السوبر السعودي امتحان حقيقي لرونالدو مع النصر أمام الاتحاد

الهلال يخطط لتجنب مفاجأة جديدة من الفيحاء.
الخميس 2023/01/26
قوة ضاربة

بأهداف وطموحات مختلفة تنطلق بطولة كأس السوبر في السعودية بحضور أربعة فرق، على غرار التجربة الإسبانية في كأس الملك، والفرق المشاركة هي الهلال والنصر واتحاد جدة والفيحاء. ويشارك الهلال باعتباره بطلا للدوري، واتحاد جدة الذي حل وصيفا له، والفيحاء كبطل كأس خادم الحرمين الشريفين، بينما يشارك النصر بعد أن حل ثالثا في الدوري السعودي.

الرياض - يخوض النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو اختباره الجدي الأول مع النصر السعودي منذ قدومه الشهر الماضي بصفقة خيالية، عندما يلاقي الاتحاد الخميس في نصف نهائي الكأس السوبر السعودية في كرة القدم، فيما يتواجه الهلال مع الفيحاء في نصف النهائي الثاني.

وكان النصر خرج فائزا في الظهور الرسمي الأول لأفضل لاعب في العالم خمس مرات، أمام الاتفاق بهدف وحيد، ما أبقاه في صدارة الدوري السعودي بفارق نقطة عن غريمه الهلال الذي لعب مباراة أكثر.

ثوب البطل

يشارك الهلال في الكأس السوبر بصفته بطلا للدوري الموسم الماضي، والفيحاء بطلا لكأس الملك، بينما يشارك الاتحاد كوصيف للدوري، مع النصر ثالث الدوري بدلا من وصيف الكأس (الهلال). ويملك الهلال ثلاثة ألقاب في المسابقة، مقابل اثنين للنصر ولقب للفتح والشباب والأهلي.

وكان نظام الكأس السوبر في السنوات الماضية عبارة عن مباراة واحدة تجمع بطلي الدوري والكأس، لكن بنظامها الجديد تسير على خطى مسابقة الكأس السوبر الإسبانية التي احتضنتها السعودية أخيرا بمشاركة أربعة أندية وتوّج برشلونة بلقبها.

والتقى النصر والاتحاد هذا الموسم في الدوري المحلي، وانتهت المباراة التي شهدت طرد لاعب من كل فريق بالتعادل السلبي، علما أن الاتحاد فاز الموسم الماضي ذهابا وإيابا (3 – 1 و3 – 0). ويعيش الفريقان موسما مميزا، حيث لم يتعرض كل منهما سوى لخسارة واحدة، على غرار الهلال.

قوة فريق النصر تكمن في البرازيلي تاليسكا الخطير، مع وجود رونالدو الذي أكد أنه مازال يحتفظ ببريقه الكروي

ويحتل الاتحاد حاليا المركز الثالث في الدوري بفارق نقطتين عن النصر بعد 14 مباراة، وبلغ الدور ربع النهائي لكأس الملك.

أما النصر فيتربع على الصدارة وتأهل لربع نهائي كأس الملك، ولهذا سيرمي كل فريق بكل ثقله من أجل حسم بطاقة النهائي لصالحه، وكل منهما مؤهل لذلك في ظل وجود كم كبير من العناصر المميزة في الفريقين.

ميدانيا، تحركت إدارة النصر بسرعة تحسد عليها، واستطاعت تعويض حارسها الأساسي ديفيد أوسبينا الغائب للإصابة، بحارس بوكا جونيور الأرجنتيني أوغيستين روسي، وتمكنت من سد ثغرة كانت ستهدد الفريق في بقية مشواره هذا الموسم. كما استعاد الفريق نجومه البرازيلي لويس غوستافو، والدولي الغاني الظهير الأيسر جيسلان كونان، والمدافع الإسباني ألفارو رودريغيز، وينتظر الفرنسي رودي جارسيا المدير الفني للفريق تأكيد الجهاز الطبي على جاهزيتهم.

قوة النصر تكمن في البرازيلي تاليسكا الخطير، مع وجود رونالدو الذي أكد أنه مازال يحتفظ ببريقه الكروي.

