الذكاء الاصطناعي يتنبأ بالإصابة بالخرف

لندن - بدقة تصل إلى 92 في المئة تم تطوير أنظمة للتنبؤ بما إذا كان شخص ما سيصاب بالخرف في غضون عامين، كما يزعم مطوروها.
تعمل هذه التقنية من خلال اكتشاف الأنماط في البيانات ومعرفة الأشخاص الأكثر تعرضا للخطر، حيث يأمل الباحثون أن تقلل عدد الأشخاص الذين تم تشخيصهم بشكل خاطئ.
وقال البروفيسور ديفيد ليولين، زميل آلان تورينغ في جامعة إكستر، والذي أشرف على الدراسة، إن خوارزمية التعلم الآلي يمكنها التنبؤ بمن سيصاب بالخرف في غضون عامين. وأضاف “نحن متحمسون أيضا لمعرفة أن نهج التعلم الآلي لدينا كان قادرا على تحديد المرضى الذين ربما تم تشخيصهم بشكل خاطئ، وهذا سيمكننا من تقليل التخمين في الممارسة السريرية وتحسين مسار التشخيص بشكل كبير”.
الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانيات هائلة لتحسين الاكتشاف المبكر للأمراض التي تسبب الخرف وثورة في عملية التشخيص
ويشير البحث إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه فقط التنبؤ بدقة بمن سيتم تشخيصه بالخرف، ولكن لديه القدرة على تحسين دقة التشخيص.
ويخطط الفريق لدراسات متابعة لتقييم الاستخدام العملي لطريقة التعلم الآلي في العيادات، لتقييم ما إذا كان يمكن نشرها لتحسين التشخيص والعلاج والرعاية.
وقالت جانيس رانسون المشاركة في الدراسة “إن تضمين التعلم الآلي في عيادات الذاكرة يمكن أن يساعد في ضمان أن يكون التشخيص أكثر دقة بكثير، مما يقلل من الضيق غير الضروري الذي قد يسببه التشخيص الخاطئ”.
واعتبرت روزا سانشو رئيسة الأبحاث في مركز أبحاث الزهايمر بالمملكة المتحدة، التي مولت البحث، إن “الذكاء الاصطناعي يتمتع بإمكانيات هائلة لتحسين الاكتشاف المبكر للأمراض التي تسبب الخرف ويمكن أن يحدث ثورة في عملية التشخيص”.