السعودية تسعى لبداية مثالية من بوابة الأردن في كأس العرب

امتحان صعب للبنان أمام مصر وفلسطين تحلم بإنجاز في لقاء المغرب.
الأربعاء 2021/12/01
مواجهات تاريخية

تدخل الدورة العاشرة من كأس العرب لكرة القدم يومها الثاني الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة بمواجهتين بارزتين بين مصر ولبنان من جهة والسعودية والأردن من جهة أخرى. ومع إقامة أربع مباريات في اليوم الواحد في دور المجموعات، تلعب أيضا الجزائر أمام السودان، فيما يواجه منتخب المغرب نظيره الفلسطيني.

الدوحة - يستهل المنتخب السعودي مشواره في كأس العرب الأربعاء عندما يواجه نظيره الأردني على ملعب المدينة التعليمية بالدوحة ضمن الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثالثة.

وفضّل المنتخب السعودي المشاركة في البطولة بالفريق الأولمبي “الرديف” لتفادي الإرهاق الذي قد يصيب لاعبي المنتخب الأول الذي يتصدر حاليا مجموعته الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى المونديال.

في المقابل يشارك المنتخب الأردني بالفريق الأول، ويطمح إلى مصالحة جماهيره بعد الخروج من تصفيات المونديال والمنافسة على اللقب العربي.

وهذه المباراة الثانية التي تجمع المنتخبين في كأس العرب،بعد عام 1985 حين فاز الأخضر 4 – 0 في الطائف.

ويتفوق الأخضر على منافسه الأردني في المواجهات المباشرة في كل البطولات والمباريات الودية والرسمية، إذ التقيا 12 مرة، فاز الأخضر في 6 مباريات، والأردن في أربع، وحسم التعادل مباراتين.

من جهته يحلم المنتخب الفلسطيني بتحقيق إنجاز عندما يخوض أولى مواجهاته أمام المغرب الذي سبق وحقق لقبا بمنتخب رديف في العام 2012 في ثاني مشاركاته حينها.

وستكون هذه المشاركة الثالثة في كأس العرب لأسود الأطلسوبتشكيلة رديفة أيضا يقودها المدرب المحلي الحسين عموتة، حيث سيعوّل على نجوم الدوري المحلي ولاسيما من فريقي الوداد والرجاء.

مواجهة صعبة

الجزائر تبدأ مشاركتها الثالثة بعد عامي 1988 و1998 بمواجهة المنتخب السوداني المشارك للمرة الرابعة تواليا

في المجموعة الرابعةيخوض لبنان صاحب فكرة البطولة وموطنها في العام 1957 مواجهة صعبة أمام “الفراعنة” على ملعب الثمامة.

ويشارك منتخب لبنان في البطولة للمرة الثامنة، إذ واظب على خوض غمارها فحلّ رابعا في النسخة الثانية عام 1964 في الكويت، وفي الثالثة في بغداد عام 1966.

وخاض لبنان 27 مباراة في البطولة، حيث فاز في 8 مباريات وتعادل في 7 مواجهات وخسر 12 مرة. أما مصر بطلة 1992 فتشارك بتشكيلة محلية في كأس العرب من دون نجومها المحترفين في الخارج وعلى رأسهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، في مسعى إلى لقب ثان.

وفي المجموعة عينها، تبدأ الجزائر مشاركتها الثالثة بعد عامي 1988 و1998 بمواجهة السودان المشارك للمرة الرابعة تواليا في بحث عن تأهل أول إلى الأدوار الإقصائية.

وفي هذا الإطار قال مدرب منتخب الجزائر في البطولة مجيد بوقرة خلال مؤتمر صحافي “أنا سعيد لتواجدي في قطر لهذه البطولة التي ننتظرها منذ فترة. اللاعبون متحمسون جدا للمباراة المهمة أمام السودان من أجل كسب النقاط الثلاثة”.

إثارة الحماس

يبدو أن هذه الدورة التي تقام للمرة الأولى تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتقدّم كنسخة تجريبية لمحاكاة كأس العالم المقبلة التي تستضيفها قطر في نهاية العام 2022، تثير حماسة المشجعين. فقد أكدت مصادر عدة لوكالة فرانس برس أن 95 في المئة من التذاكر قد بيعت للافتتاح الرسمي للبطولة، الذي شهد حفلا فنيا يروي مآثر العرب، بما يعكس المصطلح الذي يحب القطريون استخدامه “مونديال العرب”.

وإذ يتوقع ويتمنى المنظمون إقبالا جماهيريا كبيرا، على غرار المنتخب القطري الذي نصب منصة تشجيعية في سوق واقف بوسط العاصمة لحضّ الجماهير على دعم “العنابي”، يقدم نحو خمسة آلاف متطوّع من 92 بلدا من أصل نحو 36 ألفا تقدموا للمشاركة، المساعدة على الأرض من ناحية التواصل والتقنيات ووسائل النقل. وحسب الفيفا، فإن من بين المتطوعين ما يقارب 1100 إمرأة.

ويسعى المنظمون أيضا لإدخال مفاهيم جديدة مع إغلاق الطرقات في محيط منطقة الكورنيش حيث تقام نشاطات احتفالية، من خلال الدعوة مثلا إلى استخدام الدراجات الهوائية ووسائل النقل العام خصوصا المترو لتفادي الازدحام.

وفي المسار التنظيمي – التجريبي لمونديال الدوحة المرتقب، أعلن “الفيفا” بأن كأس العرب ستشهد اختبار تقنية جديدة “نصف آلية” لكشف حالات التسلل.

وتهدف هذه التكنولوجيا إلى زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف التسلل، وسبق أن تم اختبارها في ألمانيا وإسبانيا وإنجلترا لكنها كانت تنتظر بدايتها في بطولة كاملة وفقا ليوهانس هولتسمولر مسؤول قسم الابتكار في “الفيفا”.

وأطلق على التكنولوجيا “نصف آلية” (سيمي أوتومايتد) لأن القرار النهائي في احتساب التسلل من عدمه يبقى في نهاية المطاف من صلاحية حكم الفيديو المساعد “في.أي.آر”، خلافا لتكنولوجيا خط المرمى التي تحدد بشكل جازم تجاوز الكرة للخط.

وتعتمد التقنية الجديدة على كاميرات في سقف الملعب يتراوح عددها بين 10 و12، وذلك لمتابعة اللاعبين ومساعدة الحكام على تقدير نقطتين حاسمتين: اللحظة التي يتم فيها تمرير الكرة أو لمسها، وموقع كل جزء من أجزاء أجسام اللاعبين المعنيين استنادا إلى خط التسلل الوهمي.

18