الترجي يخطط للعودة أمام صن داونز لبلوغ نصف نهائي أبطال أفريقيا

القاهرة - يسعى الترجي التونسي إلى تدارك خسارته ذهابا بهدف أمام صنداونز الجنوب أفريقي، عندما يستضيفه على ملعب “حمادي العقربي” في رادس.

ويجيد فريق “باب سويقة” استغلال عامل الأرض لتحقيق الانتصارات، ما يتطلب من المدرب ماهر الكنزاري إجراء تغييرات بوجود إلياس بوزيان وشهاب الجبالي وحسام تقا والبرازيلي رودريغو رودريغيز فضلا عن الجزائري يوسف بلايلي.

وكانت خسارة الذهاب الأولى للترجي أمام صنداونز بطل 2016، منذ ربع قرن، إذ قدم أداء محبطا ولم يسدد نجومه أي كرة باتجاه المرمى. اكتفوا بالدفاع ولم تتجاوز نسبة استحواذهم 20 في المئة. ومع ذلك، قال الكنزاري “لم أندم أبدا على خياراتي، ليست لدي حلول أخرى إلا تلك التي ظهرت في المباراة، صنداونز فاز بهدف دون مقابل ولكن لم نلعب إلا نصف المواجهة.”

وأضاف “سنفوز في ملعب رادس بثلاثية، لم يُلعب شيء حتى الآن، هناك مباراة حاسمة على أرضنا ونستعد على أكمل وجه للفوز والتأهل.”

ويقود صنداونز المدرب السابق للترجي البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي أكد أن فريقه سيحاول تجديد الفوز في رادس برغم صعوبة المنافس وجمهوره.

ويعول صن داونز على دراية مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو بأوراق الترجي الذي دربه في الموسم الماضي وقاده إلى وصافة دوري الأبطال. ويعتمد الفريق الجنوب أفريقي على قدرات مهاجمه الناميبي بيتر شالوليلي بجانب القناص لوكاس ريبيرو.

مهمة صعبة

يحل مولودية الجزائر على أورلاندو في جوهانسبرغ وهو متأخر بأسبقية هدف نظيف. وأكد مدرب المولودية التونسي خالد بن يحيى أن فريقه لن يألو أي جهد للعودة بالتأهل والاستمرار بحلم اللقب الثاني بعد 1976. يعول على مردود فريقه ذهابا إذ سيطر على مجريات اللقاء ولم يفلح في التسجيل “لا يوجد مستحيل في كرة القدم. يكفي أن نؤمن بأن حظوظنا لا تزال قائمة، ولنقدم كل ما في وسعنا للعودة بتأشيرة التأهل.” ويغيب عن الفريق الجزائري حارسه الأساسي عبد اللطيف رمضان، حيث سيعوضه البديل توفيق موساوي.

ورفض مدرب أورلاندو بايرتس الإسباني خوسيه ريفيرو الإفراط في التفاؤل “لم يكن الأمر سهلا لأن المنافس كان جيدا، خاصة على أرضه، إنهم يلعبون بسرعة كبيرة، لكنها تبقى مجرد أول 90 دقيقة من هذا الدور، علينا أن نلعب الشوط الثاني في جوهانسبرغ وكل شيء وارد.”

يبدو بيراميدز المصري مرشحا قويا لبلوغ نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا في كرة القدم عندما يحل الثلاثاء على الجيش الملكي المغربي بعدما هزمه ذهابا 4 – 1، فيما تبدو الاحتمالات مفتوحة في المباريات الثلاث المتبقية.

وسيكون الأهلي المصري، حامل اللقب، أمام رحلة شاقة لمواجهة الهلال السوداني بعدما تغلب عليه 1 – 0، شأنه شأن الترجي التونسي الذي يستضيف ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي، ومولودية الجزائر الجزائري الذي يزور جوهانسبرغ لتعويض تأخره أمام أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.

يعي الأهلي، الساعي إلى لقبه الثالث عشر القياسي والثالث تواليا بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر أن أسبقية هدف نظيف ليست مطمئنة، قبل مواجهة الهلال في ملعب “شيخا بيديا” في العاصمة الموريتانية نواكشوط.

يستعيد لاعب الوسط طاهر محمد طاهر، فيما خرج من حسابات كولر عدة لاعبين، أبرزهم الظهير التونسي علي معلول لأسباب فنية، والمهاجم المغربي رضى سليم وكريم فؤاد للإصابة. ويمتلك الأهلي عناصر مؤثرة بكافة الخطوط بوجود الحارس المخضرم محمد الشناوي والثلاثي المغربي الظهير يحيى عطية الله والمدافع أشرف داري والمهاجم أشرف بنشرقي فضلا عن محمد هاني صاحب هدف الفوز ذهابا. ويستمر غياب المهاجم الدولي محمد عبدالرحمن “غربال” عن الهلال وسينضم إليه المدافع التونسي الطيب بن زيتون بسبب الإصابة أيضا.

وأبدى المدرب الكونغولي الديمقراطي للهلال فلوران إيبينغيه رضاه مطالبا لاعبيه بالتعويض “احترمنا الأهلي زيادة عن اللازم، مما تسبب في استقبال الهدف المبكر.”

ويعول إيبينغيه على المهاجمين المالياني أداما كوليبالي والبوروندي جان كلود جيروموغيشا والموريتاني أحمد سالم مبارك، فضلا عن نجومه الدوليين ياسر مزمل وولي الدين خضر وغيرهم.

حذر لافت

لم يخف المدرب الكرواتي لبيراميدز كرونوسلاف يورتشيتش حذره قبل خوض لقاء الإياب ضد مضيفه الجيش الملكي العريق على الملعب الشرفي بمدينة مكناس، برغم تقدم فريقه 4 – 1 ذهابا، وشدد “يجب التركيز في كافة التفاصيل وتحقيق نتيجة جيدة للعبور رسميا إلى نصف النهائي.”

ويأمل الكرواتي أن يحافظ فريقه على نسقه القوي بوجود كوكبة من أصحاب الخبرة الكبيرة لبلوغ المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه، ولاسيما الظهير المغربي محمد الشيبي الذي سيواجه فريقه السابق، ومواطنه وليد الكرتي المتوج باللقب مع الوداد عام 2017، ورمضان صبحي والهداف الكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي.

في المقابل، تبدو مهمة الفريق المغربي صعبة لبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى منذ 1988، وتاليا الفوز باللقب الذي توج به عام 1985. كما أن المباراة مصيرية بالنسبة إلى مدرب الجيش البرتغالي ألكسندر سانتوس، بعد ضياع اللقب المحلي، علما أنه يستعيد جهود مدافعه الكونغولي الديمقراطي إينونغا باكا.