الرأس الأخضر تلحق موريتانيا بسلسلة إخفاقات المنتخبات العربية

أبيدجان - واصل منتخب موريتانيا سلسلة إخفاقات المنتخبات العربية في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2023، بعدما ودع المسابقة القارية المقامة حاليا في كوت ديفوار.
وخسر منتخب موريتانيا 0 – 1 أمام منتخب الرأس الأخضر، في دور الـ16 للبطولة، على ملعب هوفويه بوانيه بمدينة أبيدجان الإيفوارية.
وكان المنتخب الموريتاني، الذي شارك في أمم أفريقيا للمرة الثالثة على التوالي، ندا قويا لمنتخب الرأس الأخضر، وكاد يخطف هدف التقدم في أكثر من مرة، غير أن نقص خبرة لاعبيه حال دون ذلك.
دور البطولة
منتخب الرأس الأخضر، الذي تواجد في أمم أفريقيا للمرة الرابعة، بلغ الأدوار الإقصائية عقب تربعه على قمة المجموعة الثانية
وتقمص ريان مينديز دور البطولة في اللقاء، عقب تسجيله هدف منتخب الرأس الأخضر الوحيد في الدقيقة 88 من ركلة جزاء، ليقود المنتخب الملقب بـ”القروش الزرقاء” للصعود إلى دور الثمانية في البطولة للمرة الثانية في تاريخه، بعد نسخة البطولة عام 2013 بجنوب أفريقيا.
وأصبح منتخب موريتانيا رابع منتخب عربي يودع النسخة الحالية للمسابقة، بعد المنتخبين التونسي والجزائري، اللذين خرجا من البطولة مبكرا من دور المجموعات، بالإضافة إلى المنتخب المصري، الذي ودع المسابقة من دور الـ16 بخسارته أمام الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح. في المقابل، ضرب منتخب الرأس الأخضر موعدا في دور الثمانية.
وبلغ منتخب الرأس الأخضر، الذي تواجد في أمم أفريقيا للمرة الرابعة، الأدوار الإقصائية للمسابقة عقب تربعه على قمة ترتيب المجموعة الثانية في الدور الأول، إثر فوزه 2 – 1 على غانا و3 – 0 على موزمبيق وتعادله 2 – 2 مع مصر.
واجتاز منتخب موريتانيا مرحلة المجموعات للمرة الأولى، بعدما تواجد ضمن أفضل 4 منتخبات حاصلة على المركز الثالث في المجموعات الست بالدور الأول للمسابقة القارية.
وحصل المنتخب الموريتاني على المركز الثالث في المجموعة الثالثة، عقب خسارته 0 – 1 أمام بوركينا فاسو، و2 – 3 أمام أنغولا، فيما حقق انتصارا تاريخيا 1 – 0 على الجزائر في الجولة الثالثة.
تقلص الفوارق
بطولة كأس أمم أفريقيا أثبتت أن الخارطة الكروية في القارة السمراء تغيرت بشكل كبير
لم يكن حال منتخب الرأس الأخضر في المجموعة الثانية أقل من غينيا الاستوائية، حيث تواجد في مجموعة تضم المنتخب المصري، أكثر المنتخبات تتويجا باللقب، ومنتخب غانا، المتوج باللقب من قبل، بالإضافة إلى منتخب موزمبيق.
وكان الجميع يتوقعون أن ينحصر التنافس بين مصر غانا على صدارة المجموعة، ولكن ما حدث هو أن المنتخبين تنافسا على المركز الثاني. واستطاع منتخب الرأس الأخضر أن يفرض سيطرته على المجموعة منذ بداية البطولة.
وأثبتت بطولة كأس أمم أفريقيا أن الخارطة الكروية في القارة السمراء تغيرت بشكل كبير، وأصبح لا يوجد فارق بين المنتخبات الكبيرة التي تمتلك التاريخ والإنجازات، وبين المنتخبات الصغيرة التي لم تحقق أيّ إنجازات تذكر سواء قاريا أو عالميا.
ومما لا شك فيه أنه قبل بداية النسخة الحالية كانت هناك منتخبات مرشحة لنيل اللقب ومن بينها منتخب كوت ديفوار بصفته صاحب الأرض والجمهور، ومنتخب مصر وصيف النسخة الماضية، ومنتخب السنغال حامل اللقب، والمنتخب المغربي صاحب الإنجاز التاريخي في المونديال الأخير، والكاميرون وغانا بالإضافة الجزائر ونيجيريا.
وبعد نهاية دور المجموعات، لم تثبت تلك المنتخبات أحقيتها في الترشح لنيل اللقب، باستثناء منتخبات السنغال والمغرب ونيجيريا التي تمكنت من العبور للأدوار الإقصائية بعد أن حافظت على سجلها خاليا من الهزائم في دور المجموعات.