البريميرليغ: مانشستر سيتي يستعد لطرد لعنة الهزائم

ليفربول ومانشستر سيتي يواصلان صراعهما على قمة جدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، حينما تنطلق منافسات المرحلة الـ11 للمسابقة اليوم السبت. ويخوض ليفربول مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام ضيفه أستون فيلا، ويسبقها لقاء مانشستر سيتي مع مضيفه برايتون.
لندن - يسعى مانشستر سيتي حامل اللقب في المواسم الأربعة الماضية المثقل بالإصابات لنفض غبار الهزائم المتتالية والعودة إلى سكة الانتصارات عندما يحلّ ضيفا على برايتون اليوم السبت، فيما يأمل ليفربول في أن يبتعد أكثر في الصدارة حين يستضيف أستون فيلا العنيد في اليوم ذاته، ضمن منافسات المرحلة الحادية عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ويهدف تشيلسي الرابع إلى تعميق جراح ضيفه أرسنال الخامس حين يتواجهان الأحد في ختام منافسات هذه المرحلة، علما أن الفريقين يتساويان نقاطا مع 18 لكل منهما.
وسيدير المهاجم السابق الهولندي رود فان نيستلروي مباراته الأخيرة كمدرب موقت لمانشستر يونايتد عندما يستضيف ليستر سيتي في إعادة للمواجهة في كأس الرابطة، فيما يلعب ولفرهامبتون متذيل الترتيب الذي مازال سجله خاليا من الانتصارات مع وصيفه ساوثمبتون المتعثر في صراع القاع.
سكة الانتصارات
يبحث رجال المدرب الإسباني بيب غوارديولا عن سكة الانتصارات مجددا وإلى إعادة ضبط عدادهم على الفوز بعد ثلاث هزائم تواليا في مختلف المسابقات أدت إلى أزمة كبيرة داخل أروقة “سيتيزنس”. خرج سيتي الذي يواجه برايتون، من كأس الرابطة على يد توتنهام بخسارته 1-2، كما انتهت سلسلة عدم الهزيمة التي استمرت 32 مباراة في “بريميرليغ” أمام بورنموث (1-2) قبل أن يهزمه سبورتينغ البرتغالي 1-4 في لشبونة في الجولة الرابعة من دوري أبطال أوروبا، منهيا سلسلة طويلة أخرى من عدم الهزيمة.
ويحتل سيتي الذي يسعى للفوز بلقب الدوري للموسم الخامس تواليا، المركز الثاني برصيد 23 نقطة متأخرا بفارق نقطتين فقط عن ليفربول المتصدر، لكنه لم يعد يملك ترف إهدار المزيد من النقاط.
ليفربول ينتظر سلسلة من المباريات الصعبة المقبلة، بدءا من أستون فيلا على أرضه السبت
وقال لاعب الوسط البرتغالي برناردو سيلفا إن مخاوف النادي من الإصابات المتعددة ليست عذرا لضعف مستواه، لكنه أقرّ بأن فترة التوقف الدولي التي تبدأ بعد نهاية الأسبوع تأتي في وقت مناسب. وتابع “في الوقت الحالي مع الإصابات التي نعاني منها والجانب النفسي أيضا، سيكون من الجيد أن نحظى بهذه الراحة، لكن قبل ذلك لدينا مباراة كبيرة مرة أخرى”.
واعتُبرت عودة “مايسترو” خط الوسط البلجيكي كيفن دي بروين لصفوف سيتي الإيجابية الوحيدة في الخسارة أمام سبورتينغ، بعدما دخل بديلا في وقت متأخر عقب سبعة أسابيع من الغياب.
قد يتراجع أرسنال للمركز الثامن بحلول موعد مباراته ضد غريمه اللندني تشيلسي الأحد. حصد رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا نقطة يتيمة من مبارياتهم الثلاث الأخيرة في الدوري وخسروا مباراة دوري أبطال أوروبا في منتصف الأسبوع أمام إنتر الإيطالي بهدف نظيف.
