التاريخ الرياضي ليس "نظيفا" من العنصرية

واشنطن- من بين الاحتجاجات السابقة لنجوم الرياضة، حركة “انحني” التي تعود إلى الواقعة الشهيرة التي جثم خلالها لاعب كرة القدم الأميركية كولن كابرنيك على ركبتيه رافضا الوقوف أثناء عزف النشيد الأميركي في 14 أغسطس 2016.
ورفض كابرنيك الوقوف أثناء عزف النشيد الوطني، احتجاجا على الظلم العنصري ووحشية الشرطة، لكن هذه الخطوة كلفته الكثير حيث اضطر لإنهاء مسيرته بعد أن ترددت الفرق في التعاقد معه.
وأدت هذه الخطوة إلى حالة من الانقسام في المجتمع الأميركي، كما أغضبت دونالد ترامب الذي تم انتخابه رئيسا للولايات المتحدة بعد أشهر قليلة. وسار العديد من اللاعبين على نهج كابرنيك عبر الجلوس على أرض الملعب أو الجثو بركبة واحدة على الأرض.
• حركة قوة السود: أحدث العداءان تومي سميث وجون كارلوس ضجة كبرى في أولمبياد مكسيكو سيتي 1968 عبر رفع قبضتيهما لتحية حركة قوة السود أثناء وقوفهما على منصة التتويج.
وكان سميث وكارلوس اللذان ارتديا القفازات السوداء يحتجان آنذاك على سياسة التمييز في الولايات المتحدة بعد فوزهما بالميدالية الذهبية والبرونزية على الترتيب في سباق 200 متر. استخدم الاتحاد الدولي لألعاب القوى الصورة الأيقونية لسميث وكارلوس دعما لمجتمع قائم على المساواة، باستخدام وسم “حياة السود مهمة”.
• حركة ارفع صوتك: بعد الفوز بلقب كأس العالم لكرة القدم للسيدات في 2019 استغلت اللاعبة الأميركية ميجان رابينو وجودها في حفل استقبال في نيويورك، وانتقدت سياسات الرئيس الأميركي ترامب، ومنذ ذلك الحين أصبحت معنية بمكافحة العنصرية ورهاب المثلية الجنسية، ونالت على إثر ذلك إشادة واسعة حول العالم لكن ذلك لم يمنع تعرضها أيضا لبعض الانتقادات.
• حان وقت الصورة: في 21 يونيو 1998 كان من المتوقع أن يكون يوما يسوده التوتر في كأس العالم لكرة القدم بفرنسا، عندما التقت أميركا مع خصمها السياسي إيران، لكن على عكس المتوقع فإن العداء لم يعرف طريقه للمباراة طوال الـ90 دقيقة، وبما أن المباراة جرت في يوم ”اللعب النظيف” الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تبادل اللاعبون الورود والهدايا قبل التقاط صورة جماعية.
• ارفعوا العلم: رفع لاعب سويسري لافتة كتب عليها “أوقفها يا شيراك” قبل مباراة دولية أمام السويد في 1995 في غوتنبرغ، في إشارة إلى التجربة النووية التي أجرتها فرنسا في جزيرة موروروا، حيث قال السويسري آلان سوتير الذي كان يلعب بالدوري الألماني آنذاك “التجربة النووية موجهة ضد الإنسانية، نريد الانضمام إلى الاحتجاجات حول العالم”.