السويسري أودرمات يدخل عالم الكبار من بكين

يانكينغ (الصين) - توج السويسري ماركو أودرمات بأول لقب أولمبي في مسيرته وهو في الرابعة والعشرين من عمره عندما أحرز المركز الأول في سباق التعرج الطويل في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين 2022، حيث كان المرشح الأبرز للظفر به.

وصمد أودرمات، صاحب أفضل توقيت في الجولة الأولى، أمام العودة الرائعة في الجولة الثانية للسلوفيني زان كرانييتش الذي حل ثامنا في الجولة الأولى، فنال الميدالية الفضية.

وعادت البرونزية للفرنسي ماتيو فيفر بطل العالم في المسابقة والذي حل ثالثا في الجولة الأولى.

وعوض أودرمات إخفاقه في سباق الانحدار عندما حل سابعا وإقصاءه من سباق التعرج السوبر الطويل، مؤكدا ريادته لسباق التعرج الطويل على الصعيد العالمي بهذا اللقب الأول في حدث كبير.

ونجح متصدر التصنيف العالمي لكأس العالم في التعامل بشكل جيد مع الظروف الصعبة في بكين خصوصا تساقط الثلوج ورؤية ضعيفة أجبرت المنظمين على تأخير بدء الجولة الثانية لمدة 75 دقيقة. وخيب الفرنسي أليكسيس بينتورو، الفائز بكأس العالم 2020 – 2021 والمتخصص الأبرز في سباقات التعرج الطويل، الآمال بحلوله خامسا وبدا متأثرا بإصابة في الكتف بسبب سقوطه في التعرج الكومبينيه.

ذهبية ثالثة

توجت النروجية مارتي أولسبو رويزيلاند الأحد في تشانغجياكو بلقبها الأولمبي الثالث في الألعاب الشتوية بكين 2022، عندما أحرزت المركز الأول في سباق المطاردة (10 كلم) في مسابقة البياتلون، بعد يومين من تتويجها في سباق السرعة (سبرينت) وأسبوع من فوزها في التتابع المختلط.

وفي المسابقة التي تتضمن الرماية وتزلج المسافات الطويلة ابتعدت رويزيلاند بفارق حوالي ثلاثين ثانية عن مطاردتها الأولى السويدية إلفيرا أوبيرغ في بداية السباق وأنهته بفارق أكثر من دقيقة ونصف دقيقة، فيما عادت البرونزية إلى مواطنتها تيريل إيكهوف.

وبعدما أصابت أهدافها الخمسة الأخيرة تركت رويزيلاند ميدان الرماية مبتسمة لتأكدها من ضمان الفوز بميدالية ذهبية أخرى في الصين، في حين أن منافساتها لم يكنَّ قد بدأن مسابقة الرماية.

وهي المرة الرابعة التي تصعد فيها رويزيلاند على منصات التتويج في بكين بعد برونزية الفردي (15 كلم)، وباتت قريبة من تحقيق غراند سلام رائع لأنها لا تزال تنافس على لقبي التتابع (6 مرات x كلم) الأربعاء والانطلاق الجماعي 12.5 كلم السبت.

وسبق لرويزيلاند، الرياضية الأكثر تتويجا وفوزا بالميداليات في مسابقة البياتلون في دورة أولمبية واحدة، أن حققت الغراند سلام في مونديال 2020 في أنترسيلفا (إيطاليا) حيث كسبت سبع ميداليات من أصل سبع ممكنة بينها خمس ذهبيات (السبرينت، الانطلاق الجماعي، التتابع، التتابع المختلط، التتابع المختلط الفردي).

مدربة جدلية

وفي سياق آخر تبدو مستبدة ومثيرة للجدل لكنها تحقق النتائج الجيّدة؛ ففي أقل من عشر سنوات رفعت المدرّبة إيتيري توتبيريدزه روسيا إلى قمة التزحلق الفني على الجليد لدى السيدات، لكن الضوء سُلّط على أساليبها القاسية بعد دخول تلميذتها اليافعة كاميلا فالييفا في قضية تنشط خلال أولمبياد بكين الشتوي راهنا.

ولخّصت توتبيريدزه أساليبها في مقابلة مع التلفزيون الروسي نهاية ديسمبر الماضي قائلة “أفضّل قول الحقيقة للاعباتي لأنهن سيشعرن بالإطراء من قبل الآخرين”.

وحلمت المدرّبة باحتكار المنصة النسائية في أولمبياد 2022 الشتوي مع ثلاث لاعبات، ألكسندرا تروسوفا وآنا شيرباكوفا وخصوصا فالييفا التي كانت ضمن أفراد الفريق الروسي المتوّج بالذهب والمرشحة الكبيرة لذهبية الفردي، قبل إيقافها مؤقتا لثبوت تعاطيها مادة تريميتازيدين المحظورة واضطرارها إلى انتظار قرار محكمة التحكيم الرياضي الإثنين لمنحها الضوء الأخضر للمشاركة.

ووفقا لما تقتضيه القواعد الدولية لمكافحة المنشطات عندما يكون الرياضي أقل من 16 عاما، أعلنت الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات (روسادا) أنها ستحقق مع الفريق المقرّب من فالييفا، دون تسمية توتبيريدزه (47 عاما)، المستهدفة في بلادها بحملة على شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان “العار على توتبيريدزه” منذ اندلاع قضية فالييفا.

واشتهرت توتبيريدزه في أولمبياد سوتشي 2014، عندما برزت تحت جناحيها يوليا ليبينتسكايا البالغة 15 عاما آنذاك ولمعت في مسابقة الفرق التي أحرزتها روسيا بأدائها المذهل على موسيقى “قائمة شيندلر”.