التصفيات الآسيوية لمونديال 2026: السعودية والعراق وقطر في طريق مفتوح

الإمارات لتصحيح الأخطاء وسوريا ولبنان للتعويض.
الثلاثاء 2024/03/26
عودة الروح

تسعى ستة منتخبات وراء العلامة الكاملة في الجولة الرابعة  من التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس آسيا 2027 وكأس العالم 2026 لكرة القدم. وتقام اليوم الثلاثاء 17 مباراة، حيث يتجدد اللقاء بين منتخبي قطر بطل آسيا الذي يحل ضيفا على الكويت بعد فوز العنابي على الأزرق الكويتي بثلاثية سجلها أكرم عفيف وأحمد الراوي قبل أربعة أيام في الدوحة.

الرياض - تبحث منتخبات السعودية، العراق، قطر والإمارات عن ضمان بطاقة التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 في كرة القدم، عندما تخوض الثلاثاء الجولة الرابعة من الدور الثاني.

وتملك تلك المنتخبات تسع نقاط، ما يعني أن فوزها أو حتى تعادلها بالتوازي مع نتائج أخرى تناسبها، سيضعها في الدور المقبل، علما أن الفيصل في حال التعادل بعدد النقاط هو فارق الأهداف في جميع مباريات المجموعة.

ويتأهل أول منتخبين من المجموعات التسع إلى الدور الثالث من تصفيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفي الوقت عينه تحجز تلك المنتخبات مقاعدها في كأس آسيا 2027 في السعودية، علما أن آسيا تتمثل بثمانية منتخبات مع احتمال ارتفاعها إلى تسعة حسب نتائج الملحق العالمي.

وتحلّ السعودية ضيفة على طاجيكستان بعد أن فازت عليها الخميس في الرياض بهدف سالم الدوسري، مبتعدة عنها وعن الأردن بخمس نقاط في المجموعة السابعة. استبعد مدرّبها الإيطالي روبرتو مانشيني سعود عبدالحميد لوفاة والده، ناصر الدوسري للإصابة والمدافع علي البليهي للإيقاف. وقال مانشيني عقب مباراة الذهاب “طاجيكستان استعدت للمباراة أكثر منا بعدد الأيام وتوقعت صعوبتها”.

العراق يسعى مع مهاجمه العائد من الإيقاف أيمن حسين إلى تحسين صورته الباهتة أمام الفلبين، رغم فوزه بهدف متأخّر

ويسعى الأردن لتأكيد تفوّقه على باكستان المتواضعة بعدما هزمها خارج أرضه 3 – 0، محققا فوزه التاسع تواليا عليها، بفضل ثنائية من لاعب مونبلييه الفرنسي موسى التعمري.

يظهر للمرة الأولى على أرضه بعد حلوله وصيفا في كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه. قال مدرّبه المغربي الحسين عموتة في فبراير الماضي إنه سيترك الأردن “بعد 3 أو 4 أشهر بسبب ظروف عائلية صعبة”، مضيفا “نتطلع إلى البناء على ما تحقق في بطولة كأس آسيا الأخيرة، واستثماره بالشكل الأمثل للذهاب بعيدا في التصفيات”.

ويسعى العراق مع مهاجمه العائد من الإيقاف أيمن حسين إلى تحسين صورته الباهتة أمام الفلبين، رغم فوزه بهدف متأخّر لمهنّد علي في البصرة، عندما يلتقيه في مانيلا، في مجموعة سادسة يتصدّرها بفارق خمس نقاط عن إندونيسيا التي تحلّ على فيتنام.

وقال مدرّبه الإسباني خيسوس كاساس الخميس “كانت المباراة معقّدة علينا بسبب أسلوب الفلبين الذي نجح من ناحية غلق المساحات، كما ضاعت علينا العديد من الفرص حتى اللحظات الأخيرة، وكان بإمكاننا تسجيل أكثر من هدف”. ويأمل “أسود الرافدين” في تحقيق فوز رابع على التوالي يؤمن الصدارة ويتأهل به للمرحلة التالية في التصفيات بينما يلتقي في نفس المجموعة فيتنام (3 نقاط) ضد إندونيسيا (4 نقاط).

