الثأر شعار قمة الزمالك والترجي في دوري أبطال أفريقيا

الأهلي المصري سيكون في مهمة صعبة عندما يلتقي فيتا كلوب الكونغولي فيما يسعى مواطنه الزمالك إلى استعادة روحه المفقودة عندما يواجه الترجي التونسي.
الثلاثاء 2021/03/16
خطوات صعبة

تتواصل مباريات مرحلة المجموعات في دوري أبطال أفريقيا حيث تخوض الفرق العربية العديد من المواجهات الهامة في الجولة الرابعة للمسابقة القارية اليوم الثلاثاء. وتتجه أنظار محبي كرة القدم في الوطن العربي والقارة السمراء صوب ملعب القاهرة الذي سيحتضن المواجهة المرتقبة بين الزمالك المصري وضيفه الترجي التونسي في المجموعة الرابعة التي ستشهد مواجهة أخرى بين مولودية الجزائر وضيفه تونغيت السنغالي.

القاهرة- تتجه الأنظار إلى ملعب القاهرة الدولي حيث سيظهر الزمالك وصيف بطل النسخة الماضية والمتوج في خمس مناسبات آخرها سنة 2002 بوجه جديد بعد عودة المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون إلى منصب المدير الفني أملا في الثأر من ضيفه الترجي التونسي الفائز ذهابا 3 – 1، عندما يتواجهان في قمة المجموعة الرابعة.

ويعود كارتيرون الذي قاد “القلعة البيضاء” إلى عدة ألقاب أبرزها السوبر الأفريقي على حساب الترجي بالذات في الموسم الماضي بدلاً من البرتغالي جايمي باتشيكو الذي أقيل بعد سلسلة نتائج متواضعة، آخرها السقوط في ملعب رادس في الجولة السابقة. وتعد المباراة حساسة بالنسبة إلى الزمالك الثالث بفارق 5 نقاط عن الترجي ويأمل فيها كارتيرون حلّ معضلة العقم الهجومي.

وأكد الفرنسي غداة عودته إلى النادي الذي تركه قبل ستة أشهر للإشراف على التعاون السعودي أن “انطلاقة الزمالك ستكون من لقاء الترجي أحد أقوى الفرق في أفريقيا من الناحية الفنية والبدنية”.

فوزي البنزرتي مدرب الوداد يعوّل على خط هجومه القوي بوجود أيوب الكعبي والتنزاني سيمون مسوفا والليبي مؤيد اللافي

وأوضح لموقع النادي الرسمي “مهمتي ليست فنية فقط، لكن ما يهمني هو استعادة الروح المفقودة في الفريق وهذا ما قلته للاعبين خلال اجتماعي معهم، وواثق من أنهم سيساعدونني على تنفيذ ذلك”.

وسيفتقد كارتيرون خدمات الظهير أحمد فتوح لطرده في لقاء الذهاب، بالإضافة إلى محمود عبدالرازق شيكابالا للإصابة. وسيعوّل على انطلاقات التونسي فرجاني ساسي والمغربي أشرف بن شرقي الذي قدم سابقاً أفضل مستوياته بإشراف كارتيرون قبل أن ينخفض الأداء مع باتشيكو.

ويدرك فريق “باب سويقة” المتصدر (7 نقاط) والمتوج في أربع مناسبات أن مواجهة الزمالك قد تشكل جسر العبور إلى الدور المقبل قبل جولتين من نهاية دور المجموعات وذلك من خلال تحقيق الفوز.

وسيكون فريق المدرب معين الشعباني منقوصاً من عدة أوراق رابحة لاسيما لاعب الوسط غيلان الشعلالي بسبب الإصابة، كما سيغيب فادي بن شوق بعد تأكد إصابته بفايروس كورونا والجزائري عبدالرحمن مزيان بسبب المرض.

لكن الشعباني يقود تشكيلة قوية قادرة على تكرار الانتصار خصوصا بوجود الظهير حمدي النقاز والقائد خليل شمام. وكان الترجي قد خسر “كلاسيكو تونس” على يد النجم الساحلي 0 – 2 وهو السقوط الثاني هذا الموسم لحامل اللقب.

وقد يشارف مولودية الجزائر الدور الثاني عندما يستضيف تونغيت السنغالي. ويمتلك المولودية 5 نقاط في المركز الثاني، وبالتالي فإن فوزه وخسارة الزمالك أمام الترجي يضعانه على مقربة من التأهل وإطاحة الزمالك. وأعاد مدربه عبدالقادر العمراني التوازن للفريق الذي يمتلك تشكيلة متجانسة يقودها لاعب الوسط توفيق عدادي والجناح بلال بن ساحة.

