السعودية والأردن يترصدان الفوز الأول في غرب آسيا

منتخب الكويت يدخل مواجهة البحرين وعينه على النهائي، والفوز الفرصة الوحيدة للبحرين للتأهل للدور النهائي.
السبت 2019/08/10
على المسار نفسه

كثّف المنتخب الأردني تدريباته استعدادا لمواجهة نظيره السعودي مساء السبت على ملعب فرنسوا حريري في لقاء البحث عن الفوز الأول. في ختام لقاءاته ضمن المجموعة الثانية لبطولة غرب آسيا التاسعة. من ناحيته يواجه المنتخب الكويتي نظيره البحريني في قمة مصيرية.

أربيل (العراق) - تكتسب مباراة الأردن والسعودية المقررة السبت، في ختام مشاركتهما في بطولة غرب آسيا المقامة في العراق أهمية خاصة. ويعتبر لقاء اليوم تاريخيا بين المنتخبين الشقيقين، باعتباره الأول من نوعه الذي يجمعهما في بطولة غرب آسيا، رغم أنهما خرجا مبكرا من حسابات المنافسة على اللقب.

وينتظر أن تحمل المباراة في طياتها الندية والإثارة، حيث يسعى المنتخبان إلى تحقيق فوزهما الأول في النسخة الحالية. ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا في البطولة خاصة أن السعودية بدأت مشاركتها في نسخة 2012، وتعتبر المشاركة الحالية الثالثة لها، فيما لم تغب الأردن عن المسابقة منذ انطلاقها عام 2000.

ويتشارك منتخبا الأردن والسعودية المركز الأخير على قائمة ترتيب المجموعة الثانية برصيد نقطة لكل منهما، في الوقت الذي يتقاسم فيه منتخبا الكويت والبحرين الصدارة ولكل منهما 4 نقاط. وكان منتخب النشامى قد خسر لقاءه الأول أمام البحرين 0-1 ثم تعادل مع الكويت 1-1، وخسر الأخضر السعودي مواجهته الأولى أمام العراق 2-1، وتعادل بعدها مع البحرين سلبيا.

وتنص تعليمات البطولة على تأهل بطل المجموعة للمباراة النهائية، حيث سيكون الصراع على ذلك بين المنتخبين الكويتي والبحريني اللذين سيتواجهان في قمة مثيرة وحاسمة. التقى المنتخبان الأردني والسعودي في أول مواجهة تاريخية بينهما في دورة الألعاب العربية عام 1957، وفاز منتخب الأردن يومها على نظيره السعودي بهدف.

مواجهة تاريخية

السعودية

بعيدا عن بطولة غرب آسيا، فإن آخر مواجهة جمعت بين المنتخبين الأردني والسعودي كانت في شهر نوفمبر من العام 2018، استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس آسيا التي استضافتها الإمارات. وأسفرت نتيجة المباراة عن تعادل المنتخبين 1-1، حيث تقدم المنتخب السعودي بهدف السبق حمل إمضاء فهد المولد، وسجل هدف التعادل للأردن أحمد سمير. ولا يزال الفوز الأردني على نظيره السعودي في نهائيات كأس آسيا 2011، التي أقيمت في قطر عالقا بأذهان جماهير الكرة الأردنية.

وحل المنتخبان معا ضمن المجموعة الثانية، ونجح منتخب الأردن في تحقيق الفوز على السعودية بهدف سجله بهاء عبدالرحمن قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق عبر تسديدة من مسافة بعيدة. ولم يتمكن المنتخبان من التتويج بلقب البطولة قبل ذلك، فالسعودية تشارك للمرة الثالثة، فيما سجل منتخب الأردن مشاركته التاسعة على التوالي. وفوّت المنتخبان في النسخة الحالية فرصة المنافسة على اللقب، حيث لم يقدما الأداء المتوقع منهما في المسابقة.

وافتقد المنتخب الأردني فرصة المنافسة على لقب البطولة حيث تنص التعليمات على تأهل بطل المجموعة للمباراة النهائية. وخضع الثلاثي يزن العرب وإحسان حداد وسالم العجالين، والذين تعرضوا لإصابات مختلفة خلال البطولة، على ضوء التحامات بدنية قوية، إلى برنامج تأهيل بإشراف الجهاز الطبي، سعيا لعودتهم للملاعب قبل انطلاق تصفيات المونديال.

