السوبر الإسباني: هل يكرر سيميوني إنجاز 2014

المدرب الأرجنتيني للروخي بلانكوس يأمل في تحقيق مفاجأة جديدة من خلال التتويج باللقب للمرة الثانية له في مسيرته.
السبت 2022/01/08
على أهبة الاستعداد لتتويج ثان

مدريد - يترقب محبو كرة القدم انطلاق بطولة كأس السوبر الإسباني التي ستقام خلال الفترة من الثاني عشر إلى السادس عشر من يناير المقبل في السعودية.

ويجمع السوبر أربعة فرق ستلعب بنظام نصف النهائي ويتأهل الفائز من المباراتين إلى الدور النهائي لحسم اللقب.

وسيصطدم أتلتيكو مدريد بنظيره أتلتيك بيلباو في نصف النهائي الأول بينما سيلتقي برشلونة بغريمه ريال مدريد في الكلاسيكو باللقاء الثاني.

يأمل الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، تحقيق مفاجأة جديدة من خلال التتويج باللقب للمرة الثانية له في مسيرته مع الروخي بلانكوس.

وحصد سيميوني لقب السوبر الإسباني لأول مرة في عام 2014، بعدما اصطدم بريال مدريد، واستطاع أن يتعادل في اللقاء الأول بنتيجة (1-1) بسنتياغو بيرنابيو، وحقق الفوز إيابا بنتيجة (1-0) بفيسينتي كالديرون، ليتوج باللقب.

ويأمل المدرب الأرجنتيني في تكرار إنجاز 2014 عندما توج بلقب الليغا ثم واجه ريال مدريد في السوبر، واستطاع أن يتوج به أيضا ليفوز بثنائية الدوري والسوبر.

يسعى المدرب المخضرم للفوز بالدوري الثاني على التوالي بعدما نجح في تحقيق مفاجأة كبرى في الموسم الماضي، بعدما قاد أتلتيكو للتتويج بلقب الليغا بعد منافسة قوية مع ريال مدريد ومن بعده برشلونة.

وحسم الروخيبلانكوس اللقب بعدما حصد الفريق 86 نقطة، بفارق نقطتين عن الميرينغي الذي حل ثانيا برصيد 84 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن برشلونة الذي جاء بالمركز الثالث برصيد 79 نقطة.

مفاجأة ثانية

كتيبة جاهزة لكل التحديات
كتيبة جاهزة لكل التحديات

خلال مشواره مع أتلتيكو مدريد المستمر منذ أواخر 2011، استطاع سيميوني أن يضع أتلتيكو على المسار الصحيح، وقاده للمنافسة بقوة على معظم البطولات المحلية رغم الفوارق والصعوبات التي واجهها الفريق، بمنافسته لريال مدريد وبرشلونة في أوج توهجهما.

ومنذ توليه المهمة، استطاع سيميوني أن يقود أتلتيكو للفوز بلقب الدوري الإسباني مرتين في 2014 و2021، كما فاز بكأس ملك إسبانيا (2012-2013)، والسوبر الإسباني 2014.

دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد، تحقيق مفاجأة جديدة من خلال التتويج باللقب للمرة الثانية له في مسيرته

وبجانب ذلك، فاز سيميوني مع أتلتيكو بلقب الدوري الأوروبي مرتين (2011-2012) و(2017-2018)، وتوج أيضا بالسوبر الأوروبي مرتين (2012 و2018)، وحصل على وصافة دوري أبطال أوروبا مرتين في 2014 و2016.

وفي الطرف المقابل يضع ريال مدريد آمالا كبيرة على البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم الفريق، من أجل تحقيق لقب السوبر الإسباني للمرة الثانية عشرة في تاريخ الميرنغي.

ويقدم فينيسيوس أعلى مستوياته مع ريال مدريد منذ وصوله للفريق في صيف 2018، قادما من فلامنغو البرازيلي، حيث انفجرت موهبته بشدة، وأصبح أحد أبرز أسباب تصدر الفريق لجدول ترتيب الليغا، وتواجده في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.

ونجح الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للريال، في تطوير الجانب للتهديفي لدى فينيسيوس، والذي يأتي خلف بنزيما مباشرة كأكثر لاعب تسجيلا وصناعة للأهداف في صفوف ريال مدريد.

آمال كبيرة

الفيلسوف حين يكون في قمة جاهزيته
الفيلسوف حين يكون في قمة جاهزيته 

لا يتعلق الأمر بالتهديف فقط، بل بشخصية اللاعب التي تحولت تماما مع المدرب الإيطالي المخضرم من لاعب ناشئ يحاول الاختباء خلف النجوم الكبار، إلى لاعب يحمل الفريق بأكمله على كتفيه في الكثير من المباريات.

أشياء كان يفتقدها فينيسيوس تماما خلال ولاية الفرنسي زين الدين زيدان، إلى درجة أن اسمه ارتبط وقتها بالرحيل عن سانتياغو برنابيو والدخول ضمن صفقات تبادلية لتعزيز هجوم ريال مدريد.

وبالنظر إلى أرقام فينيسيوس هذا الموسم، والمقارنة بينها وبين أرقامه في المواسم الماضية، سواء على صعيد المشاركة أو المساهمة في الأهداف، سيتضح كيف تطور “كاسحة الألغام” البرازيلية، وكيف حافظ أنشيلوتي لريال مدريد على كنز مدفون كان في طريقه للتوهج في مكان آخر.

وشارك فينيسيوس في 25 مباراة هذا الموسم مع ريال مدريد بجميع المسابقات، ونجح في تسجيل 12 هدفا وصناعة 9 آخرين. أما في المواسم الثلاثة الماضية، فسجل 14 هدفا فقط، وصنع 23 آخرين، وذلك في 119 مباراة بجميع المسابقات.

كل هذا ونحن ما زلنا في منتصف الموسم فقط، وبالتالي لو استمر فينيسيوس على هذا المنوال، فمن المتوقع أن يحقق هذا الموسم مع الريال تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، أكثر مما حققه على مدار ثلاثة مواسم كاملة خاصة على مستوى التهديف.

19