الجزائريون يستمتعون بتاريخ الهجرة الإيطالية

الجزائر – قدمت الفرقة الإيطالية “غروبو اينكانتو”، بالجزائر العاصمة، في جو من الحنين للماضي، حفلا موسيقيا مميزا حول تاريخ الهجرة الإيطالية.
وأمتعت الفرقة الجمهور، الذي حضر بأعداد معتبرة، بأجمل الأغاني التقليدية والشعبية الإيطالية.
واحتضنت أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح”، هذا الحفل الفني الذي دار على مدار 90 دقيقة، حيث يعتبر نشيدا للتضامن وللتسامح، والذي هو مستوحى من كتاب “الإيطاليون، 150 سنة من الهجرة”. وبقيادة كاتب النصوص والمغني روكو فيميا، نقل خمسة موسيقيين وثلاثة أصوات نسوية للجمهور الحاضر صورة عن الفترة الحاسمة من تاريخ إيطاليا والتي عرفت، في ظرف قرن (بين 1876 و1976)، هجرة نحو 27 مليون مواطن إيطالي غادروا وطنهم نحو وجهات مجهولة حول العالم.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، يعالج الحفل الفني وضعية إيطاليا عند المغادرة ورحلة الأمل ومأساة الغرق في البحر، وكذلك الرفض والعنصرية اللذين واجههما المهاجرون في البلدان التي قصدوها.
وتم أداء أكثر من 15 مقطوعة موسيقية مستوحاة من أحسن الأغاني التقليدية والشعبية الإيطالية في جو بهيج، سبقتها روايات قرأها فيميا ليجعل الجمهور يعايش الوضع، وينقل له أحاسيس الحزن والحنين.
ومن بين المقاطع الموسيقية التي تم عزفها، “ماما ميا دامي سينتو ليري”، “ايل فابوري…”، “ميناتوري نون بارتيتي”، “لالترو جيورنو داندرو فرانتش”، “أي توتي فا اين فرينتشا”، “ليبيرتا”.
كما تم عرض صور قديمة وفيديوهات من الأرشيف، من أجل دعم الرسالة التي أريد نقلها للجمهور على شكل مسرحية تروي قصة من خلال سلسلة من اللوحات.