الزمالك ينعش آماله في التأهل إلى ربع نهائي أبطال أفريقيا

كارتيرون ينجح في إعادة الفريق المصري إلى المنافسة على اللقب.
الاثنين 2021/04/05
طريق العبور من هنا

أبقى الزمالك المصري، بانتصاره الثمين على مولودية الجزائر، على حظوظه في البقاء ضمن المنافسة على لقب دوري أبطال أفريقيا الذي فقده الموسم الماضي لصالح الغريم التقليدي الأهلي، في وقت يشدّد فيه محللون على القيمة الفنية للمدرب باتريس كارتيرون الذي نجح في إحياء آمال الفريق الأبيض في التأهل للدور الربع النهائي.

القاهرة - أنعش الزمالك المصري آماله في التأهل إلى الدور الربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا، وذلك بعدما أسقط مولودية الجزائر في عقر داره وانتصر عليه بثنائية مقنعة، في تأكيد على بقائه في السباق، باعثا برسائل إلى بقية الأندية المنافسة على لقب هذا الموسم.

ولحق الغريم التقليدي الأهلي وحامل اللقب بركب المتأهلين إلى الدور الربع النهائي بتعادله الصعب أمام مضيفه المريخ السوداني 2-2، فيما انقاد الترجي الرياضي التونسي والوداد المغربي إلى الهزيمة، الأول أمام فريق تونغيث والثاني أمام كايزر تشيفس ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات (ثمن النهائي).

وبالعودة إلى تفاصيل هذه الجولة من المسابقة القارية والتي فرض فيها الزمالك كلمته تبادرت العديد من الأسئلة بينها هل كان الفريق المصري يحتاج إلى عودة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون ليعود إلى مساره الصحيح؟ ما الجديد الذي حمله هذا المدرب للنادي الأبيض؟ كيف يمكن مقاربة هذا الانتصار الذي يحسب للمدرب أكثر منه للمجموعة التي كانت إلى وقت قريب فاقدة للروح الجماعية والتماسك في ظل الأزمة التي يمر بها الفريق؟ ماذا فعل كارتيرون لكي يجهز اللاعبين لمباراة المولودية خصوصا أن الجميع يدرك صلابة هذا الفريق على أرضه وبين جماهيره؟

كل هذه الأسئلة كانت بمثابة الألغاز بالنسبة إلى المحللين الذين يؤكدون أن المجموعة التي يمتلكها الزمالك قادرة على الذهاب بعيدا في المسابقة القارية والنسج على منوال الموسم الماضي ببلوغ الفريق الدور النهائي.

تفوق لافت

أكد كارتيرون تفوقه على الأندية الجزائرية في العديد من المواجهات المباشرة. وخاض المدرب الفرنسي ست مباريات سابقة أمام الفرق الجزائرية أثناء توليه الإشراف على عدة أندية في أفريقيا.

وخاض كارتيرون أثناء قيادته لمازيمبي الكونغولي أربع مباريات أمام الفرق الجزائرية حقق الفوز في ثلاث منها وخسر مباراة واحدة فقط.

وجاءت أولى المباريات أمام وفاق سطيف في نصف نهائي دوري الأبطال 2014، وخسر في الجزائر (2-1)، وفاز في ثاني المواجهات خلال مباراة الإياب (3-2) وخرج من البطولة.

وكانت المواجهة الثالثة أمام اتحاد العاصمة الجزائري في نهائي نسخة 2015 وفاز في الجزائر (2-1) وجاءت المواجهة الرابعة لتؤكد الفوز من جديد حيث فاز (2-0) في الكونغو وفاز باللقب الأفريقي.

وخاض كارتيرون مع الأهلي مباراتين أمام الفرق الجزائرية والتي جاءت أمام وفاق سطيف من جديد في نصف نهائي دوري الأبطال عام 2018.

الزمالك سيتأهل في حال فوزه على تونغيث في الجولة الأخيرة، شرط خسارة مولودية الجزائر أمام الترجي الرياضي

وفاز المدرب الفرنسي في المباراة الأولى بالقاهرة (2-0) ثم خسر في الثانية بنتيجة (1-2) ليصعد بالأهلي إلى نهائي البطولة لكنه خسر اللقب لحساب الترجي.

وأبدى كارتيرون تفاؤله بقدرة فريقه على تخطي دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. وقال المدرب الفرنسي خلال مؤتمر صحافي إثر المباراة “قدمنا مباراة قوية أمام مولودية الجزائر وكنا الطرف الأفضل خصوصا في الشوط الأول، عندما نجحنا في استغلال الفرص التي أتيحت لنا، الأمر الذي سمح لنا بالعودة بالنقاط الثلاث إلى مصر”.

