الجيش الملكي يتسلح بطموح فاندنبروك للفوز على الرجاء

يستضيف الجيش الملكي نظيره الرجاء البيضاوي، الأربعاء، على المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله، ضمن مواجهات الجولة السادسة من الدوري المغربي للمحترفين. وتحظى مواجهة الكلاسيكو، التي يترقبها الجيش الملكي، أهمية بالغة لمدربه البلجيكي سفين فاندنبروك، لأنها ستشهد ظهوره الأول على رأس فريق الجيش، إضافة إلى بعض التحفيزات الأخرى التي تفرض عليه الانتصار.
الرباط - اشتغل البلجيكي سفين فاندنبروك، مدرب الجيش الملكي، بشكل واضح على الجوانب الهجومية في آخر تدريبات الفريق قبل موقعة الكلاسيكو المرتقبة الأربعاء، أمام الرجاء في الجولة السادسة من الدوري المغربي.
وبدا فاندنبروك مهتما بالإيفواري جوزيف كنادو، هداف الفريق الموسم المنقضي بـ10 أهداف.
وجاء اهتمام فاندنبروك بكنادو، بعد تجديد الأخير عقده مع الفريق لمدة موسمين، منهيا جدل استمراره من عدمه، وكذلك لنجاحه خلال مباراتي كلاسيكو الموسم الماضي في هز شباك الرجاء.
ويسعى المدرب البلجيكي الذي سيدشن ظهوره الأول في هذه المباراة القوية، لتحقيق الانتصار وإلحاق أول هزيمة هذا الموسم بالفريق البطل (الرجاء). ويحتل الجيش الملكي المركز الثاني عشر في جدول الترتيب برصيد 5 نقاط (جمعهم من فوز وتعادلين وهزيمتين)، فيما يتصدر الرجاء البيضاوي الجدول برصيد 13 نقطة (جمعهم من 4 انتصارات وتعادل).
الافتتاح الناجح
تحدث فاندنبروك، عن أهمية الانتصار في المباريات الأولى في مسار كل مدرب، قائلا “الفوز في أول مباراة هو عامل إضافي لكسب الثقة والدخول الفعلي في أجواء النادي، وغالبا ما تكون الأمور بعدها سهلة، لذلك سيكون الهدف هو الفوز أمام الرجاء”.
كما أكد المدرب البلجيكي أنه خلال تجاربه السابقة، وتحديدا الأخيرة منها رفقة سيمبا التنزاني الذي قاده إلى دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا، يقدر كثيرا معنى الفوز في أول مباراة، لذلك سيكون هذه المرة متحفزا ليواصل على نفس النهج.
حافز إضافي وربما هو الأهم بين كل التحفيزات التي تسبق هذه القمة، سيكون مهما لفاندنبروك كي يفوز في هذه المباراة، لأنه سيواجه بطل المغرب للموسم المنقضي، والمنافس المفضل للجيش تحديدا على ملعبه، وهو إسقاط البطل للمرة الأولى هذا الموسم.
وكان المدرب البلجيكي قد تحدث عن صعوبة هذه المباراة وأهمية الفوز بها، قائلا “مواجهة البطل أسهل من كل المباريات الأخرى، لأنك تواجه فريقا لا تحتاج معه لتحفيز اللاعبين الذين يكونون في الغالب محفزين من تلقاء أنفسهم”.
المدرب البلجيكي الذي سيدشن ظهوره الأول في هذه المباراة القوية، يسعى لتحقيق الانتصار وإلحاق أول هزيمة بالفريق البطل
أمر آخر سيكون بمثابة تحد على عاتق وكاهل فاندنبروك، وهو تحقيق أول انتصار للجيش الملكي على أرضه هذا الموسم في الدوري، بعدما خسر الفريق أمام التطواني وتعادل أمام الفتح الرباطي، وكان الانتصار الوحيد الذي سجله الجيش خارج ملعبه أمام نهضة الزمامرة.
كما أن الانتصار أمام الرجاء البيضاوي ولما تمثله هذه المواجهات في الصراع الأزلي بين أنصار الناديين، من الأمور التي ستكسب البلجيكي مكانة متميزة بين روابط جماهير الزعيم، ولو أنها لن تتابع القمة من المدرجات.
الرئيس الأول لفريق الجيش الملكي محمد حرمو، تابع لقاءات المنتخب المغربي لكرة القدم للمحليين بالكاميرون وخرج بمجموعة من الاستنتاجات.
وحسب نفس المصادر، فإن حرمو تفاجأ بتألق مجموعة من اللاعبين كانوا بالفريق العسكري ومنهم علي بمعمر، عبدالمنعم بوطويل، وحمزة الموساوي، وأنس الزنيتي الذي تم اختياره كأفضل حارس بالدورة، وتساءل عن كيفية خروج هؤلاء الأسماء من الفريق رغم مستواهم الكبير.
واستغرب حرمو كيف فرطت إدارة فريق الجيش الملكي في هؤلاء اللاعبين مقابل تألقهم مع المدرب حسين عموتة، مضيفة نفس المصادر أن حرمو يعتزم مساءلة إدارة الفريق عن هذا المعطى المحير.
أولوية مطلقة
في هذا الصدد يشغل ملف تجديد عقد الحارس أنس الزنيتي، تفكير مجلس إدارة الرجاء ويتصدر أولويات الفريق خلال المرحلة المقبلة. ويشارف عقد الزنيتي مع الرجاء على نهايته، بينما لم يبد الحارس أي رغبة لمناقشة التمديد في الوقت الحالي.
ولقد تكررت محاولات رشيد الأندلسي، رئيس النادي البيضاوي مؤخرا، على أمل إقناع الزنيتي بالبقاء رفقة الرجاء لموسمين إضافيين بشروط أفضل. وأشار المصدر، إلى أن الحارس يطالب بالانتظار حتى نهاية الموسم لحسم قراره، الأمر الذي يثير قلق أنصار الرجاء وحتى أنصاره خشية مغادرة الحارس بالمجان بعد نهاية الموسم.
ويدين الزنيتي بمستحقات هائلة للرجاء تمثل مكافآة التوقيع، إذ يعرض النادي تسوية الديون ومناقشة العرض الجديد قصد إغرائه بالبقاء بعد مساهمته وبقوة في كافة البطولات التي تحصل عليها في المواسم الأخيرة.
وبعد الزنيتي سيفتح النادي ملفي الليبي سند الورفلي وعبدالرحيم الشاكير والمرشحين بدورهما للخروج من الفريق بالمجان.