التتويج بلقب الدوري المغربي يضع الجيش الملكي أمام رهان ثقيل

الوداد المغربي من موسم تاريخي إلى حصيلة باهتة.
الاثنين 2023/06/26
عودة قوية

الرباط - تواجه إدارة الجيش الملكي تحديا جديدا، بعد تحقيق الفريق درع الدوري من خلال تجاوز اتحاد طنجة (3 – 2)، ضمن الجولة الأخيرة من الدوري المغربي. ومع فرحة التتويج للمرة الـ13 في تاريخ النادي، ستكون إدارة الجيش أمام رهان ثقيل، يتمثل في إقناع المدرب الحسين عموتة بتجديد عقده.

وارتبط عموتة مع الجيش بعقد قاد فيه الفريق العسكري في آخر 5 مباريات من الدوري، بعد إقالة المدرب الفرنسي فيرناندو دا كروز.

ورفض المدرب التوقيع على عقد طويل المدى رغم إصرار المسؤولين على ذلك، لأن لديه عرضا من أحد أندية الخليج.

وقرر المجلس فتح المفاوضات مع عموتة من أجل إقناعه بتجديد عقده وعدم المغادرة، خصوصا أن الإدارة متشبثة به.

وتعتبر إدارة الجيش أن عموتة المدرب المناسب الذي يتماشى مع تحديات الفريق المستقبلية بخبرته وتجربته، علما بأن الجيش سيمثل الكرة المغربية في دوري أبطال أفريقيا بجانب الوداد. وتوج عموتة للمرة الثانية في مشواره بدرع البطولة بعدما فاز به سابقا مع الوداد عام 2017.

أنهى الوداد منافسات الدوري المغربي للمحترفين بالفوز على مضيفه المغرب الفاسي (2 – 0)، ضمن الجولة الأخيرة من المسابقة. واحتل الفريق البيضاوي مركز الوصافة بـ66 نقطة، وذلك بعد أسبوعين من خسارته لقب دوري أبطال أفريقيا في النهائي أمام الأهلي المصري.

وخسر الوداد رهان الحفاظ علي درعه الذي تحصل عليه لموسمين تواليا بعدما ظفر الجيش باللقب، ليتسبب هذا في إحباط شديد وسط مناصري الفريق.

إدارة الجيش تعتبر أن عموتة المدرب المناسب الذي يتماشى مع تحديات الفريق المستقبلية بخبرته وتجربته

وصبت جماهير الوداد غضبها على إدارة النادي بسبب التخبط الذي وقعت فيه بالتعاقد مع 4 مدربين بعد رحيل وليد الركراكي، لتكون الحصيلة كارثية.

وسدد الوداد فاتورة سوء التحضير لبداية الموسم إذ تأخر الفريق في التعاقد مع مدرب جديد لتعويض الركراكي الذي انتقل إلى تدريب منتخب المغرب، وظل الفريق شهرا كاملا دون مدرب.  كما عاد الفراغ القاتل ليسيطر على الوداد مرة أخرى بعد المونديال بسبب خلافات سعيد الناصيري رئيس النادي مع المدرب الحسين عموتة والتي انتهت بإقالته.

وبعد الحسين عموتة تعاقد الوداد مع المدرب حسن بنعبيشة ثم التونسي مهدي النفطي كما تم التعاقد مع المدرب الإسباني خوان كارلوس غاريدو.

وأطاح سعيد الناصيري بالإسباني خوان كارلوس غاريدو، ثم تعاقد مع البلجيكي سفين فاندنبروك، فكان لهذا العامل دور بارز في انهيار النادي. وكان هذا التخبط عنوانا لأزمات وخلافات بين هؤلاء المدربين ومساعديهم مثلما حدث مع عبد الإله صابر ومع اللاعبين وحتى بين عموتة والناصيري.

مع ضياع درع الدوري يكون الوداد قد فرط في لقبه الرابع منذ رحيل الركراكي، فقد خسر في الصيف لقبي السوبر الأفريقي وكأس العرش.

وأعقب ذلك فشله الذريع في مونديال الأندية والإقصاء أمام الهلال السعودي، ثم التفريط في لقب دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري.

وتتبقى للوداد مسابقة كأس العرش، وهو اللقب الذي لم يتوج به منذ أكثر من عقدين كاملين، لذلك كان حجم الإحباط كبيرا بين الوداديين.

وحسمت إدارة نادي الوداد البيضاوي قرارها النهائي بشأن مصير المدرب البلجيكي سفين فاندنبروك الذي لن يستمر مع الوداد في الموسم الجديد، بعدما فشل في الحفاظ للفريق على لقبي الدوري المغربي ودوري أبطال أفريقيا، في فترة وجيزة.

المدرب عموتة توج للمرة الثانية في مشواره بدرع البطولة المغربية بعدما فاز به سابقا مع فريق الوداد عام 2017

وخسر الوداد لقب دوري الأبطال في المباراة النهائية أمام الأهلي المصري، فيما أهدر فرصة الحفاظ على الدوري المغربي لحساب الجيش الملكي.

واستقرت إدارة الوداد على رحيل المدرب البلجيكي، خصوصا بعد أن ساءت علاقته مع اللاعبين والتي تطورت إلى خلاف مع مساعده السابق عبدالإله صابر، والذي عجل برحيل الأخير.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن فاندنبروك سيرحل بعد قيادة الفريق في مباراة الديربي المرتقبة أمام الرجاء في نصف نهائي كأس العرش، الأسبوع المقبل.

وستكون مباراة الرجاء الأخيرة للمدرب البلجيكي مع الوداد، خصوصا أن نهائي كأس العرش -في حال تأهل الوداد- سيقام في المغرب خلال شهر نوفمبر المقبل وستكون هناك فرصة كبيرة لتعويض رحيله.

من جانب آخر قاد المدرب طارق مصطفى ناديه أولمبيك آسفي إلى احتلال المركز الرابع في الدوري المغربي للمحترفين برصيد 47 نقطة.

وفرض مصطفى اسمه كأحد أبرز المدربين في الدوري المغربي للمحترفين خلال السنوات الماضية. ويمتلك مسيرة واعدة منذ ظهوره الأول كمدرب مساعد في الجهاز الفني لمصر المقاصة. وعمل كمدرب مساعد مع حسن شحاتة في الدفاع الجديدي في موسم 2014 – 2015. وتولى طارق مصطفى المهمة الفنية للدفاع الجديدي بعد رحيل حسن شحاتة، وقدم عروضًا طيبة مع الفريق، منها الفوز على الرجاء ونهضة بركان.

وبعد تجربة قصيرة مع الفجيرة الإماراتي عاد طارق مصطفى إلى الدوري المغربي للمحترفين، عبر بوابة سريع وادي زم. وقاد سريع وادي زم إلى احتلال المركز 11 في موسم 2017 – 2018 بالدوري، ورحل عن الفريق في الموسم التالي بعد 19 مباراة.

وفي موسم 2021 – 2022 خاض طارق مصطفى تجربة قصيرة كمدرب عام لمنتخب مصر مع حسام البدري، قبل عودته إلى المغرب من بوابة أولمبيك آسفي. وقاد أولمبيك آسفي إلى احتلال المركز السابع في الموسم الماضي، قبل التواجد في المركز الرابع هذا الموسم.

17