ويبرز في الاتحاد، هدافه المغربي عبدالرزاق حمدالله، والثلاثي البرازيلي رومارينيو داسيلفا وإيغور كورونادو والحارس مارسيلو غروهي والمصريان طارق حامد وأحمد حجازي. بينما يضم النصر الأسطورة رونالدو الذي سيبلغ الثامنة والثلاثين نهاية الأسبوع المقبل، والبرازيلي تاليسكا متصدر ترتيب هدافي الدوري (12 هدفا) ومواطنه لويز غوستافو إلى جانب الحارس الجديد الأرجنتيني أغوستين روسي بديل المصاب الكولومبي دافيد أوسبينا، وعبدالإله العمري وعبدالرحمن غريب.

أفضلية على الورق

Thumbnail

يتطلع اتحاد جدة إلى تحقيق لقب غائب عن خزائنه، فيما يسعى النصر لمعادلة رقم الهلال الذي يتربع على قائمة الفرق الأكثر تتويجا في هذه البطولة بثلاثة ألقاب، والذي يتطلع إلى توسيع الفارق بينه وبين ومنافسيه، أما الفيحاء فيبحث عن ثاني بطولة له في تاريخه، بعد أن كان الفوز بكأس خادم الحرمين في النسخة الماضية، أول بطولاته.

وأسفرت قرعة البطولة عن مواجهة نارية بين النصر واتحاد جدة، على أن يلعب الهلال مع الفيحاء، في سيناريو مكرر لنهائي كأس الملك الموسم الماضي.

وتسبق هذه المواجهة مباراة الهلال حامل اللقب مع الفيحاء على ملعب الأمير فيصل بن فهد، مع أفضلية على الورق للأول، خصوصا في ظل حلول منافسه في المركز الثالث عشر في الدوري مع 4 انتصارات في 14 مباراة، لكن الأخير حقق انتصارا تاريخيا بركلات الترجيح على الهلال في نهائي كأس الملك في مايو الماضي. وخرج الهلال فائزا بهدفين نظيفين عندما التقيا في أغسطس الماضي في الدوري.

ورغم البداية المتعثرة للفيحاء في دوري هذا الموسم، إلا أنه نجح في استعادة توازنه في الفترة الأخيرة، قبل أن يخسر مباراته الأخيرة أمام الاتحاد بثلاثية. ويبرز في الفيحاء حارسه الصربي فلاديمير ستويكوفيتش والبرازيلي باولينيو والنيجيري انتوني نواكايمي وسامي الخيبري وسلطان مندش.

ومع أن الهلال مازال يعاني من الإصابات المتعاقبة في صفوفه والتي كان آخرها لاعبه البرازيلي ميشال ديلغادو، إلا أنه مازال صامدا ويحتل وصافة الدوري. وتنتظر النادي المكنى “الزعيم” مشاركة في كأس العالم للأندية في الرابع من فبراير المقبل عندما يواجه بصفته ممثلا لقارة آسيا الوداد البيضاوي المغربي. ويبرز في فريق العاصمة مدافعه الكوري هيون – سو جانغ والكولومبي  غوستافو كويار والبيروفي أندري كاريو والمالي موسى ماريغا وسعود عبدالحميد ومحمد كنّو وسالم الدوسري.

ودخل سلمان الفرج قائد الهلال تدريبات فريقه الجماعية مؤخرا لأول مرة منذ العودة من المونديال، كما اطمأن الجهاز الفني بقيادة رامون دياز على جاهزية إيغالو، بينما سيغيب البرازيلي ميشايل ديلغادو للإصابة.

ورغم أن الهلال قفز إلى وصافة ترتيب جدول الدوري الآن، لكن الفريق مازال غير مقنع لأنصاره، وسيكون على دياز استعادة الإيقاع المفقود في ظل منافسة شرسة في هذه البطولة.

وتعد نقاط قوة الهلال في انطلاقات الظهير الأيمن سعود عبدالحميد، وتحركات كاريو في وسط الملعب، وتوغلات موسى ماريغا وسالم الدوسري، وإيغالو داخل صندوق العمليات.

أمام الفيحاء وجود الصربي فوك روزافيتش على رأس الجهاز الفني للفريق، إحدى أهم نقاط قوة الفريق، بقدرته على قراءة المنافس، وفرض الانضباط التكتيكي على لاعبيه أمام الكبار.

17