السعودية تراهن على خبرة الدوسري لضمان حضور عالمي لافت

الأرجنتين بقيادة ميسي مرشحة لبسط نفوذها.
السبت 2022/11/05
على خط الوصول إلى المجد

فرض سالم الدوسري نفسه كأحد ألمع نجوم كرة القدم السعودية في السنوات الأخيرة، بفضل دوره القيادي البارز مع المنتخب ونادي الهلال. ويحمل الدوسري لقب التورنيدو (الإعصار)، نظرا إلى الجهود الجبارة التي يبذلها على المستطيل الأخضر، كما أنه عنصر أساسي بالمنتخب السعودي في مونديال قطر 2022.

الرياض - تميزت استعدادات السعودية لمشاركتها السادسة في كأس العالم بقلة الجدل والدراما على غير المعتاد في ظل الاستقرار تحت قيادة المدرب الهادئ هيرفي رينارد.

وشهدت مشاركات سابقة اضطرار اللاعبين إلى التكيف مع أنظمة لعب جديدة فرضت قبل أشهر من النهائيات، لكن مع رينار وجدت السعودية ضالتها في مدرب متوازن وواقعي.

وتحت قيادة المدرب الفرنسي، الذي تولى المهمة خلفا لخوان أنطونيو بيتزيفي 2019، تخطت السعودية التصفيات الآسيوية بأريحية، إذ حققت ستة انتصارات في أول سبع مباريات بالمرحلة الأخيرة قبل الخسارة مقابل اليابان. تسلّم المدافع الفرنسي السابق رينارد تدريب السعودية في 2019، بعد مسيرة ناجحة قاد فيها زامبيا وساحل العاج إلى لقب كأس أمم أفريقيا في 2012 و2015 تواليا.

حقق ابن الرابعة والخمسين نجاحا أقل مع المغرب، مستقيلا في 2019 بعد خسارة مفاجئة في ثمن نهائي أمم أفريقيا ضد بنين.

النجم الأوحد

يتعين على خيراردو “تاتا” مارتينو العمل كثيرا، إذ كان مشوار المكسيك مقلقا في بعض الأحيان خلال التصفيات الأخيرة

منذ 2012، بات سالم الدوسري الملقب بالإعصار عنصرا أساسيا في صفوف الصقور الخضر.

يشارك ابن الحادية والثلاثين للمرة الثانية في المونديال، بعد الأوّل في روسيا 2018، عندما سجّل هدف الفوز 2 – 1 في مرمى مصر في الثواني الأخيرة. هو أحد اللاعبين القلائل الذين سجّلوا في كأس العالم وكأس آسيا (2019) والألعاب الأولمبية في طوكيو 2021.

وعلى الرغم من مشاركته في معظم الأحيان في مركز الجناح، فإنه يستطيع اللعب في أي مركز في خط الأمام، بفضل سرعته ورشاقة ساقيه التي تجعل منه مراوغا من الطراز الأول، حتى أن البعض أطلقوا عليه لقب “نيمار الخليج”، كما أنه غالبا ما يتواجد في المناطق الخطرة لإنهاء الهجمات ويقوم بممارسة ضغط على المنافس عندما لا تكون الكرة في حوزة فريقه. تعوّل السعودية كثيرا على الدوسري في ثاني مونديال يشارك فيه.

خاض حتى الآن 62 مباراة دولية في صفوف السعودية وسجّل 16 هدفا، وهو أحد اللاعبين السعوديين القلائل الذين سجّلوا في كأس العالم وكأس آسيا (2019) والألعاب الأولمبية في طوكيو 2021. 

اكتسب خبرة عندما كان أحد تسعة لاعبين انضموا إلى أندية إسبانية مختلفة عام 2018 من خلال اتفاق بين هيئة الرياضة السعودية ورابطة الدوري الاسباني لاكتساب الخبرة قبل مونديال 2018، فخاض تجربة في صفوف فياريال لمدة ستة أشهر ومباراة واحدة ضد ريال مدريد انتهت بالتعادل 2 – 2، علما بأنه شارك في الشوط الثاني عندما كان فريقه متخلفا صفر – 2. وقال عن هذه التجربة “كسبت الكثير خلالها لاسيما من الناحية التكتيكية والسرعة واللياقة البدنية”.