وكان أرتيتا متفائلا على الرغم من الهزيمة في ملعب سان سيرو، بفضل عودة قائد المدفعجية النرويجي مارتن أوديغارد إلى المستطيل الأخضر بعد غيابه منذ أواخر أغسطس. لكن الهزيمة أمام تشيلسي المتألق بالتزامن مع فوز ليفربول ستترك أرسنال، وصيف البطل في الموسمين الماضيين، بفارق 10 نقاط عن الصدارة.
أرسنال قد يتراجع للمركز الثامن بحلول موعد مباراته ضد غريمه اللندني تشيلسي الأحد
وقال المهاجم الدولي السابق الفرنسي تيري هنري والذي يعمل كمعلق لصالح قناة “سي بي إس سبورتس” إنه إذا فاز ليفربول ومانشستر سيتي في نهاية الأسبوع وخسر أرسنال، فقد يخرج فريقه السابق من سباق اللقب. وأردف “سيكون الأمر صعبا للغاية لأنك (ستكون) أمام العديد من الفرق التي يجب اللحاق بها… لا أرى الفريقين ينهاران”.
من جانبه فاز المدرب الجديد “للريدز” الهولندي أرنيه سلوت بـ14 من مبارياته الـ16 الأولى في مختلف المسابقات.
وعلى الرغم من أنه لم يخض الكثير من المواجهات من العيار الثقيل منذ بداية الموسم، إلّا أن ليفربول لم يظهر أي علامات على التباطؤ، فحصد 7 نقاط من مبارياته أمام تشيلسي وأرسنال وبرايتون في الأسابيع الأخيرة. ويفتخر ليفربول بسجل مثالي في دوري أبطال أوروبا حيث يتصدر ترتيب المجموعة المشتركة بالعلامة الكاملة، كما تغلب على فريقين من بريميرليغ وهما وست هام وبرايتون في طريقه إلى ربع نهائي كأس الرابطة.
تجاهل سلوت سؤالا حول ما إذا كان يجد وظيفته الجديدة “سهلة” بعد فوز ليفربول الساحق على باير ليفركوزن بطل ألمانيا برباعية نظيفة هذا الأسبوع.
وقال مدرب فينورد السابق “كل فريق يلعب ضدنا في قمة مستواه. وإذا كنت تريد الفوز، فيجب أن تقدم دائما أداء ثابتا من ناحية الحدّة، وهذا ليس بالأمر السهل دائما ولكن هذا هو المطلوب”.
وينتظر ليفربول سلسلة من المباريات الصعبة المقبلة، بدءا من أستون فيلا على أرضه السبت، ولكن حتى الآن أثبت أنه يملك جميع مقومات النجاح.
جائزة الأفضل
وفي سياق متصل توج البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، المدير الفني لفريق نوتينغهام فورست، بجائزة أفضل مدرب ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عن شهر أكتوبر الماضي.
وتعد هذه هي الجائزة الثانية التي يحصل عليها أحد أفراد نوتينغهام فورست من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما فاز النيوزيلندي كريس وود، بجائزة لاعب شهر أكتوبر الماضي أيضا.
وقاد سانتو نوتينغهام للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته الثلاث التي خاضها الشهر الماضي، وشهدت حصول الفريق على سبع نقاط من إجمالي تسع نقاط متاحة.
وتعادل نوتينغهام 1-1 مع تشيلسي الشهر الماضي، الذي شهد أيضا فوز الفريق على كريستال بالاس وليستر سيتي، ليحقق انتصارين متتاليين في الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ ديسمبر 2023.
وتفوق سانتو (50 عاما) على باقي قائمة المرشحين للحصول على الجائزة، التي ضمت جوسيب جوارديولا وفابيان هوتسلر وآرني سلوت، مدربي مانشستر سيتي وبرايتون وليفربول على الترتيب، حيث حصل البرتغالي على أعلى الأصوات في الاستفتاء الذي شارك فيه الجمهور مع لجنة من خبراء كرة القدم.
وتعد هذه هي المرة الخامسة التي ينال فيها سانتو جائزة مدرب الشهر بالمسابقة العريقة، بعدما سبق أن فاز بها مع وولفرهامبتون في سبتمبر 2018، ويونيو 2020 وأكتوبر 2020، وكذلك مع توتنهام هوتسبير في أغسطس 2021، حسبما أفاد الموقع الرسمي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.