الجزائر تبدأ رحلة أمم أفريقيا بحذر لتفادي مفاجآت أنغولا

السنغال تستهل حملة الدفاع عن لقبها بلقاء غامبيا.
الاثنين 2024/01/15
عقبة كأداء

تبدأ الجزائر بطلة 2019 رحلة مبارياتها في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم اليوم الإثنين بمواجهة أنغولا، مستهدفة طيّ صفحة النسخة الماضية حين خرجت من دون تحقيق أي فوز. فيما تستهل السنغال حملة الدفاع عن لقبها بحذر آملة في تفادي مفاجآت غامبيا. بدورها تأمل الكاميرون في تخطي عقبة غينيا.

أبيدجان - يتطلع المنتخب الجزائري لاستعادة مكانته المرموقة في القارة السمراء، حينما يستهل مشواره في بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم في كوت ديفوار بمواجهة صعبة نسبيا أمام أنغولا اليوم الاثنين، في الجولة الأولى من المجموعة الرابعة للبطولة القارية.

وأوقعت قرعة مرحلة المجموعات منتخب الجزائر في المجموعة الرابعة برفقة منتخبات بوركينا فاسو وأنغولا وموريتانيا، حيث يرغب المنتخب الملقب بـ”محاربو الصحراء” في تكرار سيناريو تتويج الفريق بلقبه الأفريقي الأخير قبل 4 أعوام ونصف العام في مصر.

ويحاول منتخب الجزائر استعادة الأمجاد التي عاشها قبل أقل من عامين حينما كان على بعد مباراتين فقط من خوض مباراته رقم 37 دون هزيمة ومعادلة الرقم القياسي العالمي الذي يحمله منتخب إيطاليا، وذلك بعد خسارته على يد غينيا الاستوائية بهدف دون رد في النسخة الماضية لكأس أمم أفريقيا.

ريغوبير سونغ، مدرب الكاميرون، يعتمد على تشكيلة تضم محترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى أمثال الحارس أندريه أونانا

ومازالت الذكرى الحزينة للنسخة الماضية من كأس أمم أفريقيا عام 2021 بالكاميرون عالقة في أذهان الجميع، حينما خرج الفريق من دور المجموعات بعدما حصد نقطة واحدة فقط من تعادل وهزيمتين ليغادر البطولة من الباب الخلفي، رغم أن الفريق كان مرشحا بقوة للدفاع عن لقب البطولة القارية التي فاز بها في 2019.

وستكون المواجهة هي الثانية التي تجمع المنتخب الجزائري بنظيره الأنغولي في البطولة القارية، بعدما سبق أن التقيا في نسخة عام 2010، حيث تعادلا بدون أهداف في مرحلة المجموعات.

ويسجل المنتخب الجزائري ظهوره الـ20 في أمم أفريقيا، بعدما تربع عن جدارة على قمة ترتيب المجموعة السادسة بالتصفيات، التي ضمت منتخبات تنزانيا وأوغندا والنيجر، حيث حصد 16 نقطة، ليجمع أكبر عدد من النقاط بين المنتخبات المشاركة في التصفيات.

من جانبه يتطلع منتخب أنغولا لاستعادة بريقه خلال مشاركته التاسعة في كأس الأمم، بعد مشاركة أولى في النسخة 20 التي استضافتها جنوب أفريقيا في عام 1996 بينما غاب عن النسخة الأخيرة التي استضافتها الكاميرون في أوائل عام 2022. في مشاركاته السابقة، لعب المنتخب الملقب بـ”الغزلان السوداء” 26 مباراة، اكتفى بتحقيق 4 انتصارات مقابل 12 تعادلا و10 هزائم، وسجل 30 هدفا مقابل 39 هدفا. ويبقى أفضل إنجاز أنجولي في مونديال أفريقيا التأهل مرتين لدور الثمانية في نسختي غانا 2008 وأنغولا 2010.

وتأهل المنتخب الأنغولي لكأس الأمم، بعد احتلال وصافة المجموعة الخامسة في التصفيات التي ضمت أيضا منتخبات غانا وأفريقيا الوسطى ومدغشقر، حيث جمع 9 نقاط بعد فوزين وثلاثة تعادلات وخسارة وحيدة، وسجل 6 أهداف مقابل 5 في مرماه. يقود منتخب أنغولا في كأس الأمم، المدرب البرتغالي بيدرو سواريز جونكالفيس (47 عاما) الذي يتولى المسؤولية منذ أغسطس 2019، وقاد الفريق في 29 مباراة، حقق الفوز 7 مرات مقابل 13 تعادلا و9 هزائم، وسجل الفريق 27 هدفا مقابل 32 هدفا في مرماه.

