السلامي يؤكد استحالة استمراره مع الرجاء

الرباط - خلّفت الوقفة الاحتجاجية لأنصار الرجاء البيضاوي أمام مقر النادي العديد من التداعيات المهمة. وطالب أنصار الرجاء بإقالة المدرب جمال السلامي ومن يدافع عن بقائه من بين أعضاء مجلس إدارة النادي.
وأبلغ المدرب رشيد الأندلسي، رئيس النادي، امتنانه وشكره على الدفاع عن بقائه على رأس العارضة الفنية، لكنه عاد وأكد استحالة استمراره في ظل الظروف الحالية وعدم رغبة الأنصار في بقائه.
وأكدت مصادر خاصة في وقت سابق أن السلامي لن يواصل مهمته مع الفريق وقد يغادر بعد المواجهات الثلاث المقبلة في الكنفيدرالية، حتى يتسنى للإدارة البحث عن بديل.
رشيد الأندلسي رئيس نادي الرجاء البيضاوي هدد بتقديم استقالته حال قرر المدرب جمال السلامي المغادرة
وأوضح أحد المصادر أن “السلامي لم يعد يشعر بالارتياح أمام موجة الاحتجاجات التي تلاحقه، إلا أن رحيله مشروط بتسلم مستحقاته التي تفوق 210 آلاف دولار، تشمل رواتب ومكافآت تعود إلى الموسمين الماضي والحالي”، وختم “السلامي سوف يغادر منصبه حال استجابة الأندلسي له بسداد الديون المستحقة”.
وهدد رشيد الأندلسي، رئيس نادي الرجاء البيضاوي، بتقديم استقالته حال تقررت مغادرة المدرب جمال السلامي، مثلما تطالب روابط أنصار النادي.
وكشفت مصادر في النادي البيضاوي أن الأندلسي أبلغ أعضاء مجلس الإدارة في اجتماع طارئ بأنه لن يتردد في الدعوة إلى عقد جلسة عامة استثنائية إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه حاليا. وكان الأندلسي قد خلف جواد الزيات في منصبه، بعد إعلان الأخير بشكل مفاجئ مغادرة النادي.
الشهر الأهم
قبل نادي الرجاء البيضاوي على الشهر الأهم في موسمه الحالي، إذ يخوض 9 مباريات في 34 يوما تتخللها تنقلات خارجية. ويستهل الرجاء -الذي يعيش وضعية مقلقة حاليا- رحلة الشهر الحاسم باستقبال بيراميدز المصري على ملعبه يوم 4 أبريل ضمن منافسات الكنفيدرالية، ثم ينتقل إلى ملاقاته بمصر يوم الـ11 من الشهر نفسه، قبل أن يسافر إلى تنزانيا لمواجهة نامونغو.
كما يخوض الرجاء 5 مباريات حاسمة في الدوري بداية من 7 أبريل أمام حسنية أكادير، ويواجه يوم 9 مايو المغرب الفاسي في آخر مباريات مرحلة الذهاب.
وسيكون على الرجاء التنقل يوم 4 مايو إلى العاصمة الرباط لخوض كلاسيكو كأس العرش الملتهب أمام الجيش الملكي. وكان سعيد وهبي، المتحدث الرسمي باسم الرجاء، قد أكد في تصريحات إعلامية أن هذا الشهر الحاسم هو سبب الإبقاء على المدير الفني جمال السلامي، لصعوبة التعاقد مع مدرب جديد لتعويضه.
أسباب الأزمة
أكد محمد فاخر مدرب نادي الرجاء الأسبق على أنه مستاء من الحملة التي تطاله والتي يراها قد أساءت لعلاقته بأنصار النادي. وأشار فاخر إلى أنه مستاء من اعتباره أحد أسباب الأزمة المالية الخانقة للفريق بسبب مطالبته النادي بـ700 ألف دولار التي قضت له بها محكمة التحكيم الرياضي “كاس”. وقال فاخر إن هناك بعض المغالطات بشأن هذا الموضوع.
وفسر فاخر “أولا لا صحة لما يقال بأني حجزت على إيرادات الرجاء الممنوحة له من طرف الكاف بعد بلوغه دور المجموعات لبطولة الكونفيدرالية، ولم أحصل على أي تعويض لغاية هذه اللحظة”.
وتابع “ثانيا يدي ممدودة حتى هذه اللحظة لدعم الفريق والتنازل عن 100 ألف دولار من المبلغ المستحق في الحكم لكن شريطة أن يتقدم 15 من منتسبي النادي ورؤسائه السابقين بنفس المساهمة المالية وهكذا سنجمع مليونا ونصف مليون دولار نسدد بها مستحقات اللاعبين”.