الدوحة تحتضن نسخة استثنائية من كأس آسيا

قطر تطمع في انطلاقة قوية أمام لبنان في افتتاح البطولة.
الجمعة 2024/01/12
عودة قوية

الدوحة - تستضيف قطر نهائيات كأس أمم آسيا 2023 لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخها بعد نسختي 1988 و2011، ووعدت الدولة الخليجية بنسخة استثنائية من الناحية التنظيمية لما تمتلكه من ملاعب ومنشآت حديثة.

وتنطلق البطولة اليوم الجمعة وتستمر حتى 10 فبراير المقبل على 9 ملاعب من بينها 7 ملاعب استضافت كأس العالم 2022، التي كانت أول مونديال لكرة القدم في الشرق الأوسط والعالم العربي.

وحظيت جميع الوفود التي وصلت إلى قطر بحفاوة كبيرة واستقبال بالورود في مطار حمد الدولي بالعاصمة الدوحة.

وأنهت اللجنة المحلية المنظمة كافة التجهيزات ووضعت الرتوشات الأخيرة استعدادا لضربة البداية للحدث القاري الكبير.

وازدانت شوارع الدوحة باللافتات الترحيبية، بينما تزينت المباني وكافة المعالم الشهيرة بالألوان والأعلام وصور تعويذات البطولة الخمس (سبوق وفريحة وتمبكي وترينة وزكريتي) كتعبير عن الترحيب الكبير بكل المنتخبات المشاركة وضيوف البطولة.

ماركيز لوبيز، مدرب منتخب قطر، أكد للاعبيه على أهمية ضربة البداية في أي بطولة وضرورة تفادي أي نتيجة سلبية

وتختلف هذه النسخة من كأس آسيا عن نسخة 2011 التي أقيمت في قطر، ففي النسخة الحالية سيكون متاحا أمام الجماهير حضور 3 مباريات في اليوم الواحد بمرحلة دور المجموعات على غرار بطولة كأس العالم 2022، بفضل تقارب المسافات بين الملاعب المستضيفة للبطولة، ويحدث هذا الأمر لأول مرة في تاريخ بطولات كأس آسيا، ويصل عدد المباريات خلال البطولة إلى 51 مباراة.

بينما في نسخة 2011 لم يكن عدد المنتخبات يزيد عن 16 منتخبا، وتقام مباراتان على الأكثر في اليوم الواحد بمرحلة دور المجموعات أيضا.

وشهدت البطولة إقبالا كبيرا على شراء التذاكر، خلال المراحل الثلاث التي خصصتها اللجنة المنظمة بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي إلكترونيا حيث وصل عدد التذاكر في المرحلة الأولى إلى 150 ألف تذكرة تم بيعها بالكامل منها 81 ألف تذكرة تم بيعها في اليوم الأول فقط، بينما في الدفعة الثانية 90 ألف تذكرة بيعت خلال أول 24 ساعة، وتصدر المشجعون من قطر والسعودية والهند قائمة الأكثر شراء للتذاكر.

ومع بدء وصول الجماهير الآسيوية إلى الدوحة ستكون في انتظارهم أجواء مونديالية جديدة واحتفالات مميزة في العديد من الأماكن السياحية مثل سوق واقف ودرب لوسيل ومشيرب قلب الدوحة وكتارا وميناء الدوحة القديم.

وعملت اللجنة المنظمة مع هيئة قطر للسياحة والعديد من الشركاء على تخصيص هذه المناطق السياحية لتكون فيها أماكن ترفيهية وفعاليات للجماهير بشكل مباشر خلال فترة البطولة للاستمتاع بأجواء الدوحة والبطولة القارية.

انطلاقة قوية

مع بدء وصول الجماهير الآسيوية إلى الدوحة ستكون في انتظارهم أجواء مونديالية جديدة واحتفالات مميزة في العديد من الأماكن السياحية

يقص منتخبا قطر ولبنان شريط بطولة كأس آسيا 2023 لكرة القدم عندما يلتقيان مساء اليوم الجمعة على ملعب لوسيل في مباراة افتتاح البطولة.

ويدخل المنتخب القطري اللقاء وهو يتسلح بعاملي الأرض والجمهور بتواجد أكثر من 80 ألف متفرج من أنصاره في مدرجات ملعب لوسيل الذي استضاف المباراة النهائية لكأس العالم الأخيرة قطر 2022 بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا.

