الجوية العراقي يسعى لدخول تاريخ آسيا

بغداد – يجد نادي القوة الجوية العراقي الطريق أمامه سالكة للظفر باللقب الثالث تواليا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمام ألتين عسير التركمانستاني السبت بين أنصاره ومشجعيه على ملعب البصرة الدولي. وأحرز فريق “الصقور” لقبي النسختين الماضيتين، في 2016 على حساب بنغالورو الهندي (1-0) و2017 ضد استقلال دوشانبي الطاجيكستاني (1-0) خارج أرضه.
وقال باسم قاسم مدرب القوة الجوية “أعتقد أن هناك ظروفا مواتية لنا لخطف اللقب الثالث على التوالي ونكون بذلك أول فريق يحقق ذلك الامتياز، المباراة النهائية على أرضنا وبين جماهيرنا وهذا يصب في مصلحتنا”. ولم يخسر القوة الجوية في مبارياته الـ12 الأخيرة بالمسابقة، منذ سقوطه في 2017 أمام الوحدة السوري في ذهاب قبل نهائي منطقة غرب آسيا.
وأضاف قاسم “قطعنا في البطولة مراحل شاقة.. لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا وباللاعبين مع احترامنا للفريق الضيف. صحيح أنه فريق غامض وربما غير معلوم لنا، إلا انه تمكن من الوصول إلى النهائي وعلينا أن نضع ذلك في اعتباراتنا، لأن هناك أشياء غير متوقعة في مباريات كرة القدم”. ولفت قاسم الذي يعوّل فريقه على المهاجم حمادي أحمد صاحب 7 أهداف في البطولة الحالية و25 هدفا في مجموع مشاركاته “اللقب قريب منا أكثر من النسخة الماضية، بفضل الجاهزية المطلقة والمساندة والظروف المواتية”.
وقال حمادي “نحن سعداء كلاعبين في نادي القوة الجوية وجماهير النادي والشعب العراقي ككل، باستضافة هذا النهائي في العراق، خاصة بعد رفع الحظر على إقامة المباريات الدولية في العراق”. وتأهل القوة الجوية إلى المباراة النهائية بعد فوزه ذهابا وإيابا على الجزيرة الأردني في نهائي غرب اسيا 1-0 و3-1 على التوالي، بينما وصل التين عسير الذي يعول على مهاجمه التيمرات انادوردييف (6 أهداف) إلى النهائي بتعادله أمام مضيفه 25 أبريل الكوري الشمالي 2-2 ذهابا في نهائي المناطق مستفيدا من تعادل الإياب على أرضه 1-1.
ويأمل القوة الجوية في أن يكون أول فريق يحصل على لقب المسابقة ثلاث مرات متتالية، إذ يتساوى مع الفيصلي الأردني بحصول كل منهما على اللقب مرتين متتاليتين، وكاد الأخير يحقق ذلك في نهائي نسخة عام 2007 لكنه خسر من مواطنه شباب الأردن.
وأكد السوري زاهر ميداني لاعب القوة الجوية، أن فريقه بات على بعد خطوة ليدخل التاريخ الآسيوي، بحصد اللقب الثالث على التوالي. وقال ميداني “لن نفرط في فرصة التتويج وتحقيق إنجاز كبير لكرة الأزرق الجوي، بعد أن وصلنا إلى المباراة النهائية التي ستقام بين أنصارنا، وبالتالي 90 دقيقة ستمنحنا فرصة الدخول إلى تاريخ المسابقة”. وأوضح “الأمور تسير بالاتجاه الصحيح فنيا، فالفريق في أفضل حال بدنيا وهو مستقر معنويا، الجميع متحفز لاعتلاء منصة التتويج، بالإضافة إلى معرفة المدرب باسم قاسم بالفريق المنافس والتركيز على مفاتيح لعبه”. وأشار إلى أن نادي القوة الجوية سيلعب من أجل إسعاد جماهيره، مضيفا “لن ندع الكأس تخرج من العراق بعد أن نجحنا في الاحتفاظ بها في آخر نسختين”.