الرياضة على أنغام الموسيقى تعزز القدرات الذهنية

واشنطن - كشفت دراسة أن ممارسة التمارين الرياضية على إيقاع أنغام الموسيقى لا يساعد فقط على تحقيق اللياقة البدنية المطلوبة، بل من شأنه أن يساعد أيضا على تعزيز القدرات الذهنية وتقوية التواصل بين مناطق الدماغ، وغالبا ما تكون الذاكرة الموسيقية هي الأكثر ثباتا في المخ وآخر ما يمكن أن ينساه الإنسان حتى لو أصيب بأمراض مثل العته.
وبالرغم من أنه ليست هناك أبحاث علمية تجزم بأن الموسيقى المصاحبة للتمارين تساعد على تحسين القدرات العقلية، ولكن باحثين من جامعة ولاية أوهايو يقولون إن نتائج دراستهم التي أجروها على عينة من المتطوعين الذين استمعوا إلى موسيقى “الفصول الأربعة” لعازف الكمان والمؤلف الموسيقي أنطونيو فيفالدي، أثناء تدرّبهم على جهاز العدو الثابت، قد حققوا نتائج أفضل في اختبار اللغة مقارنة بالنتيجة التي حصلوا عليها بعد ممارستهم للرياضة من دون استماع إلى الموسيقى.
وقالت الأخصائية النفسية تشارلز إيمري التي قادت فريق البحث إن “الأدلة تشير إلى أن الرياضة تحسن الأداء الإدراكي للمصابين بمرض في الشريان التاجي”.
وأضافت إيمري “ومن المعتقد الشائع أن الاستماع إلى الموسيقى يعزز القدرات الذهنية، وقد حاولنا الجمع بين الاثنين معا”.
وذكرت إيمري وزملاؤها في دورية القلب والرئتين أنهم فحصوا 33 رجلا وامرأة اشتركوا في برنامج تأهيلي للقلب بعد الخضوع لجراحات تغيير صمام أو تقويم للأوعية أو علاج جلطات في الشرايين.
وقال المتطوعون في الدراسة إنهم يشعرون بأنهم أفضل عاطفيا وذهنيا سواء مارسوا الرياضة أثناء الاستماع إلى الموسيقى أو من دون ذلك. لكن نتائج الدراسة أظهرت أن أداءهم في الاختبارات اللغوية تضاعف عقب الاستماع إلى الموسيقى أثناء ممارسة التمارين على جهاز العدو الثابت.
وقالت ايمري “يبدو أن الرياضة تسبب تغييرات إيجابية في الجهاز العصبي. وهذه التغييرات قد يكون لها أثر مباشر على القدرة الإدراكية.
وأضافت “قد يؤثر الاستماع إلى الموسيقى على الوظيفة الإدراكية عبر مسارات مختلفة في المخ. وقد يحفز الجمع بين الموسيقى والرياضة الوظائف الإدراكية”.
وتابعت حديثها موضحة “اخترنا موسيقى: الفصول الأربعة، بسبب إيقاعها المتوسط وأثرها الإيجابي على المصابين في البحوث السابقة. لكن بالنظر إلى تنوع الموسيقى المفضلة لدى المرضى يصبح من المهم تقييم تأثير أنواع موسيقية أخرى مقارنة بنتائج الاختبارات الإدراكية”.