة بسيطة، لكن باستثناء الإصابات طويلة المدى جميع الشبان الذين لعبوا الليلة كانوا لائقين وفي حال جيدة، كان يمكننا أيضا إشراك أليكس أوكسليد تشامبرلين ونابي كيتا وشيردان شاكيري الذين هم في حال جيدة جدا، هذه الأمور تحدث للمرة الأولى هذا الموسم وآمل أن تساعدنا”.
وحاول ليفربول التسجيل بكل ما أوتي من قوة في الشوط الأول دون أن ينجح. وعن ذلك قال كلوب “نحن معتادون بعض الشيء على هذا الأمر. على مدار هذا العام لم نسجل من الفرص المبكرة، ميلنر لم يسجل من فرصة سانحة، وهو يدرك ذلك أيضا، ويجب أن نعمل بجدّ على حلّ كل هذه الأمور. من الواضح أننا أشركنا جوتا الذي يمر بفترة جيدة، لعب كل مباريات البرتغال لهذا لم يشارك منذ البداية”.
السقوط الأول

مني تشيلسي بالخسارة الأولى بإشراف مدربه الألماني توماس توخيل عندما سقط بنتيجة مدوية ومفاجئة 2 – 5 على أرضه أمام وست بروميتش ألبيون وصيف القاع، بعد طرد المدافع البرازيلي تياغو سيلفا بعد مرور نصف ساعة على انطلاق اللقاء.
وحقق تشيلسي سلسلة من 14 مباراة من دون هزيمة في جميع المسابقات منذ وصول توخيل على رأس الجهاز الفني خلفا لفرانك لامبارد في يناير الماضي.
إلا أن هذه البداية المثيرة وصلت إلى نهاية غير متوقعة أمام خصم غير متوقع على ملعب “ستامفورد بريدج”، لتشكل نكسة في مسعى النادي اللندني لإنهاء الموسم في أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.
وقال توخيل بعد المباراة “لم نتمكن من التعامل مع البطاقة الحمراء. لا أعرف لماذا. أهدرنا هدفين سهلين للغاية”.
وأضاف “ما يمكن أن يكون خطأ حدث بعد البطاقة الحمراء. كل تسديدة منهم كانت هدفا. لكن من المهم أن نستوعب الخسارة. لم أكن أتوقع ذلك، والآن علينا أن نتحمل مسؤولياتنا – وأنا مشمول – لنتخطى الأمر. إنها دعوة للاستيقاظ. وستكون استجابتنا صحيحة”.