السعوديون يدشنون مهرجانا للموسيقى الإلكترونية

مهرجان الموسيقى الإلكترونية يستقطب عشرات الآلاف من عشاقها في أضخم مهرجان للموسيقى في الشرق الأوسط.
السبت 2019/12/21
لا مجال للضجر بعد الآن

جمع أضخم مهرجان للموسيقى في الشرق الأوسط عددا كبيرا من الفنانين العالميين والمحليين بالسعودية ونجح في استقطاب عشرات الآلاف من عشاق الموسيقى السعوديين.

الرياض - توافد عشرات الآلاف من السعوديين إلى مهرجان الموسيقى الإلكترونية الذي وصفه المنظمون بأنه الأكبر في المملكة منذ أن بدأت تخفيف القيود المفروضة على الترفيه منذ عقود، إذ أنه يجمع أكثر من مئة فنان دي جي عالمي بمشاركة موسيقيين محليين وعرب، في احتفالية كبرى تعد تتويجا لنجاح موسم الرياض الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه.

ومن بين أبرز المشاركين في مهرجان “أم دي أل بيست” الذي بدأ الخميس ويستمر 3 أيام، منسقو الأسطوانات الهولندي تييستو والجنوب أفريقي بلاك كوفي والفرنسي دافيد غيتا.

وقالت منسقة الأسطوانات كوزميكات -وهي واحدة من الفنانات السعوديات القليلات المشاركات في هذا الحدث- “هذا أكبر مهرجان موسيقي في المنطقة”.وأشارت في بيان أصدره المنظمون إلى أن “البلاد كلها تشهد تغييرا كبيرا جدا”.

وتخللت الليلة الأولى من الحدث إضاءة لأشعة الليزر فيما كان الشبان السعوديون يصورون الأجواء عبر هواتفهم الذكية.

وجاءت الكثير من الفتيات والنساء إلى المهرجان الذي انتظم في مدينة بنبان بضواحي العاصمة السعودية الرياض، دون وضع حجاب.

وقال المنظمون إن المهرجان استقطب 130 ألف شخص في اليوم الأول، ووصفوه بأنه “أكبر مهرجان للموسيقى والفنون والثقافة ينظم في المملكة العربية السعودية”.

المهرجان استقطب 130 ألف شخص في اليوم الأول
المهرجان استقطب 130 ألف شخص في اليوم الأول

وانطلاقا من حرص المهرجان على أداء دوره كمنصة تهدف إلى تمكين الموهوبين السعوديين وعرض مهاراتهم أمام الجمهور، فقد تم إنشاء مسرح “سعودي بيست”، وتم تخصيصه للمواهب السعودية الناشئة.

ويضم المهرجان 5 مسارح رئيسية، يقدم كل منها تجربة مميزة ومشوقة. ويعتبر مسرح “بيغ بيست” الذي يشمل العروض الرئيسية أحد أبرز أركان “مدل بيست”. وهو أكبر مسرح في المهرجان ويستوعب أكثر من 45 ألف شخص من عشاق الموسيقى والفن، وصمم بواجهة تجمع بين أصالة الثقافة السعودية العريقة، وحداثة المسارح العالمية الرائدة.

ومن بين المسارح أيضا مسرح “داون بيست” الذي أنشئ لتوفير مساحة استرخاء بعيدة عن صخب الموسيقى والإيقاعات العالية، حيث يستضيف دي جي وموسيقيين بارزين وعددا من المواهب المحلية.

وقد خففت السعودية القيود المشددة على الترفيه بأشكاله المختلفة إذ يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تغيير الصورة المحافظة لبلاده.

وألغى الحظر على دُور السينما الذي استمر سنوات طويلة، كما سمح بتنظيم بطولات رياضية وحفلات موسيقية مختلطة. وتم الترحيب بهذه التغييرات من قبل فئات واسعة من سكان السعودية الذين ثلثاهم تحت سن الثلاثين، لكن إدخال مثل هذه المرافق الترفيهية إلى البلاد قد أثار جدلا في مجتمع محافظ للغاية.

وتأتي الإصلاحات في الوقت الذي تسعى فيه السعودية -وهي عضو أساسي في منظمة “أوبك” التي تضررت بشدة جراء انخفاض أسعار النفط- إلى تعزيز الإنفاق المحلي وتنويع اقتصادها.

وينفق السعوديون حاليا مليارات الدولارات سنويا لمشاهدة الأفلام وزيارة المتنزهات الترفيهية في المراكز السياحية في المناطق المجاورة مثل دبي والبحرين.

24