إحياء الآمال

على غرار مواطنه الزمالك سيكون الأهلي حامل اللقب في مهمة صعبة للغاية بضيافه فيتا كلوب الكونغولي في كينشاسا ضمن المجموعة الأولى. ويحتل الأهلي المركز الثالث في المجموعة بأربع نقاط خلف فيتا كلوب الثاني بنفس الرصيد والذي يتفوق بالأهداف، فيما يتصدر المجموعة سيمبا التنزاني برصيد 7 نقاط.

وينشد الأهلي مواصلة مشواره نحو اللقب القاري العاشر بقيادة مدربه الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني الذي تلاحقه الانتقادات بعد النتائج الأخيرة التي يراها عشاق النادي متواضعة جدا، لاسيما بعد التعادل مع فيتا كلوب 2 – 2 ذهابا في القاهرة.

ويحلّ الوداد المتوّج باللقب مرتين ضيفا ثقيلا على حوريا في المجموعة الثالثة. ويتطلع المتصدر بالعلامة الكاملة (9 نقاط) إلى تكرار فوزه وضمان انتزاع أولى بطاقات الدور ربع النهائي.

وكان الفريق المغربي قد فاز بملعبه 2 – 0 قبل أن يتعثر محليا بتعادل مخيب مع المغرب التطواني 2 – 2 أفقده فرصة الابتعاد في الصدارة وحيدا.

فريق المدرب معين الشعباني سيكون منقوصا من عدة أوراق رابحة لاسيما لاعب الوسط غيلان الشعلالي بسبب الإصابة،

وتغيب عن الفريق الأحمر مجموعة كبيرة من اللاعبين أبرزهم النيجيري ميشال باباتوندي. ويعوّل مدربه التونسي فوزي البنزرتي على خط هجومه القوي بوجود المهاجم أيوب الكعبي (4 أهداف) والتنزاني سيمون مسوفا والليبي مؤيد اللافي وقائدي الوسط وليد الكرتي ويحيى جبران.

أما حوريا الثاني (4 نقاط) فيتطلع بقيادة مدربه السنغالي لامين نداي إلى إيقاف سلسلة انتصارات الوداد وإنعاش آماله في بلوغ دور الثمانية، حيث يعول على الحارس موسى كامارا والمهاجم البوركيني مانديلا أوكانسي والنيجيري سيمون بولاجي.

وفي المجموعة نفسها سيكون كايزر تشيفس الجنوب أفريقي الثالث (4 نقاط) أمام اختبار جدي لتعزيز حظوظه في بلوغ دور الثمانية عندما يحل على بترو أتلتيكو الأنغولي متذيل الترتيب دون نقاط بعد ثلاث خسارات متتالية.

ثأر أم حسم

في المجموعة الثانية سيسعى ماميلودي صنداونز (9 نقاط) بطل 2016 إلى ضمان تأهله إلى ربع النهائي عندما يستضيف مازيمبي الكونغولي (نقطتين) الساعي إلى لقب سادس في تاريخه قاريا في بريتوريا. وكان الفريق الجنوب أفريقي قد ألحق أول خسارة بمازيمبي في ملعبه منذ العام 2008 في الجولة السابقة.

وسيضمن الفوز الرابع تواليا إن تحقق التأهل لماميلودي الذي يعول على تشكيلة قوية جداً يقودها المدرب منغيتي مانكوبا وتضم لاعبين بارزين مثل الأوروغواياني غاستون سيرينو والمدافع البرازيلي ريكاردو ناسيمنتو. وكان رئيس النادي باتريس موتسيبي قد انتخب رئيسا للاتحاد الأفريقي “كاف” الجمعة الماضي ليتنازل عن منصبه لابنه.

وستكون القمة العربية بين شباب بلوزداد الجزائري (نقطتان) ومضيفه الهلال السوداني (نقطتان) في الخرطوم حاسمة، ولا مجال فيها لأي من الفريقين للتعثر، لذلك يتطلع كل منهما إلى النقاط الثلاث بعد تهادلهما ذهابا 1 – 1 وستكون المباراة الأولى لبطل السودان بقيادة مدربه الجديد البرتغالي ريكاردو فورموسينيو.

22