الترجي والأهلي يؤجلان حسم لقب أبطال أفريقيا إلى موقعة القاهرة

تونس - فرض التعادل السلبي نفسه على مباراة الترجي التونسي ضد ضيفه الأهلي المصري في المباراة التي جمعت بين الفريقين على ملعب حمادي العقربي الأولمبي في رادس بذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. ولم تشهد المباراة خطورة كبيرة على المرميين حيث لم يتعرض الحارسان مصطفى شوبير وأمان الله مميش لاختبارات حقيقية ليتأجل الحسم لمباراة الإياب يوم السبت المقبل 25 الجاري على ملعب القاهرة.
وأظهر الفريقان قوة دفاعية كبيرة حيث خرج الترجي بشباك نظيفة للمباراة التاسعة على التوالي في دوري الأبطال هذا الموسم مقابل 8 مباريات على التوالي للأهلي بشباك نظيفة وتعادل الفريقان للمرة التاسعة في تاريخ مواجهات الفريقين منها خمسة تعادلات سلبية. وحافظ الأهلي على سجله الإيجابي في رادس بتحقيق فوزين وتعادل في آخر ثلاث زيارات إلى معقل الترجي، كما حقق الفريق المصري رقما قياسيا برصيد 21 مباراة متتالية بدون هزيمة في دوري الأبطال ليكسر الرقم المسجل باسم الترجي التونسي.
ويتطلع الأهلي لاستغلال عاملي الأرض والجمهور للتتويج باللقب للموسم الثاني على التوالي والمرة 12 في تاريخه. أما الترجي فيطمح في تحقيق مفاجأة وانتزاع اللقب القاري للمرة الخامسة في تاريخه والغائب عن خزائنه منذ عام 2019.
وأكد السويسري مارسيل كولر المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري، أن الفريق قدم مستوى جيدا أمام الترجي التونسي. وقال كولر في مؤتمر صحفي بعد المباراة إن فريقه قدم أداء جيدا خاصة خلال الشوط الثاني، مشيرا إلى أن لقاء الإياب سيكون مختلفا، ولابد من وجود صلابة دفاعية للاعبي فريقه، وأيضا شكل هجومي منظم لتحقيق اللقب.
وأضاف “المباراة كانت قوية والشوط الأول لم نقدم المستوى المطلوب، ولكن اختلف الوضع في الشوط الثاني وكنا أفضل، انتهى الشوط الأول في رادس، والمباراة الثانية في القاهرة”. وأوضح أن “لقاء الإياب يتطلب الدفاع جيدا في القاهرة على أرضنا، ومن ثم المغامرة الهجومية من أجل تحقيق المكسب”.
◙ التعادل في لقاء الذهاب دون أهداف لا يعد مؤشرا قويا للأهلي المصري للتتويج باللقب القاري كما يتصور البعض
وقال أي مباراة أخوضها مع الأهلي أسعى للفوز بها، ولابد أن نقبل نتيجة التعادل، والترجي فريق قوي وخلق فرصة أو فرصتين، ولذلك علينا الحذر في الإياب وأن نكون في حالة صلابة دفاعية، وفي نفس الوقت نهاجم من أجل الفوز باللقب.
من جانبه أكد رامي ربيعة، مدافع الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري أنهم سوف يبذلون قصارى جهدهم خلال مباراة إياب النهائي. وقال ربيعة في تصريحات للموقع الرسمي لناديه إن الأهلي طوى صفحة مباراة الذهاب في تونس، ويسعى إلى حسم لقب دوري الأبطال من القاهرة والاحتفال مع جماهير النادي التي سوف تحتشد في مدرجات ملعب القاهرة لدعم الفريق.
وأضاف أن الأهلي والترجي كان بينهما احترام مشترك في جولة الذهاب، وأن الفريقين يعلمان نقاط القوة والضعف عندهما، متمنيا أن يكون التوفيق حليف الأهلي في مباراة العودة. وشدد أن هناك دوافع كبيرة للاعبي الأهلي للفوز بلقب دوري الأبطال هذا الموسم، وأن الفريق سيقاتل في القاهرة لإسعاد جماهيره والاحتفال معهم باللقب الـ12 في تاريخ النادي.
التعادل في لقاء الذهاب دون أهداف لا يعد مؤشرا للأهلي للتتويج باللقب القاري كما يتصور البعض. الأهلي حقق نفس النتيجة في نسخة دوري الأبطال عام 1983 أمام أشانتي كوتوكو الغاني بالقاهرة ثم خسر اللقب في غانا بالهزيمة بنتيجة 0-1.
وفرض الأهلي أيضا التعادل على النجم الساحلي في تونس بنهائي نسخة 2007 ثم خسر الرهان في مواجهة الإياب بالقاهرة بنتيجة 1-3. وعلى النقيض، نجح الأهلي في تحقيق اللقب أمام الهلال السوداني بنسخة 1987 بعدما تعادل الفريقان دون أهداف في السودان ثم فاز الأهلي بالقاهرة بنتيجة 2-0.
يملك الترجي في النسخة الحالية ميزة تثير مخاوف الأهلي بشكل كبير قبل مواجهة الإياب. الترجي تخطى كل منافسيه في الأدوار الإقصائية خارج دياره بعدما نجح في الإطاحة بمنافسه أسيك ميموزا الإيفواري في ربع النهائي.
وتعادل الترجي دون أهداف مع أسيك في تونس ولكنه فرض نفس النتيجة في كوت ديفوار وتأهل بركلات الترجيح. وفي نصف النهائي، فاز الترجي بهدف نظيف في تونس أمام صن داونز الجنوب أفريقي ثم تفوق في جنوب أفريقيا بنفس النتيجة.
التعادل دون أهداف يفتح الباب أمام سيناريوهات التتويج التي يملك خلالها الترجي حالتين لحصد اللقب بعكس الأهلي الذي يملك حالة وحيدة في ظل تطبيق قاعدة أفضلية التسجيل خارج الأرض في قارة أفريقيا. الأهلي بحاجة للفوز بأي نتيجة لحسم اللقب بينما يستطيع الترجي التتويج حال التعادل الإيجابي وأيضا الفوز على الأهلي في عقر داره. ويعني التعادل دون أهداف امتداد اللقاء لوقت إضافي ثم ضربات الترجيح.