ويسعى “العنابي” أيضا لانطلاقة قوية في حملة الدفاع عن اللقب الآسيوي الذي حققه قبل 4 أعوام في الإمارات 2019 وتحقيق فوز يعزز فرصه مبكرا في انتزاع صدارة المجموعة الأولى التي تضم أيضا منتخبي طاجيكستان والصين.

وأكد الإسباني ماركيز لوبيز، المدير الفني لمنتخب قطر، للاعبيه على أهمية ضربة البداية في أي بطولة مجمعة وضرورة تفادي أي نتيجة سلبية مثلما خسر الفريق القطري أمام الإكوادور في المباراة الافتتاحية لمونديال 2022، ما تسبب في خروجه مبكرا من الدور الأول.

ويرتكز منتخب قطر على عدد من العناصر البارزة في صفوفه مثل حسن الهيدوس قائد العنابي البالغ من العمر 33 عاما والذي يتمتع بخبرات كبيرة بفضل خوضه 176 مباراة دولية مع منتخب بلاده. ويراهن أبطال آسيا أيضا في مشوارهم للدفاع عن اللقب على عناصر أخرى مثل أكرم عفيف، أفضل لاعب آسيوي في 2019 وثالث أفضل هداف للتشكيلة الحالية بتسجيله 26 هدفا في 96 مباراة دولية، وأمامه حسن الهيدوس 39 هدفا.

ويعتلي الصدارة المعز علي مهاجم نادي الدحيل وهداف النسخة الماضية برصيد 9 أهداف والذي سجل 50 هدفا في 96 مباراة دولية بقميص المنتخب القطري.

مباراة قطر ولبنان تعد نسخة مكررة من لقاء الفريقين في افتتاح مشوارهما بالمجموعة الخامسة في البطولة الأخيرة عام 2019

كما يحتفظ منتخب قطر في قوامه الحالي بعناصر أخرى ساهمت في تتويجه باللقب في 2019 مثل حارس المرمى سعد الشيب، ولاعب الوسط بوعلام خوخي، فضلا عن تواجد الظهير الأيمن القوي صاحب الأصول البرتغالية بيدرو ميجيل الذي خاض 90 مباراة دولية بقميص قطر.

وستكون مباراة افتتاح كأس آسيا هي اللقاء رقم 40 لمنتخب العنابي طوال تاريخ مشاركاته في البطولة حيث لعب 39 مباراة وحقق 13 انتصارا مقابل 11 تعادلا و15 خسارة، وسجل لاعبوه 52 هدفا مقابل 47 هدفا في مرماه.

وتعد مباراة قطر ولبنان أيضا نسخة مكررة من لقاء الفريقين في افتتاح مشوارهما بالمجموعة الخامسة في البطولة الأخيرة عام 2019 حيث فاز العنابي بهدفين دون رد سجلهما بسام الراوي والمعز علي.

وشدد عبدالعزيز حاتم لاعب منتخب قطر قائلا “المهمة صعبة فالكل ينظر إلينا على أننا أبطال القارة مما يزيد من صعوبة كل المباريات، لكن الضغوط جزء من كرة القدم وهدفنا واضح وهو الحفاظ على اللقب والفوز به للمرة الثانية على التوالي”.

تفجير مفاجأة

في الجهة الأخرى يطمع المونتنيغري ميودراغ رادولوفيتش مدرب منتخب لبنان في تفجير مفاجأة مدوية خلال مباراة الافتتاح أمام حامل اللقب سعيا لكسر حاجز الدور الأول الذي لم يتجاوزه المنتخب اللبناني في مشاركتيه السابقتين عندما استضاف البطولة في عام 2000 والنسخة الماضية في الإمارات سنة 2019.

ولعب منتخب لبنان 6 مباريات في مشواره السابق بكأس أمم آسيا واكتفى بتحقيق فوز وحيد مقابل تعادلين وثلاث هزائم، وسجل لاعبوه 7 أهداف مقابل 12 هدفا في مرماه.

ويبقى حارس المرمى مصطفى مطر والمهاجم المخضرم حسن معتوق، الهداف الحالي لمنتخب لبنان بتسجيله 23 هدفا في 116 مباراة دولية، وشريكاه في خط الهجوم سوني سعد وهلال الحلوة مع لاعب الوسط محمد حيدر أبرز دعائم المدير الفني رادولوفيتش.

17