التهاب الأنف التحسسي يزيد من احتمال الإصابة بالربو

أخصائيون يحذرون من أن الالتهاب قد يكون جزءا من التهاب مزمن يؤدي في حال عدم علاجه إلى مشاكل في الجيوب الأنفية والمعدة.
الخميس 2021/04/22
ضرورة تجنب التعرض لحبوب اللقاح

برلين - كشفت الدكتورة شتيفاني روزيلير أن انتشار حبوب اللقاح خلال فصل الربيع يسبب لبعض الأشخاص ما يعرف بالتهاب الأنف التحسسي.

وأوضحت أخصائية الحساسية الألمانية أن أعراض التهاب الأنف التحسسي المعروف أيضا بحساسية الأنف أو حمى القش تتمثل في نوبات العطس وزيادة إفرازات الدموع وسيلان الأنف، بالإضافة إلى التعب واضطرابات النوم ومشاكل التنفس.

وشددت روزيلير على ضرورة استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض لإجراء الفحوصات اللازمة للتحقق من الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي، محذرة من أن هذا الالتهاب قد يكون جزءا من التهاب مزمن يؤدي في حال عدم علاجه إلى مشاكل في الجيوب الأنفية والمعدة والأمعاء، وفي أسوأ الحالات قد يصل الأمر إلى حد الإصابة بالربو.

وإلى جانب العلاج الدوائي المتمثل في الأدوية المضادة للحساسية وأدوية الكورتيزون يتعين على المريض تجنب التعرض لحبوب اللقاح، وذلك بغلق النوافذ بإحكام والابتعاد عن الحدائق والبساتين.

وفي حالة الأعراض الشديدة والحادة قد تساعد مضادات الهيستامين مثل السيتريزين أو اللوراتادين على الحد من تفاقم المرض.

وسبق أن أوصت بوابة الصحة الألمانية بالعناية بالأنف والحفاظ على الأغشية المخاطية في المجاري الهوائية الرطبة، لأنها توفر حماية ضد الفايروسات والبكتيريا، ويوجد أيضا ما يعرف بالعلاج المناعي، حيث يتم تناول المواد المسببة للحساسية عن طريق الفم يوميا.

وكشف البروفيسور الألماني كارستن شميت فيبر في تصريحات سابقة أن حساسية الأنف تعد مرضا وراثيا بعض الشيء؛ حيث يرتفع خطر إصابة الطفل بالحساسية إذا كان أحد والديه مصابا بها، لكن في الوقت ذاته ليس ثمة ما يضمن عدم الإصابة بالحساسية إذا لم تظهر لدى أحد الوالدين.

أعراض التهاب الأنف التحسسي تتمثل في نوبات العطس وزيادة إفرازات الدموع وسيلان الأنف و مشاكل التنفس

وأردف أنه “من الممكن أن يصاب الشخص بحساسية الأنف في أي مرحلة عمرية، ومع الوقت تصاحب هذه الحساسية في أغلب الأحيان أنواع أخرى مثل حساسية عث الغبار المنزلي”.

وعن كيفية اكتشاف الإصابة بالحساسية أوضح فيبر أن هناك العديد من الاختبارات التي تتم على الجلد والأنف؛ حيث يتم التأكد من الإصابة بحساسية الأنف وغيرها من أنواع الحساسية المرتبطة بها.

وتتفاقم حساسية الأنف في فصل الربيع فيما يعرف بحساسية الربيع أو انتشار حبوب اللقاح.

وأوضح أطباء أن مرضى الحساسية تجاه حبوب اللقاح يشعرون خلال فصل الربيع ببعض المتاعب بسبب انتشار حبوب اللقاح، والتي تتمثل في الشعور بحكة في الأنف وزيادة إفرازات دموع العين، بالإضافة إلى السعال وضيق التنفس والربو التحسسي، فضلا عن المشاكل الجلدية كالطفح. وبإمكان هذه الأعراض أن تتشابه مع أعراض الإصابة بفايروس كورونا.

لكن يمكن التفرقة بين الحالتين باعتبار أن الإصابة بكورونا غالبا ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى وآلام الأطراف والمفاصل وفقدان حاستي الشم والتذوق.

وبشكل عام ينبغي على مرضى الحساسية تجاه حبوب اللقاح الاستعداد لموسم انتشار حبوب اللقاح من خلال زيارة الطبيب وتحضير الأدوية لاستعمالها عند الحاجة إليها.

ويمكن لبعض الإجراءات البسيطة خلال الحياة اليومية جعل الحياة أسهل على مصاب بحساسية حبوب اللقاح؛ مثل تقليل الوقت في الهواء الطلق قدر الإمكان وتجنب المساحات المفتوحة، مع العلم أن كثافة حبوب اللقاح تكون أعلى في الصباح، وإبقاء النوافذ في المنزل وفي السيارة مغلقة مع الاستعانة بفلاتر حبوب اللقاح في كليهما، وعدم خلع الملابس في غرفة النوم، والحرص على تناول نظام غذائي متوازن يساعد على رفع المناعة.

وتحدث أعراض الحساسية موسميا عندما تكون حبوب اللقاح موجودة لإثارة ردود فعل في الجسم. وعادة ما يبدأ تلقيح الأشجار في الربيع، والحشائش في الصيف والدمسيسة (الراجيد) في الخريف.

17