ووفقا لما سبق فإن الثلاثي الأردني المصاب ينتظر أن يغيب عن لقاء السعودية. وتعد بطولة غرب آسيا محطة إعداد رئيسية تأهبا لبدء التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2022 ونهائيات آسيا 2023 مطلع سبتمبر، حيث يتنافس النشامى ضمن المجموعة الثانية إلى جانب أستراليا والصين تايبيه والكويت ونيبال.

المنتخبان الأردني والسعودي التقيا في أول مواجهة تاريخية بينهما في منافسات دورة الألعاب العربية عام 1957

بعد تعادله مع الأردن بهدف لمثله في الجولة الثانية للبطولة، احتفظ الأزرق بقمة المجموعة برصيد 4 نقاط، ليدخل مواجهة اليوم المصيرية أمام البحرين بفرصتي التعادل والفوز، للتأهل إلى المواجهة النهائية التي تدور يوم 14 من الشهر الجاري.

ومن المؤكد أن المباراة ستكون مثيرة، وستظل النتيجة معلقة حتى نهاية اللقاء، لأن النتيجة تحدد الفريق المتصدر للمجموعة، والذي سيتأهل مباشرة إلى الدور النهائي لمواجهة متصدر المجموعة الأولى، علما أن المنتخبين بمنزلة كتاب مفتوح لبعضهما، كما أنهما يمتلكان رغبة في التأهل للدور النهائي، بعد أن اعترف الاتحاد الدولي لكرة القدم بالبطولة، وباتت رسمية، مما يعني أن نتائجها ستنعكس بالطبع على ترتيب المنتخبات المشاركة في التصنيف الشهري، الصادر عن الاتحاد الدولي.

رغبة التأهل

المنتخب الكويتي أمامه التعادل والفوز لحسم القمة
المنتخب الكويتي أمامه التعادل والفوز لحسم القمة

ويدخل المنتخب الكويتي المباراة بفرصتي التعادل والفوز لحسم القمة لمصلحته. وبعيدا عما صرح به مدرب الأزرق، الكرواتي روميو جوزاك، بأن بطولة غرب آسيا تعد خير إعداد للتصفيات المشتركة المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2022 بقطر، وكأس آسيا 2023 بالصين، فالتأهل إلى الدور النهائي بات أمرا مطلوبا بقوة، من أجل الارتقاء بالروح المعنوية للاعبين قبل خوض التصفيات، لذلك سيلعب المدرب بخطة محكمة تضمن له تحقيق الهدف المنشود.

في المقابل، يدخل المنتخب البحريني اللقاء محتلا المركز الثاني برصيد 4 نقاط، بعد أن رجحت الأهداف كفة الأزرق بالتواجد في الصدارة، لذلك يدخل الفريق بفرصة واحدة للتأهل للدور النهائي تتمثل في الفوز.

والفرصة الوحيدة قد تضع لاعبي البحرين تحت ضغوط عصبية ونفسية رهيبة، لكنها قد تكون دافعا لهم للعب من أجل تحقيق هدفهم المنشود منذ البداية حتى النهاية، ومثلما يطمح المنتخب الكويتي في التأهل، فإن المنافس يمتلك الطموح ذاته.

وشدد مدرب الأزرق، الكرواتي روميو جوزاك على أن المنتخب استفاد كثيرا من المشاركة في بطولة غرب آسيا، لاسيما أنه وصل إلى المستوى المأمول في هذه البطولة، وباتت مرحلة التناغم والانسجام بين اللاعبين رائعة في المرحلة الحالية، مضيفا أنهم اكتسبوا خبرات هائلة منها كيفية التعامل مع المنافسين.

واختتم جوزاك تصريحه مؤكدا أن البطولة باتت رسمية، لذلك يتعين على اتحاد غرب آسيا جلب حكام على مستوى الحدث، وإقامة المنافسات على ملاعب جيدة، مشددا على أنه لا يفضل التطرق للقرارات التحكيمية، لكن الجميع رأى القرارات العكسية لحكام لقاء الأزرق والأردن.

22