الزمالك يستعد للديربي المصري بالمكافآت والأهلي بالعقوبات

مباراة تحمل قيمة معنوية للفريقين وتحدد ترتيب الدوري المصري.
الثلاثاء 2025/03/11
لنواصل المشوار

يسعي فريق الزمالك لاستمرار الحفاظ على فرصه الضعيفة حين يستضيف نظيره الأهلي مساء اليوم الثلاثاء في ليلة رمضانية بملعب القاهرة في الجولة الأولي من منافسات الدور الفاصل لحسم بطل النسخة الاستثنائية من الدوري المصري لكرة القدم، وكذلك الفرق المتأهلة للمشاركة في مسابقتي دوري أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية في الموسم المقبل.

القاهرة - تفتتح مساء اليوم الثلاثاء المرحلة الثانية والحاسمة للدوري المصري بلقاء الديربي بين الأهلي ثاني الترتيب في مرحلة الذهاب، والزمالك ثالث الترتيب في مباراة اختلفت استعدادات الفريقين لها، حيث تلقى لاعبو الزمالك وعدا من رجل الأعمال ممدوح عباس بمنح كل لاعب مكافأة سخية في حالة الفوز على الأهلي، بينما حذر محمد شوقي نائب المدير الرياضي في الأهلي والقائم بأعمال مدير الكرة لاعبي فريقه من التهاون ملوحا بفرض عقوبات على اللاعبين في حالة الهزيمة.

حالة من التوتر

حالة من التوتر تسود أروقة الأهلي قبل اللقاء لأكثر من سبب، أولها ضرورة الفوز لمواصلة المنافسة على قمة الدوري

قرر شوقي إقامة معسكر مغلق للفريق قبل 48 ساعة من المباراة. وهي المرة الأولى، منذ تولي السويسري مارسيل كولر تدريب الفريق قبل موسمين، التي يقرر فيها شخص داخل الأهلي موعد بدء معسكر الفريق غير المدير الفني، ما تسبب في بعض التوتر بين كولر وشوقي الذي برر قراره للمدرب بأنه يهدف إلى إشعار اللاعبين بأهمية المباراة، وإبعادهم عن مواقع التواصل الاجتماعي قبلها، وأن عدم التركيز كان من بين أسباب التعادل مع الزمالك في مباراة الدور الأول.

وتسود حالة من التوتر في أروقة الأهلي قبل اللقاء لأكثر من سبب، أولها ضرورة الفوز لمواصلة المنافسة على قمة الدوري التي يتربع عليها حاليا فريق بيراميدز بفارق 3 نقاط عن الأهلي، وفي حالة التعثر أمام الزمالك بالتعادل أو الهزيمة سوف يتسع فارق النقاط وقد يصعب تعويضه لاحقا، خصوصا أن المرحلة الحالية من البطولة تقام من 8 مباريات فقط، وتشارك فيها الفرق التي احتلت المراكز التسعة الأولى في مرحلة الذهاب، ما يعني أن كل المباريات قوية ومتقاربة المستوى وتحقيق الفوز فيها لن يكون سهلا.

كما بدأ يزداد بين جماهير الأهلي ولاعبيه شعور بصعوبة الفوز على الزمالك في اللقاءات الأخيرة، حيث حقق الزمالك الفوز في مباراة الفريقين في ذهاب الموسم الماضي من الدوري، وامتنع الفريق عن لعب مباراة الإياب بداعي الاعتراض على افتقاد العدالة بين الأندية، كما قال مجلس إدارة النادي، وفي الموسم الحالي تبادل الفريقان الفوز بركلات الترجيح، حيث فاز الزمالك بالسوبر الأفريقي وحقق الأهلي السوبر المصري، فيما انتهت مباراتهما في مرحلة الذهاب للدوري بالتعادل الإيجابي.

وهناك حالة جفاء تزداد يوما بعد يوم بين إدارة النادي من جهة والمدير الفني كولر من جهة أخرى، حيث ترى الإدارة أن المدرب لم يعد يعمل بنفس التركيز مع الفريق كما كان من قبل، وثمة تسريبات تفيد بأنه يتعمد عدم الدفع بأقوى تشكيل لديه حتى يستمر التخبط في الأداء والنتائج ما يدفع الإدارة إلى إقالته ويتفادى بذلك خسارة الشرط الجزائي المنصوص عليه في عقده مع النادي والمقدر بثلاثة شهور من راتبه.

