الخصوصية وهم والأخ الأكبر بيننا

لندن – الخصوصية وهم فلنتتبع الاحتكاك بين البشر جيدًا.. من أقصر السُّبل المباشرة إلى مراقبة تفشِّي فايروس كورونا المستجد على أمل احتوائه، تيسر تكنولوجيا بيانات الموقع في الهواتف الذكية تحديد الذين احتكوا بالمصابين، ومتى احتكوا.
لكن في تتبُّع الاحتكاك مشكلات تتعلق بالخصوصية، فكل خطوات المرء ستكون مراقَبة، لكن أحد الخبراء يرى أنه يجب التركيز على هذا الأسلوب رغم ما فيه من مشكلات.
قال كيفن ورك، الأستاذ الفخري لعِلم السِّبرانية في جامعة ريدنغ، أن تطبيقات تتبُّع الاحتكاك يجب أن تكون آمنة، لكن ينبغي في الوقت ذاته للناس القلِقين على خصوصياتهم أن يعدّلوا أولوياتهم، مؤكدا أن “مفهومنا للخصوصية يجب أن يتغير، ولاسيما في ظروف استثنائية كالتي نمر بها؛ فبيْن أيدينا كمية معلومات هائلة، ومع هذا لا نستغلها”.
يرى ورك أن رفض تسليم بيانات الموقع بسبب مخاوف الخصوصية نوع من السذاجة. وأضاف “لنكن واقعيين، إننا في عالم تقني كليًّا، ومع ذلك نتصرف بناءً على وجهات نظر أخلاقية من القرن التاسع عشر؛ الأخ الأكبر معنا بالفعل، فمصلحتنا أن نستغله في مساعدتنا”.