المجد الأفريقي

حح

تستهل السنغال حملة الدفاع عن لقبها في كأس أمم أفريقيا لكرة القدم بحذر آملة تفادي مفاجآت غامبيا، وتلعب السنغال على ملعب “شارل كونان باني” في مدينة ياموسوكرو على بُعد أكثر من 250 كلم إلى الشمال من العاصمة أبيدجان. وتسعى السنغال، المصنفة 20 عالمياً، لاستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيراً مطلع 2022. وخسر “أسود التيرانغا” النهائي مرتين في 2002 و2019 أمام الكاميرون والجزائر على التوالي.

وكان المدرب المحليّ أليو سيسيه قاسما مشتركا في الخسارتين لاعبا ثم مدربا، لكنّه عاد وقاده بلاده للمجد الأفريقي البطولة الماضية. ويعوّل سيسيه على نجوم يلعبون في الدوري السعودي أبرزهم المهاجم ساديو مانيه (النصر)، المدافع خاليدو كوليبالي (الهلال) والحارس إدوار مندي (الأهلي)، بالإضافة للمحترفين في الدوريات الأوروبية كالمهاجم نيكولاس جاكسون (تشلسي الإنجليزي) وثنائي هجوم مرسيليا الفرنسي إيليمان ندياي وإسماعيلا سار.

وتأمل السنغال أن تحصد النقاط الكاملة قبل النزال الصعب أمام الكاميرون الجمعة. وقال القائد مانيه في تصريحات لموقع الاتحاد الأفريقي “نتوقع منافسة صعبة. ستكون هذه المنافسة من أقوى النسخ، لأن جميع البلدان الكبرى موجودة، ولديهم جميعا أهدافهم”. ولم يحالف التوفيق أبطال القارة في الاحتفاظ بلقبهم منذ تتويج مصر بثلاثة ألقاب متتالية (من 2006 إلى 2010).

ويشارك منتخب غامبيا، الملقب بـ“العقارب”، للمرة الثانية بعد نسخة 2021، حين تسلّل في هدوء لربع النهائي، إذ أقصى غينيا بهدف في ثمن النهائي، قبل أن يسقط أمام المضيفة الكاميرون. وتعد غامبيا المصنفة 126 عالميا صاحبة أقل تصنيف من ضمن المنتخبات الـ 24 المشاركة، ولا تضم تشكيلتها لاعبين بارزين في أندية أوروبية كبيرة.

تقليص الفجوة

حح

وفي المجموعة عينها، تسعى الكاميرون، بطلة أفريقيا خمس مرات آخرها في 2017، للفوز ولا شيء غيره أمام غينيا، لتفادي أية حسابات معقدة قبل اصطدامها بحاملة اللقب. وبعد خروجها المخيب للآمال على أرضها في نصف نهائي البطولة الماضية بركلات الترجيح أمام مصر، تسعى “الأسود غير المروضة” للظفر بلقب سادس وتقليص الفجوة مع مصر (7 ألقاب) للقب واحد.

ويعتمد المدرب المحلي ريغوبير سونغ، أكثر لاعب كاميروني خوضا للمباريات والفائز بالبطولة في 2000 و2002، على تشكيلة تضم محترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى من أمثال الحارس أندريه أونانا (مانشستر يونايتد الإنجليزي) ولاعبي الوسط أندري فرانك زامبو أنغيسا (نابولي الإيطالي) وبنجامان ايليوت (ريدينغ الإنجليزي).

بالمقابل، شاركت غينيا 13 مرة في البطولة القارية وكانت أفضل نتائج “الفيل الوطنيّ” الوصول للمباراة النهائية في 1976، حين خسرت أمام المغرب. ويعول المدرب المحلي كابا دياوارا على المهاجم سيرهو غيراسي (شتوتغارت الألماني) ولاعب الوسط نابي كايتا (فيردر بريمن الألماني) لتأمين المركز الثالث على الأقل في مجموعة “الأسود”.

17