السياحة العالمية تبدأ رحلة التعافي من آثار كورونا

عدد السياح الدوليين يعد الأعلى منذ أبريل 2020، لكنه منخفض بنسبة 67 في المئة عن يوليو من عام 2019.
الأحد 2021/10/10
وجهات بدأت الترحيب بالزوار مرة أخرى

مدريد - ارتفعت أعداد السياح عالميا في يوليو الماضي بنسبة 58.8 في المئة، وسط علامات انتعاش بفضل تخفيف قيود السفر وتقدم عمليات التطعيم في العالم. وقالت منظمة السياحة العالمية في تقرير أن أعداد السياح الدوليين ارتفعت إلى 54 مليون سائح في يوليو، مقابل 34 مليون سائح بالشهر المماثل من 2020.

ويعد عدد السياح الدوليين الأعلى منذ أبريل 2020، لكنه منخفض بنسبة 67 في المئة عن يوليو من عام 2019 البالغ 164 مليونا.

وأضاف التقرير أن 2021 لا يزال عاما مليئا بالتحديات للسياحة العالمية، حيث انخفض عدد الوافدين الدوليين بنسبة 80 في المئة في الفترة من يناير إلى يوليو مقارنة بعام 2019.

وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي، إن هناك طلبا قويا على السياحة الدولية، وقد بدأ عدد من الوجهات في الترحيب بالزوار مرة أخرى.

وتابع الأمين العام “إعادة التشغيل الحقيقية للسياحة والفوائد التي تجلبها، تظل معلقة، حيث تستمر القواعد واللوائح غير المتسقة ومعدلات التطعيم غير المتكافئة في التأثير على الثقة في السفر”. وأكد أن آفاق الفترة من سبتمبر إلى ديسمبر 2021 لا تزال مختلطة، وفقا لآخر استطلاع أجرته لجنة خبراء منظمة السياحة العالمية.

ويعتقد 53 في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن الفترة ستكون أسوأ مما كان متوقعا. بينما يتوقع 31 في المئة فقط من الخبراء نتائج أفضل بحلول نهاية العام.

وبين التقرير أن 45 في المئة من الخبراء يواصلون رؤية عودة السياحة الدولية إلى مستويات 2019 في عام 2024 أو بعد ذلك، فيما 43 في المئة يتوقعون الانتعاش في 2023.

وتعاني السياحة العالمية وقطاع الطيران المزيد من الانتكاسات منذ العام الماضي، بعد حظر السفر في أغلب دول العالم بسبب جائحة كورونا.

وكانت المنظمة حددت يوم السياحة العالمي 2021 يوما للتركيز على السياحة من أجل النمو الشامل، حيث هدف إلى إعادة تنمية القطاع السياحي، بعد تضرره جراء فايروس كورونا، وأدى ذلك إلى توقف السفر السياحي الدولي، كإجراء احترازي للوقاية من الإصابة بالفايروس.

وحددت منظمة السياحة العالمية الاحتفال بيوم السياحة العالمي في 27 سبتمبر من كل عام، حيث هدف هذا اليوم إلى تعزيز الوعي بالقيمة الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية للسياحة، والمساهمة التي يمكن أن يقدمها القطاع نحو تحقيق أهداف برنامج التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

واستضافت دولة ساحل العاج في غرب أفريقيا الاحتفال الرسمي لهذا العام بيوم السياحة العالمي، حيث سلطت الاحتفالات الضوء على قوة “السياحة من أجل النمو الشامل”.

من ناحيته، أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، على الحاجة إلى أن تكون السياحة حول العالم مفتوحة أمام الجميع ليستمتعوا بها. ولفت بولوليكاشفيلي إلى أن رغبة الإنسان في السفر والاستكشاف عالمية. وتابع “أن إتاحة السياحة للجميع تجلب فوائد اجتماعية واقتصادية عديدة”.

وأدى فايروس كورونا إلى إحداث أثر اقتصادي واجتماعي خارج نطاق القطاع السياحي نفسه. كما تسبب الوباء في تأثير اجتماعي واقتصادي هائلين، حيث نجم عنه إلحاق الضرر في الاقتصادات المتقدمة والنامية على حدّ سواء.

وكانت الفئات المهمشة والأكثر ضعفا هي الأكثر تضررا من الجميع في العديد من الأماكن حول العالم. وبحسب الموقع الإلكتروني لمنظمة السياحة العالمية، سيساعد استئناف النشاط السياحي حول العالم في بدء الانتعاش والنمو من جديد، حيث من الضروري التمتع بهذه الفوائد التي سيحققها على نطاق واسع وعادل في مختلف دول العالم.

16