تحليل الأخطاء

العراق يسعى مع مهاجمه العائد من الإيقاف أيمن حسين إلى تحسين صورته الباهتة أمام الفلبين، رغم فوزه بهدف متأخّر
العراق يسعى مع مهاجمه العائد من الإيقاف أيمن حسين إلى تحسين صورته الباهتة أمام الفلبين، رغم فوزه بهدف متأخّر

تطمح الإمارات إلى فوز رابع عندما تحل ضيفة على اليمن في مدينة الخبر السعودية، بعد فوزها عليه بصعوبة 2 – 1 في أبوظبي، ضمن مجموعة ثامنة تتصدرها بفارق ثلاث نقاط عن البحرين التي تستقبل نيبال المتواضعة. قال مدرّبها البرتغالي باولو بينتو “راض عن النتيجة وليس الأداء. حصلنا على عدد من الفرص ولم نستغلها.. سأعمل على تحليل الأخطاء.. خصوصا أن الفوز يؤهلنا إلى الدور المقبل”.

وتلعب البحرين بقيادة المدرب الكرواتي دراغان تالاييتش مع ضيفتها نيبال بالرفاع بعدما هزمتها 5 – 0، بطموح قطع خطوة كبيرة نحو الدور الثالث.

وتواجه الكويت قطر بطلة آسيا وضمان تأهلها، بعد فوز الأخيرة عليها بثلاثية نظيفة بينها ثنائية للنجم أكرم عفيف، فابتعد “العنابي” بفارق خمس نقاط عن الهند وست عن “الأزرق” في المجموعة الأولى.

وقال مدرّب قطر الإسباني “تينتين” ماركيس لوبيس الذي لم يخسر منذ تعيينه خلفا للبرتغالي المقال كارلوس كيروش “لعبت الكويت بإستراتيجية دفاعية، لكننا أظهرنا أفضل ما لدينا في الشوط الثاني وترجمنا فرصنا، لكن مباراة الثلاثاء ستكون أصعب لأن الكويت ستحاول التعويض”.

وفي مجموعة ثانية شهدت تأهل اليابان نظريا لعدم جدولة مباراتها على أرض كوريا الشمالية، تبحث سوريا عن البطاقة الثانية عندما تحاول تعويض تعادلها المخيّب مع ميانمار 1 – 1، إيابا في الدمام السعودية الأرض المفترضة لـ”نسور قاسيون”. وأثار التعادل استياء الجماهير، فطالب البعض بعودة الهداف المستبعد عمر السومة، بيد أن اسم الهداف المخضرم لا يزال غائبا عن قائمة المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر.

وتأمل سوريا في مشاركة أولى للاعب وسط شتوتغارت الألماني محمود داهود، بالإضافة إلى تعافي المهاجم عمر خريبين. وبعد خسارته في سيدني 0 – 2، بقي منتخب لبنان في أستراليا حيث يواجه الأخيرة مرة ثانية في كانبيرا “على أرضه”، لعدم وجود ملعب في لبنان مطابق لمواصفات ومعايير الاتحادين الدولي والآسيوي. ويحتاج “سوكروس” إلى نقطة واحدة فقط ليضمن تأهله، إذ يبتعد بفارق خمس نقاط عن فلسطين التي تلاقي بنغلاديش مجددا في دكا بعدما اكتسحتها 5 – 0 بينها ثلاثية لعدي الدباغ، وسبع عن لبنان.

وجوه جديدة

على الطريق الصحيح

وقال مدرب لبنان المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش “استطعنا أن نصنع الخطورة على المرمى الأسترالي وسنعمل على أن نكون أفضل مستقبلا والأهم كسبنا وجوها جديدة شابة” على غرار دانيال لحود الذي أصاب القائم الخميس. وتتوالى الإصابات لدى لاعبي المدرب غراهام آرنولد، إذ سيفتقد جهود المصابين رايلي ماغري وجوردان بوس “المباراة الأولى مع لبنان لم تكن نزهة أبدا، وما أظهره في الشوط الثاني سيكون عنوانا لمباراة صعبة جدا في كانبيرا”.

ويبدو الصراع ناريا على بطاقتي المجموعة الرابعة، مع تعادل عمان، قرغيزستان وماليزيا بست نقاط. قال التشيكي ياروسلاف شيلهافي مدرب عمان بعد فوزها 2 – 0 على ماليزيا التي تلعب دور المضيفة الثلاثاء “طبّقنا التكتيك الذي يتناسب مع الفريق المقابل، ونفذ اللاعبون 70 في المئة منه”. وتبحث إيران عن التأهل أيضا عندما تحل على تركمانستان بعدما سحقتها بخماسية نظيفة، على غرار كوريا الجنوبية التي تحل على تايلاند محاولة تعويض تعادلها الأخير 1 – 1.

17