مرشح فوق العادة

Thumbnail

سيكون منتخب الأرجنتين الذي لم يهزم في آخر 35 مباراة على مدى السنوات الثلاث الأخيرة بقيادة نجمه ليونيل ميسي، مرشحا فوق العادة في المجموعة الثالثة ضمن مونديال 2022، في مواجهة بولندا وهدافها روبرت ليفاندوفسكي والمكسيك العنيدة، في حين تكمل السعودية هذه المجموعة باحثة عن حلم التأهل مرة ثانية إلى دور الـ16.

لا يزال إحراز كأس العالم عصيا على ميسي الذي يخوض مشاركته الخامسة. خاض مباراة واحدة في نسخة مونديال ألمانيا عام 2006، وعاش خيبتين كبيرتين عامي 2010 و2018 في جنوب أفريقيا وروسيا تواليا، فيما خاض نهائي نسخة 2014 وخسره أمام ألمانيا بعد التمديد.

وإذا قُدّر له أن يرفع الكأس المرموقة في 18 ديسمبر المقبل في الدوحة، ربما سيجمع العالم على أنه أعظم لاعب في تاريخ اللعبة.

الطريق طويل، لكن المنتخب الأرجنتيني يخوض غمار مونديال قطر وهو يعيش أفضل حالاته بفضل عدم خسارته منذ يوليو عام 2019، وشهدت هذه الفترة تتويجه بطلا لكوبا أميركا وهو اللقب الأوّل له منذ عام 1993.

ويملك ميسي حافزا كبيرا لخوض هذا المونديال، الأخير على الأرجح في مسيرته، ويمرّ بحالة رائعة في صفوف فريقه باريس سان جرمان الفرنسي من خلال تسجيله 12 هدفا ومساهمته في 14 كرة حاسمة في 18 مباراة خاضها في مختلف المسابقات هذا الموسم.

مساهم مباشر

هل يلاقي ليفاندوفسكي النجاح مع منتخب بولندا
هل يلاقي ليفاندوفسكي النجاح مع منتخب بولندا

هل يملك الهداف البولندي الفتاك روبرت ليفاندوفسكي ما يلزم لقيادة منتخب بلاده لكرة القدم نحو الأَلَق في كأس العالم ؟ يأتي التساؤل من واقع أن اللاعب كان مساهما مباشرا في فوز بولندا على ضيفتها السويد، بتسجيله أحد هدفين في نهائي المسار الثاني من الملحق الأوروبي المؤهل إلى “العرس العالمي”.

في المرة السابقة والوحيدة التي خاض فيها “ليفا” غمار كأس العالم، عجز منتخب بلاده في روسيا 2018 عن تجاوز عقبة الدور الأول بعد خسارتين أمام السنغال 2 – 1 وكولومبيا 3 – 0 وفوز عابر على اليابان بهدف واحد. خلال كل تلك البطولة، عجز اللاعب الحائز على الحذاء الذهبي لأفضل هداف في الدوريات الأوروبية مرتين، عن هز الشباك تماما.

كانت تجربة مرّة بالنسبة إلى لاعب يتنفس الأهداف، ويبدو أن النسخة 22 من المونديال في قطر تمثل الفرصة الأخيرة بالنسبة إلى لاعب يبلغ من العمر 34 سنة.

من ناحية أخرى يحتفل الأرجنتيني خيراردو “تاتا” مارتينو بعيده الستين في 20 نوفمبر يوم افتتاح مونديال 2022. عُيّن المدرب السابق للأرجنتين (2014 – 2016) والباراغواي (2007 – 2011) في يناير 2019، بهدف إيصال “تري” إلى ربع نهائي مونديال قطر 2022.

يتعين على مدرب برشلونة الإسباني السابق العمل كثيرا، إذ كان مشوار المكسيك مقلقا في بعض الأحيان خلال التصفيات الأخيرة. لم تكن المباريات الودية الأخيرة مشجعة أيضا للجماهير المتوقع وفودها بأعداد كبيرة إلى الدوحة، فخسرت ضد الأوروغواي بثلاثية، الباراغواي بهدف وكولومبيا 2 – 3 وتعادلت مع الإكوادور سلبا.

ويستعد حارس المرمى غييرمو “ميمو” أوتشوا البالغ 37 عاما لخوض رابع مونديال له. ترك أثرا كبيرا في مونديال 2014 خلال مواجهة البرازيل (0 – 0).

19