وأضاف “حتى أكون صريحا، لم يكن يهمني أداء مولودية الجزائر، بقدر ما يهمني المردود الذي سيقدمه فريقي على المستوى الشخصي والفردي”.

وتابع “أعتقد أن مولودية الجزائر تأثر كثيرا بغياب المهاجم سامي فريوي، وهذا ما سهل مهمتنا نوعا ما.. الآن علينا التطلع إلى الأمام، والتفكير في مباراتنا الأخيرة أمام تونغيت”.

وفي المجموعة عينها تلقى الترجي التونسي المتوج بالمسابقة أربع مرات هزيمته الأولى أمام مضيفه تونغيث 1-2 في مفاجأة مدوية في داكار. وهذا الفوز هو الأول في تاريخ تونغيث في البطولة القارية.

وبقي الزمالك ثالثا بخمس نقاط خلف الترجي التونسي المتصدر بعشر نقاط والمولودية الذي تجمد رصيده عند ثماني نقاط في المركز الثاني، وتونغيث رابعا بأربع نقاط.

وسيتأهل الزمالك في حال فوزه على تونغيث في الجولة الأخيرة شرط خسارة المولودية أمام الترجي.

تأهل صعب

Thumbnail

جاء تأهل الأهلي حامل اللقب إثر تعادله في الوقت القاتل مع مضيفه المريخ السوداني على ملعب “الجوهرة الزرقاء” في أم درمان ضمن المجموعة الأولى.

وانتقد شريف عبدالمنعم نجم الأهلي السابق المستوى الفني الذي ظهر به الفريق الأحمر في مواجهة المريخ السوداني. وقال عبدالمنعم في تصريحات إذاعية “الأهلي فرط في صدارة المجموعة وتسبب هذا التعادل في سيطرة فريق سيمبا على المركز الأول”.

وأضاف “أنصح موسيماني بضرورة التفكير في وضع تشكيل ثابت خلال الفترة المقبلة، والتعديلات الكثيرة تؤثر بشكل واضح على المستوى والأداء”.

وتابع “يجب تجهيز حسين الشحات أيضا للمشاركة في مركز الظهير الأيمن، وأن يشارك أمامه طاهر محمد طاهر من أجل بناء جبهة يمنى قوية”.

وظهر الأهلي بأداء متواضع على المستويين الدفاعي والهجومي. وتأثر الفريق المصري بتراجع مستوى ثنائي الوسط عمرو السولية وأليو ديانغ خلال اللقاء على المستويين الدفاعي والهجوم فاستقبلت شباكه هدفين قبل أن يعود الفريق المصري في اللحظات الأخيرة.

واعتمد موسيماني على السولية طيلة شوطي المباراة بينما شارك ديانغ لمدة 68 دقيقة فقط، لكن جاءت فعالية الثنائي الهجومية منعدمة للغاية.

وفي المجموعة عينها، اكتسح سيمبا التنزاني ضيفه فيتا كلوب الكونغولي الديمقراطي 4-1 في دار السلام. ورفع سيمبا رصيده إلى 13 نقطة ضامنا للصدارة أمام الأهلي حامل اللقب 9 مرات، الثاني بثماني نقاط، وظل فيتا ثالثا بأربع نقاط وتذيل المريخ المجموعة بنقطتين.

وعلى ملعب “سوكر سيتي” في جوهانسبورغ انقاد الوداد المغربي إلى خسارته الأولى قاريا هذا الموسم أمام مضيفه كايزر تشيفس بهدف نظيف ضمن المجموعة الثالثة. وأنعش صاحب الأرض حظوظه في بلوغ دور الثمانية.

وخاض الوداد اللقاء بتشكيلة احتياطية بالكامل كما غاب المدير الفني التونسي فوزي البنزرتي تخوفا من السلالة المتحورة لفايروس كورونا، حيث قاد الفريق المدرب المساعد محمد بنشريفة الذي أدار اللقاء بطريقة ممتازة.

ولعب الفريق المغربي بطريقة جماعية منضبطة لم تترك الفرصة للفريق المضيف لتهديد مرمى الحارس عيسى السيودي، إلا من تسديدات بعيدة لم تشكل الخطورة وأبرزها ليبوغانغ مانياما التي مرت بجانب المرمى.

وفي المجموعة عينها تغلب حوريا كوناكري الغيني على مضيفه بترو أتلتيكو الأنغولي 1-0 في لواندا.

ويتصدر الوداد المجموعة بعشر نقاط أمام حوريا بثماني نقاط والذي يتفوق على كايزر تشيفس بفارق المواجهات، وبترو رابعا بنقطة وحيدة. ويلتقي في الجولة الأخيرة في العاشر من أبريل الجاري حوريا مع ضيفه كايزر تشيفس والوداد مع بترو أتلتيكو في الدار البيضاء.

22