الريال وأتلتيكو يخوضان اختبار الجد في ديربي مدريد

مهمة شاقة لكتيبة كارلو أنشيلوتي في غياب بنزيمة.
الأحد 2022/09/18
جاء موعد الجد

القمة المبكرة بين قطبي مدريد، الريال وأتلتيكو، اليوم الأحد ستكون بمثابة اختبار حقيقي للفريق الملكي الذي حصد جميع نقاط مبارياته منذ انطلاق الدوري الإسباني هذا الموسم ويطمح إلى إكمال الرحلة فيما يشكل غياب نجمه الفرنسي بمثابة تحدّ لكتيبة المدرب كارلو أنشيلوتي.

مدريد - تمثل موقعة الديربي أمام المضيف أتلتيكو مدريد اختبارا من العيار الثقيل لريال مدريد الذي فاز حتى الآن بكل مبارياته الرسمية التي خاضها منذ بداية الموسم. ويسعى الريال لتأمين الصدارة في طريقه للاحتفاظ بالدوري الإسباني للموسم الثاني على التوالي.

وتأتي المباراة في وقت مبكر بالموسم، حيث يسعى الفريق الملكي للانتقام بعد خسارته في آخر لقاء بين الفريقين في الجولة 35 الموسم الماضي، حين فاز فريق المدرب دييغو سيميوني لأول مرة في ديربي الدوري.

وعلى الجانب الآخر يعد الفوز مهما لأتلتيكو الذي أثار الشكوك منذ بداية الموسم، ويأتي بعد الخسارة خارج أرضه أمام باير ليفركوزن في دوري الأبطال. كما تأتي أهمية الفوز لأتلتيكو بعد تخلفه بخمس نقاط عن ريال مدريد المتصدر والساعي لتوسيع الفارق مع منافسيه للاحتفاظ باللقب.

ومن المرجح أن يغيب كريم بنزيمة عن المباراة. وقال المدرب كارلو أنشيلوتي بعد الفوز على لايبزيغ إنه قد يلعب إذا تدرب، وإذا لم يتدرب سيغيب. وحتى الآن لم يتدرب بنزيمة مع الفريق الذي يراهن حاليا على فيدي فالفيردي وفينيسيوس جونيور ورودريغو.

بنزيمة شعر بمتاعب في ركبته اليمنى خلال مواجهة سلتيك بدوري الأبطال وبدا أن الأمور لا تسير على ما يرام

ويسعى رجال سيميوني للنهوض بعد السقوط أمام ليفركوزن، واستعادة الثقة والحماس اللذين ظهرا على الفريق في آخر مباراة بالدوري حين فاز (4 - 1). وتبدو مهمة الريال غير مستحيلة في ظل غياب المهاجم بنزيمة أحد أهم أعمدة الفريق الرئيسية الذي دونه لعب الميرينغي 26 مباراة حيث حقق 16 انتصارا و4 تعادلات و6 هزائم.

وكان بنزيمة قد شعر بمتاعب في ركبته اليمنى خلال مواجهة سلتيك في دوري الأبطال وبدا أن الأمور لا تسير على ما يرام، وبالفعل تم تشخيص تعرضه لإصابة مزدوجة في العضلات والركبة اليمنى، ومن المرجح أن يعود الفرنسي إلى الفريق بعد التوقف الدولي في الثاني من أكتوبر المقبل أمام أوساسونا.

وتمكن الريال حتى الآن من البقاء دون بنزيمة بفضل تألق الأوروغوياني فيدي فالفيردي والبرازيلي رودريغو جويس، فضلا عن ارتفاع مستوى فينيسيوس جونيور ليتفوق على نفسه بعد الأداء الأسطوري الذي قدمه الموسم الماضي.

وفي غياب بنزيمة فاز ريال مدريد على سلتيك 0 - 3 (كانت النتيجة تعادلا سلبيا حتى لحظة خروجه مصابا)، وعلى مايوركا 4 - 1، وعلى لايبزيغ 2 - 0. وهو نمط لا ينطبق على جميع المباريات التي غاب فيها الفرنسي عن ريال مدريد في المواسم السابقة، لكنه يقدم مؤشرات إيجابية، رغم أن الأرقام لا تعكس كل شيء.

وعلى سبيل المثال، فاز ريال مدريد دون نجمه الأبرز على إنتر ميلان وإلتشي، لكنه تعادل أمام فياريال وقادش، بينما خسر أمام أتلتيكو مدريد وبرشلونة وأتلتيك بلباو، بمحصلة خمسة انتصارات وتعادلين وثلاث هزائم.

إلا أن لكل مباراة ظروفها الخاصة، فيما تعد الخسارة أمام بلباو تجسيدا لتأثير غياب بنزيمة حين اضطر إيسكو ألاركون للعب كمهاجم وهمي نظرا لعدم وجود بدائل أمام المدرب كارلو أنشيلوتي.

واعترف لاعبو الميرينغي عقب الهزيمة أمام برشلونة بأنهم دخلوا المباراة بشعور مفرط في الثقة نظرا لفارق الـ12 نقطة في الليغا، وقد كان عدم وجود الحافز واضحا منذ الدقيقة الأولى وكانت النتيجة 0 - 4 للبلوغرانا رغم أن الهزيمة لم تؤثر على سير الأمور في الدوري ولا وجهة الدرع.

◙ الفوز يعد مهما لأتلتيكو الذي أثار الشكوك منذ بداية الموسم بعد الخسارة أمام ليفركوزن في دوري الأبطال

ويعود آخر لقاء يخوضه الريال دون التعويل على خدمات نجمه الفرنسي إلى الموسم الماضي حين خاض الملكي ديربي مدريد وبعد ضمان الريال الفوز بالليغا وبعد أيام معدودة من بلوغ نهائي التشامبيونز عقب ريمونتادا تاريخية أخرى. وأجرى أنشيلوتي تغييرات على نطاق واسع وخسر الميرينغي بهدف نظيف.

وعلى أن عامل الدافع سيكون مختلفا تماما، سيكون تحديا قويا بالنسبة إلى ريال مدريد في غياب بنزيمة ولزملائه الذين سيعملون بالتأكيد على تأكيد عدم تأثرهم بغيابه.

وكان أنشيلوتي قد كشف منذ اللحظة الأولى في فترة الإعداد للموسم، والتي انضم إليها بنزيمة متأخرا بعض الشيء، أن خياره الأول لتعويض عدم وجود الفرنسي سيكون الدفع بالبلجيكي إيدين هازارد كمهاجم وهمي، في محاولة لإعادة اللاعب إلى أجواء المباريات بعد توالي الإصابات عليه خلال الأعوام الثلاثة الماضية منذ وصوله ريال مدريد، واستعادة بريق أحد أفضل لاعبي العالم.

ونظرا لسيطرة فينيسيوس المحكمة على الجبهة اليسرى، ابتعد هازارد عن مركزه الأصلي، ما دفع أنشيلوتي للبحث عن بدائل لكن الأمر لم ينجح رغم أنه سجل هدفا وصنع آخر أمام سلتيك، إلا أنه لا يزال أبعد ما يكون عن الاستمرارية ولعب فقط 158 دقيقة منذ بداية الموسم.

 

اقرأ أيضا

سخط برازيلي لعنصرية طالت فينيسيوس جونيور

19