السمنة والفقر يزيدان من احتمالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم

أكثر من نصف الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ في العالم لا يتلقون العلاج اللازم، ما يعرّضهم لمشاكل خطرة في القلب والأوعية الدموية.
الخميس 2021/08/26
القاتل الصامت

جنيف – قالت منظمة الصحة العالمية الأربعاء إن قرابة 1.3 مليار شخص على مستوى العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وهو القاتل الصامت الذي يرجع سببه في الأغلب للسمنة ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية وجامعة إمبريال كوليدغ لندن في دراسة مشتركة نُشرت في مجلّة “ّذي لانست” الطبية أن ارتفاع ضغط الدم يمكن تشخيصه بسهولة عن طريق مراقبة ضغط الدم وعلاجه بأدوية منخفضة التكلفة، لكن نصف المصابين لا يعرفون شيئا عن حالتهم وهو ما يعني عدم حصولهم على علاج.

ولا يتلقّى أكثر من نصف الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ في العالم، أي نحو 720 مليون شخص، العلاج اللازم، ما يعرّضهم لمشاكل خطرة في القلب والأوعية الدموية، وفق ما أظهرت دراسة.

وأشارت الدراسة إلى أنه في حين أن معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم لم تتغير سوى قليلا خلال 30 عاما، فقد تحول عبء زيادة الحالات إلى الدول ذات الدخل المنخفض بعد أن تمكنت الدول الغنية من السيطرة على الأمر إلى حد كبير.

وقد يُنسب هذا الارتفاع في المطلق إلى ارتفاع عدد سكان العالم وتقدّمهم في السنّ، ولم تتغيّر كثيرا نسبة الأشخاص الذين يعانون من هذا الاعتلال من إجمالي السكان في خلال 30 سنة.

وفي المقابل، في حين انخفض عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدمّ في البلدان المرتفعة الدخل، ازداد عددهم أو ظلّ على حاله في تلك المنخفضة أو المتوسطة الدخل، لاسيّما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأوقيانيا وبعض بلدان آسيا.

وقال ماجد عزاتي أستاذ الصحة البيئية العالمية في إمبريال كوليدج لندن خلال إفادة صحافية “الأمر بعيد كل البعد عن كونه حالة مرضية ناتجة عن الثراء، بل حالة مرضية مرتبطة إلى حد كبير بالفقر”.

وقال إن “أجزاء كثيرة من أفريقيا جنوب الصحراء وأجزاء من جنوب آسيا وبعض الدول الواقعة في جزر المحيط الهادي لا تحصل حتى الآن على ما يلزم من العلاج”.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي حوالي 17.9 مليون شخص في عام 2019 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يمثل حالة وفاة واحدة من كل ثلاث وفيات على مستوى العالم، وكان ارتفاع ضغط الدم عاملا رئيسيا في هذه الوفيات.

17