أكثر هدوءا

في الزمالك عبر مسؤولوه عن عدم رضاهم عن طريقة إدارة المسابقة، خاصة من الناحية التحكيمية، حيث شن أحمد حسام هجوما على رابطة الأندية والاتحاد المصري لكرة القدم

تبدو الأمور في الزمالك أكثر هدوءا في ظل ابتعاد الفريق نظريا عن المنافسة على اللقب، بعد اتساع فارق النقاط مع المتصدر إلى 10 نقاط كاملة، حيث يمتلك الزمالك 32 نقطة مقابل 42 لبيراميدز و39 للأهلي، لكن هناك حالة من الاستنفار داخل النادي لتحقيق الفوز على الأهلي باعتباره بطولة خاصة، كما أن المدير الفني الجديد للفريق البرتغالي جوزيه بيسيرو يعرف أن الفوز في حالة تحقيقه سيكون مفتاح استقرار أحوال الفريق، ويطيل مدة بقائه هو نفسه، مثلما حدث مع مواطنه المدير الفني السابق جوزيه جوميز الذي حقق الفوز على الأهلي مرتين في الدوري والسوبر الأفريقي.

وسوف تجعله الهزيمة في مواجهة غضب جمهور الزمالك، خصوصا مع الأداء غير المقنع والنتائج المتباينة التي حققها الفريق تحت إدارته في المباريات الأخيرة. ولا تخلو الأوضاع من بعض التوتر بعد أن حرص ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق على حضور تدريبات الفريق قبل اللقاء المنتظر مع الأهلي، والاجتماع باللاعبين بعد التدريب ووعدهم بمكافآت مجزية لكل لاعب في حالة الفوز، تصل إلى مئة ألف جنيه (ألفيْ دولار)، وهو ما تسبب في إثارة الغضب ضمن مواقع التواصل من غياب مجلس إدارة النادي عن المشهد وفسح المجال بالكامل لممدوح عباس الذي لا يشغل منصبا رسميا في النادي.

وحتى صباح الاثنين لم يعلن اتحاد الكرة المصري عن أسماء طاقم تحكيم المباراة، وسط أخبار منتشرة تفيد بإسنادها إلى طاقم تحكيم أجنبي جارٍ الاتفاق معه، دون تحديد جنسيته أو أسماء أعضائه، بينما ذكر مصدر باتحاد الكرة أن الأقرب تعيين طاقم تحكيم مصري لإدارة اللقاء، لأن الزمالك صاحب الملعب لم يطلب تعيين حكام أجانب، بالتالي لن يتحمل كلفة استقدامهم في ظل الأزمات المالية الخانقة التي يعيشها النادي، لكن المصدر لم يستبعد استقدام حكام أجانب في حالة اعتراض الأهلي على إسنادها لطاقم مصري، وحينذاك ستتم الاستعانة بأي طاقم تحكيم متوفر يقبل بالاتفاق معه قبل 24 ساعة من موعد اللقاء.

وكان تحديد موعد المباراة في بداية مرحلة الحسم بشكل مفاجئ قد تسبب في ردود فعل غاضبة بين جماهير الفريقين، بعد أن كُشف عن جدول المسابقة بصورة مفاجئة في الساعات الأولى من صباح الخميس عقب نهاية مباريات الدور الأول، ودون أن تكشف رابطة الأندية المصرية المحترفة عن الطريقة التي اتبعتها في ترتيب المباريات أو تدعو ممثلي الأندية لحضور القرعة كالمعتاد.

وقال رئيس الرابطة أحمد دياب في تصريحات إعلامية إن القرعة أجريت باستخدام الذكاء الاصطناعي اعتمادا على ترتيب الدور الأول، وهو ما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للرابطة. وبدا الأهلي مستاء من الطريقة التي كشف فيها عن جدول مرحلة الحسم من الدوري. وإذا كان الأمر معدا مسبقا طبقا لترتيب المرحلة الأولى، كما قال رئيس الرابطة، فلماذا لم يتم الكشف عن ذلك وعن الطريقة التي اعتمدت في وضع ترتيب المباريات؟

وفي الزمالك عبر مسؤولوه عن عدم رضاهم عن طريقة إدارة المسابقة، خاصة من الناحية التحكيمية، حيث شن أحمد حسام (ميدو)، لاعب الفريق السابق وعضو اللجنة الفنية الحالية بالنادي، هجوما على رابطة الأندية والاتحاد المصري لكرة القدم بسبب ما وصفه بالأخطاء المتعمدة التي أبعدت الزمالك عن صدارة المسابقة.

17