السعودية تستعد لكأس آسيا عبر كوريا

الكرة العربية ستكون على موعد مع تحد كبير للغاية في 2019 حيث تقام بطولة كأس آسيا في مطلع عام 2019 بالإمارات وتشهد كأس آسيا 2019 مشاركة قياسية عربية حيث يخوض البطولة 11 منتخبا عربيا للمرة الأولى.
الاثنين 2018/12/31
تحفز كبير

الرياض - يخوض المنتخب السعودي لكرة القدم الاثنين آخر تجاربه الودية استعدادا لكأس آسيا 2019، عندما يواجه منتخب كوريا الجنوبية على ملعب نادي بني ياس بالعاصمة الإماراتية أبوظبي. وبدأ الأخضر السعودي استعداداته الأولى الجمعة في أبوظبي والتي تأتي في إطار الفترة الثانية من المرحلة الأخيرة لبرنامج الإعداد لنهائيات كأس آسيا 2019.

وكانت الفترة الأولى من المرحلة الرابعة من البرنامج الإعدادي انطلقت في دبي الأحد الماضي واستمرت على مدار خمسة أيام. يذكر أن منتخب كوريا الجنوبية يحل في المجموعة الثالثة رفقة منتخبات الصين وقيرغيزستان والفلبين، ويعد أحد أبرز منتخبات القارة الآسيوية حيث تأهل إلى نهائي النسخة الماضية في أستراليا 2015 قبل الخسارة أمام البلد المضيف. ومن المقرر أن يتحدث المدير الفني للمنتخب السعودي خوان أنطونيو بيتزي خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة عن مرحلة الإعداد الحالية، حيث سيبرز أهم نتائج المرحلة الأخيرة والمكتسبات التي حققها المنتخب قبل انطلاق البطولة.

ويستضيف ملعب آل مكتوم بالإمارات ثاني مواجهات المنتخب السعودي في بطولة كأس أمم آسيا، حين يواجه نظيره اللبناني في 12 يناير المقبل، ضمن مباريات الجولة الثانية من المجموعة الخامسة. والتقى المنتخبان في 9 مواجهات من قبل، وفقا لإحصائيات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، منها مرتان فقط في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، بالإضافة إلى 7 لقاءات ودية.

ولم يسبق للمنتخبين أن التقيا في بطولة كأس أمم آسيا، إذ يستعد الفريق اللبناني لثاني مشاركة قارية في تاريخه، بعد أن شارك في نسخة 2000 كمستضيف للبطولة، وخرج من دور المجموعات بتعادلين وهزيمة واحدة. وخلال المواجهات التي جمعت بينهما، حقق المنتخب السعودي الفوز في أربع مباريات مقابل انتصارين لنظيره اللبناني، بينما خيم التعادل على 3 لقاءات، بواقع مرتين بنتيجة 1-1، وخيم التعادل السلبي على المواجهة الأخرى. وشهدت مواجهات المنتخبين تسجيل 29 هدفا، منها 15 من نصيب لاعبي “الأخضر”، مقابل 14 هدفا للمنتخب اللبناني.

الحماس والمواهب

فاجأ المنتخب العراقي لكرة القدم العالم كله عام 2007 بعدما تغلب على المشاكل الداخلية في بلاده وانتزع لقب كأس آسيا 2007، وذلك للمرة الأولى في تاريخه. ولم يكن اللقب هو الأول أو الوحيد في تاريخ المنتخب العراقي ولكنه كان الأغلى والأهم حيث سبقه فوز الفريق بلقب كأس الخليج ثلاث مرات وكأس اتحاد دول غرب آسيا بالإضافة إلى الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الآسيوية وخمسة ألقاب في بطولات كأس آسيا للشباب.

ملعب آل مكتوم بالإمارات، يستضيف ثاني مواجهات المنتخب السعودي في البطولة، حين يواجه نظيره اللبناني في 12 يناير

ولكن فوز العراقيين باللقب الآسيوي قبل 12 عاما، في ظل ظروف قاسية ووحشية مرت بها بلادهم منذ الغزو الأميركي في 2003 لفت الأنظار بشدة إلى أسود الرافدين بعدما خطفوا اللقب من أنياب فرق عنيدة وقوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية والسعودية وغيرها. ولكن الحظ عاند الفريق في نسخة 2011 بقطر حيث عبر الدور الأول لكنه اصطدم في دور الثمانية للبطولة بالمنتخب الأسترالي العنيد.

ورغم استمرار المعوقات التي تعرقل استعداد المنتخب العراقي (أسود الرافدين) لمثل هذه البطولات الكبيرة، كشر الأسود عن أنيابهم مجددا وأحرزوا المركز الرابع في النسخة الماضية التي استضافتها أستراليا عام 2015. ولهذا، يظل المنتخب العراقي مرشحا للمنافسة على الألقاب أو على الأقل المراكز الأولى في البطولات التي يشارك فيها. ويمتلك المنتخب العراقي مقومات العودة بقوة إلى المنافسة على اللقب القاري في النسخة الجديدة التي تستضيفها الإمارات من الخامس من يناير إلى أول فبراير المقبلين والتي تشهد المشاركة التاسعة لأسود الرافدين في النهائيات. ولا يختلف اثنان في أن الكرة العراقية شهدت على مدار تاريخها الكبير ظهور العديد من النجوم والمواهب التي تركت بصمتها، ولكن كأس آسيا 2007 نجحت في بلورة وإظهار نجوم الفريق بشكل لم يسبق له مثيل. ورغم الكبوة التي مر بها المنتخب العراقي في السنوات الماضية بعد فوزه بكأس آسيا 2007، لا يمكن التغاضي عن ترشيحه بقوة للمنافسة على المراكز الأولى في النسخة الجديدة هذا الشهر.

ولم تكن مسيرة الفريق في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019 مفروشة بالورود حيث اجتاز الفريق النصف الأول من التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 بصعوبة واحتل المركز الثاني في المجموعة السادسة برصيد 12 نقطة وبفارق نقطتين خلف نظيره التايلاندي ولم يتعرض الفريق لأي هزيمة وسجل لاعبوه 13 هدفا مقابل ستة أهداف اهتزت بها شباك الفريق. ويبدأ المنتخب العراقي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الفيتنامي ثم يلتقي نظيره اليمني قبل أن يصطدم بالمنتخب الإيراني في مواجهة مثيرة ومتكافئة بختام مباريات المجموعة.

تمثيل مشرف

رغم كونه آخر المتأهلين إلى البطولة وصاحب الترتيب الأدنى من بين جميع المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم بالإمارات، يأمل المنتخب اليمني في ترك بصمة مع بداية مشاركاته القارية. ولا يتوقع الفريق بالطبع أن ينافس بقوة على التقدم كثيرا في البطولة بل إن تأهله إلى الدور الثاني سيكون بمثابة مفاجأة حتى لأكثر المتفائلين للفريق. ولكن المنتخب اليمني يتطلع إلى تقديم عروض تظل عالقة في الذاكرة ويطمح إلى تفجير مفاجأة من خلال المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني حتى وإن كان كأحد أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.

ولم يسبق للمنتخب اليمني المشاركة في البطولة ولكن المدرب السلوفيني سريتشكو كاتانيتش المدير الفني للمنتخب العراقي لم يتردد في التأكيد، من خلال تصريحات صحافية، على أنه والمنتخب الفيتنامي يمثلان الخطر الأكبر على المنتخب العراقي ربما أكثر من المنتخب الإيراني.

22