التغذية السليمة تخفف من متاعب داء كرون

برلين - قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الباطنة إن داء كرون هو التهاب مزمن يصيب الأمعاء بصفة خاصة، ولكنّه يمكن أن يهاجم الجهاز الهضمي بأكمله من الفم إلى الشرج.

وأوضحت الرابطة أن سبب الالتهاب غير معلوم على وجه الدقة حتى الآن، ولكن يرجح الأطباء أنه يرجع إلى عوامل جينية أو مناعية، بالإضافة إلى التدخين.

• تقلصات وإسهال

تتمثل أعراض داء كرون في تقلصات البطن انطلاقا من الجزء السفلي الأيمن من البطن والإسهال والقيء والحمى وفقدان الوزن والشعور العام بالإعياء.

كما يمكن أن يكون داء كرون مصحوبا بمتاعب أخرى غير متاعب الجهاز الهضمي مثل التهاب المفاصل والعيون والطفح الجلدي وهشاشة العظام واضطرابات الكبد والمرارة.

ويبدأ مرض كرون بصورة جروح صغيرة ومتفرّقة على سطح جدران الأمعاء، وفي نهاية الأمر تتحول هذه الجروح إلى تقرحات كبيرة تتغلغل عميقًا، وفي بعض الأحيان تعبر من جدران الأمعاء، وقد تظهر أيضًا قروح في الفم تُشبه في صورتها الفطريّات الفمويّة.

ويؤكد الخبراء أن المدخنين هم أكثر عرضة للإصابة بمرض كرون من غير المدخّنين، كما أن العلاجات لدى المرضى المدخنين تكون أقلّ فعالية بل قد تُؤدي إلى تفاقم مرض كرون.

• مسكنات وكورتيزون

في الحالات البسيطة يتم علاج داء كرون بواسطة المسكنات وأدوية الإسهال، وفي الحالات الشديدة يتم العلاج بواسطة مثبطات الالتهاب والكورتيزون.

وفي بعض الحالات قد يستلزم الأمر الخضوع إلى جراحة، على سبيل المثال في حالة تضيق الأمعاء أو لإزالة خراج.

وتلعب التغذية السليمة دورا مهما في تخفيف متاعب داء كرون؛ حيث ينبغي تناول الأطعمة الخفيفة والإكثار من السوائل مع الابتعاد عن الأطعمة الحمضية والأطعمة المسببة للانتفاخ. وخلال النوبات الحادة ينبغي الابتعاد عن الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية. وبشكل عام ينبغي الإقلاع عن التدخين والخمر.

وينصح الأطباء باستخدام الأدوية التي تؤثر على الجهاز المناعي أو ما تسمى معدلات المناعة، والتي تقلل من فرصة الاستجابة إلى الإصابة بالالتهابات، كما تتسبب في علاج فرط نشاط الجهاز المناعي للالتهابات والتي تؤدي إلى ظهور مرض كرون. إضافة إلى الالتجاء إلى المضادات الحيوية التي تساعد على الشفاء من النواسير الناتجة عن مرض كرون، والتي تساعد على التخلص من الالتهابات والعدوى.