التكنولوجيا تغيّر أسلوب الحياة
باستخدام التكنولوجيا الحديثة أصبحت المدن أكثر ذكاء، ومعها تبدلت حياة السكان لتصبح أكثر يسرا. ويهدف الخبراء والمصممون إلى توظيف التقنيات الحديثة بشكل رئيسي في التوزيع الأمثل للموارد الحضرية، وإزالة الحواجز القائمة بين المجالات المختلفة لحياة المدن.
وأتاحت التكنولوجيا القائمة على الذكاء الاصطناعي نموذجا اقتصاديا جديدا تبنى عليه المدن بعد أن أزاحت إنجازات الصناعة التقليدية جانبا، وأسهمت في تحسين ظروف التسوق والمواصلات والتعليم والخدمات الطبية عبر الإنترنت.
ويتمثل الهدف النهائي للخدمات الذكية في إنشاء مجتمع صديق للبيئة وموفر للموارد، وتحقيق تنمية أكثر تنسيقا وحياة أفضل.
صالات رياضة ذكية
تنامت في السنوات الأخيرة احتياجات سكان المدن للخدمات الرياضية، وأتاح ذلك فرصا أمام المستثمرين لتطوير سوق اللياقة البدنية بعيدا عن الصالات التقليدية التي توظف عددا كبيرا من الفنيين والمدربين والإداريين.
ويعتمد المفهوم الجديد على الذكاء الاصطناعي للتحكم بجميع التفاصيل، وتقديم نموذج يتكيف مع اتجاه الاستهلاك الجديد.
وعلى الرغم من أن هذه الصالات الصغيرة ستواجه بعض الصعوبات قبل أن تثبت نجاحها، إلا أن الخبراء يعتقدون أنها ستصبح النموذج المسيطر على خدمات اللياقة البدنية قريبا، خاصة بعد تجربة العالم المريرة مع كورونا.
متاجر ذكية تستغني عن الموظفين
أصبح التسوق عبر الإنترنت باستخدام تطبيقات ذكية، بما في ذلك طلب الأطعمة، أكثر انتشارا. وبدلا من التجول في المتاجر وتناول الوجبات في المطاعم، تصلنا طلباتنا إلى المنزل.
وشهدت تجارة التجزئة تغيرات سريعة في ظل تطور العلوم والتكنولوجيا، ويتوقع أن تكون تجارة التجزئة أكثر ذكاء. وانتشرت مؤخرا ظاهرة المتاجر الذكية التي لا تستعين بالموظفين في المدن الكبرى.
هذه التغيرات، بالطبع، لن تمس قواعد وفنون تجارة التجزئة الرئيسة مهما تطورت التكنولوجيا، وسيبقى على قطاع التجزئة واجب الاهتمام بتلبية تطلعات الزبائن وتحسين خدماتهم.
استشارات طبية عبر الإنترنت
تفتقد معظم الدول النامية للخدمات الطبية خارج المدن الكبيرة، وأحيانا خارج العواصم، حيث تتجمع الموارد الطبية عالية الجودة. إن كنت تعيش في الريف في واحدة من تلك الدول وتعاني للوصول إلى الخدمات الطبية، فإن التكنولوجيا قدمت لك الحل وأنهت متاعبك. أصبح بإمكان المرضى الحصول على تشخيص فوري من خبراء يعملون في مستشفيات كبيرة، دون الحاجة إلى تحمل أعباء السفر والتنقل، ويجنبهم التكاليف المرتفعة للسفر والإقامة.
وتتيح بعض الدول للمرضى، كما في الصين، التسجيل الإلكتروني ودفع النفقات الطبية عبر بعض التطبيقات لخفض المتاعب الناجمة عن الانتظار في الطوابير الطويلة في المستشفيات.
