الرابطة الإسبانية تنتفض وتدين الإساءات العنصرية

مدريد - أصدرت رابطة الدوري الإسباني الاثنين بيانا رسميا بشأن الإساءة العنصرية لفينيسيوس جونيور، مهاجم ريال مدريد. وكان فينيسيوس تعرض لهتافات عنصرية خلال مواجهة ريال مايوركا في الجولة العشرين من الليغا.
وقالت رابطة الليغا في بيان رسمي “بالنظر إلى أحداث مباراة ريال مدريد ومايوركا، لوحظت مرة أخرى إهانات عنصرية لا تطاق ضد لاعب الميرنغي فينيسيوس جونيور”.
وأضافت “تستخدم رابطة الليغا جميع الوسائل الفنية وتعمل مع النادي المحلي (مايوركا) لتحديد هوية المسؤولين عن الإساءات العنصرية بهدف اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة”. وتابعت “بالإضافة إلى ذلك ولتسريع عملية تحديد الهوية، أتاحت الرابطة ميزة إرسال بريد إلكتروني إلى الليغا من المشجعين الذين قد تكون لديهم الصور أو أدلة عن هوية المتهمين”.
واختتمت “الليغا تدين بشدة ما حدث وستقدم، كما حدث في مناسبات سابقة، الشكاوى اللازمة وستواصل النضال في حدود صلاحياتها، ضد أي نوع من الأفعال أو السلوكيات أو الحوادث العنصرية”.
توجيه إساءات
فينيسيوس تعرض لإساءات عنصرية من المشجعين في ثلاث مناسبات سابقة على الأقل منها في كامب نو أمام برشلونة
انتشرت لقطات لمشجعي ريال مايوركا خلال توجيه إساءات إلى البرازيلي فينيسيوس جونيور في ملعب الفريق.
وكان يمكن الاستماع إلى هتافات من المشجعين بوصف فينيسيوس (22 عاما) بالقرد خلال فيديو نشرته منصة (دازون) على الإنترنت. ولم يرد مايوركا بعد على هذه الواقعة، لكن في مقابلة إذاعية مع خافيير أغيري مدرب الفريق نفى أن يكون لاعبو فريقه قد استهدفوا فينيسيوس الذي احتسب لمصلحته عشرة أخطاء، وهو أكبر عدد من الأخطاء للاعب في مباراة واحدة بالدوري هذا الموسم.
وتعرض فينيسيوس لإساءات عنصرية من المشجعين في ثلاث مناسبات سابقة على الأقل، منها في كامب نو أمام برشلونة في نوفمبر 2021 وفي ضيافة أتليتيكو في سبتمبر 2022 وفي ملعب ريال بلد الوليد قرب نهاية ديسمبر الماضي.
وتحقق الشرطة الإسبانية أيضا في مزاعم بوجود جريمة كراهية ضد اللاعب البرازيلي بعد شنق دمية ترتدي القميص رقم 20 الخاص باللاعب على جسر أمام مقر مران ريال قبل قمة مدريد منذ حوالي أسبوعين.
ووضعت الدمية إلى جانب لافتة باللونين الأحمر والأبيض لأتليتيكو وكُتب عليها “مدريد تكره ريال” خلال الساعات الأولى من صباح 26 يناير وفقا لما ذكرته الشرطة. وقرر الادعاء في مدريد عدم توجيه اتهامات بخصوص الهتافات ضد فينيسيوس في سبتمبر بعدما رأت أنها “استمرت لثوان قليلة” ولم تشهد ارتكاب جريمة.
وفي ديسمبر الماضي، اتهم فينيسيوس رابطة الدوري الإسباني بمواصلة عدم اتخاذ أي إجراء ضد عنصرية المشجعين في المباريات بعدما انتشرت لقطات فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتوجيه إساءات وإلقاء أجسام عليه في اليوم السابق في بلد الوليد.
إزعاج البعض
تدخل لاعبون برازيليون مثل الأسطورة الراحل بيليه، ونيمار في الدفاع عن فينيسيوس في سبتمبر الماضي بعدما تعرض لاعب ريال مدريد لانتقادات من برنامج رياضي.
ونشر فينيسيوس رسالة فيديو في هذا الوقت للرد على ما وصفه “برهاب الأجانب والعنصرية” وقال إنه “لن يتوقف عن الرقص” وأن “سعادة البرازيلي الأسود والنجاح في أوروبا وراء إزعاج البعض”.