التقاعد المبكر مصدر للثراء

سان فرنسيسكو - نجح زوجان أميركيان في أن يصبحا من الأثرياء بفضل حصولهما على التقاعد المبكر، وفق ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الزوجين، كريستينا (41 سنة) وأمون براونينغ (39 سنة)، وهما من سان فرنسيسكو بولاية كاليفورنيا أكدا أنهما جمعا مبلغا ماليا كبيرا مستفيدين من استثماراتهما وسياسة تعديل النفقات التي اعتمداها إلى جانب العمل كسائقي تاكسي في أوقات الفراغ.
وقبل الحصول على التقاعد السابق للأوان كان أمون يعمل مصمما مدنيا وكان يتقاضى 98 ألف دولار في السنة، فيما كانت كريستينا مدعيا عاما فيدراليا وكان أجرها السنوي يبلغ 70 ألف دولار.
وقال أمون، في تصريحات للصحيفة البريطانية، “لقد فكرت في التقاعد عام 2011 عندما تم تكريمي بمناسبة مرور 10 سنوات على عملي، كما تم تكريم زميل آخر بمناسبة مرور 40 سنة على خدمته”.
وتابع “حينها أدركت أن الإنسان يمكن أن يعمل طوال عمره وفي النهاية يحصل على ورقة فقط، وأنا أريد من الحياة أكثر من ذلك”.
وأوضح “لذلك قررت التقاعد عن عمر 40 سنة وأبلغت زوجتي بالفكرة فساندتني”.
ووضع الزوجان خطة لمدة 10 سنوات تبدأ عام 2013 وتنتهي عام 2021 بحيث يصبحان مستقلين ماليا، ولتحقيق هذا الهدف انضما إلى الحركة الاجتماعية “الاستقلال المالي التقاعد مبكرا”.
وتدرب هذه الحركة الاجتماعية المشتركين على كيفيات الادخار وكسب الأموال واستثمارها.
وأكدت كريستينا أنه قبل الإقدام على هذه الخطوة “يجب أن يكون الشخص مقتنعا بها”.
وعمل الزوجان في الاستثمار في المنازل التي تحتاج إلى عمليات ترميم وصيانة، حيث يقومان بشرائها ثم يرممانها وبعد ذلك يعرضانها للبيع بمبالغ مقبولة مع توفر الأرباح.
وقال أمون “كسبنا من ترميم وبيع ثلاثة منازل أكثر من 400 ألف دولار”.
وإثر ذلك، عمل الزوجان في شركة “أوبر” لسيارات الأجرة وكان يتقاضى كل منهما 40 دولارا في الساعة. ويعتقد أمون أنهما ربحا من هذا العمل حوالي 26 ألف دولار.
وتمكن الزوجان من تحقيق هدفهما وجمع المبلغ المتوقع خلال عشر سنوات وهو ما جعلهما يتقاعدان في يوليو الماضي، أي قبل سنتين من موعد نهاية الخطة التي وضعاها.
وحاليا، يقيم أمون وكريستينا في البرتغال وتبلغ نفقاتهما الشهرية 4500 دولار ويتعلمان مع أولادهما اللغة البرتغالية ويتجولان في أوروبا ويمارسان هواياتهما ورياضاتهما المفضلة.
كما يتحدث الزوجان عن التقاعد المبكر من خلال عملهما في قناة “أور ريتش جورناي” على موقع يوتيوب.