البرتغالي روبن دياز الأيقونة الجديدة لمانشستر سيتي

اللاعب الدولي روبن دياز بات أول مدافع يحرز الجائزة منذ فوز مدافع ليفربول نيكول قبل 32 عاما، وثالث لاعب يفوز بالجائزة في عامه في البريميرليغ.
الجمعة 2021/05/21
أبطال على كل الواجهات

لندن – اختير المدافع الدولي البرتغالي روبن دياز والمتوج أخيرا مع مانشستر سيتي بطلا للدوري الممتاز، لاعب العام في إنجلترا بناء على تصويت أعضاء رابطة الصحافيين، بحسب ما أعلنت الأخيرة الخميس. وتقدم دياز، ابن الـ24 عاما، على مهاجم توتنهام هوتسبر هاري كاين وزميله في سيتي البلجيكي كيفن دي بروين. وبات دياز أول مدافع يحرز الجائزة منذ فوز مدافع ليفربول ستيف نيكول قبل 32 عاما، وثالث لاعب يفوز بالجائزة في عامه الأول في الدوري الإنجليزي.

وقال مدافع سيتي “إنه امتياز كبير. من الواضح أنه لم يكن بإمكاني تحقيق ذلك من دون نجاح الفريق”. وتابع “أعتقد أن فوزي بهذه الجائزة هو مثال رئيسي على كيفية عمل فريقنا، الطريقة التي نبني فيها مبارياتنا”. وأردف “تعكس كل التكاتف الجماعي الذي لدينا على الملعب، كيف نلعب والروح الرياضية التي يتمتع بها الفريق ومع هؤلاء اللاعبين”. وحصل 9 لاعبين من سيتي على أصوات المشاركين في الاستفتاء، ونالوا أكثر من 50 في المئة من مجمل الأصوات. وتمنح جائزة أفضل لاعب منذ 1948، وكان ستانلي ماثيوز أول من فاز بها.

تألق لافت

تألق البرتغالي في عامه الأول مع سيتي بقيادة الإسباني جوزيب غوارديولا بعد وصوله إلى ملعب الاتحاد مقابل 92 مليون دولار قادما من بنفيكا في سبتمبر 2020. وساهم دياز في إحراز سيتي ثنائية الدوري وكأس الرابطة، إلى جانب الوصول إلى المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا التي ستجمعه مع مواطنه تشيلسي في 19 مايو في بورتو بعد نقل المباراة من مدينة إسطنبول التركية بسبب قيود السفر بين إنجلترا وتركيا إثر تفشي فايروس كورونا.

وتعلم غوارديولا من أخطائه، واهتم كثيرا بالجانب الدفاعي هذا الموسم، ليتوّج بالدوري الإنجليزي الممتاز، ويصبح على بُعد خطوة واحدة من رفع الكأس ذات الأذنين، لأول مرة مع السماوي. وتأهل سيتي إلى المباراة النهائية لدوري الأبطال، لأول مرة في تاريخه، ليلاقي تشيلسي الذي يقدم عروضا مميزة مع مدربه الألماني توماس توخيل، يوم 29 مايو من الشهر الجاري. ومن المتوقع أن تحفل المباراة النهائية بندية بالغة، خاصة بعد خسارة غوارديولا مرتين أمام توخيل هذا الموسم (كأس الاتحاد والدوري الإنجليزي الممتاز).

عانى غوارديولا كثيرا خلال المواسم الماضية دفاعيا، خاصة في دوري أبطال أوروبا، حيث ودّع المسابقة مع المان سيتي 4 مرات من قبل بسبب الأداء الدفاعي المهتز في المباريات الكبرى. وتؤكد النتائج الكبيرة التي خرج بها مانشستر سيتي من دوري الأبطال في السنوات الماضية حالة الدفاع المتردية لكتيبة غوارديولا.

Thumbnail

ففي عام 2017، ودّع السيتي البطولة من دور الـ16 على يد موناكو، بعدما استقبلت شباكه 6 أهداف في المباراتين، بالفوز (5 – 3) ذهابا والخسارة (1 – 3) إيابا. وفي 2018، خسر المان سيتي من ليفربول في ربع النهائي ذهابا وإيابا (0 – 3) و(1 – 2). وأيضا في 2019، ودّعت كتيبة غوارديولا البطولة من ربع النهائي، على يد فريق إنجليزي آخر، وهو توتنهام بعد مباراة الإياب الملحمية التي انتصر فيها السماوي (4 – 3)، لكن الفوز لم يكن كافيا بعد الخسارة ذهابا (0 – 1). ومن مباراة واحدة في ربع نهائي البطولة عام 2020، غادر المان سيتي بالخسارة من ليون (1 – 3).

هذا الموسم، الوضع اختلف كثيرا مع سيتي، فالفريق طوال مشواره حتى المباراة النهائية استقبل هدفا واحدا في مرحلة المجموعات، و3 أهداف في الأدوار الإقصائية. ورغم صرف الملايين خلال السنوات الماضية لدعم الدفاع، إلا أن غوارديولا وجد ضالته أخيرا مطلع الموسم الحالي في المدافع البرتغالي روبن دياز، الذي منح الخط الخلفي للسيتي الصلابة المطلوبة. ولم يتخل بيب عن لعبه الهجومي المعهود، وإنما أصبح دفاعه يتمتع بصلابة واضحة، جعلت الفريق أكثر تماسكا أمام الكبار.

ثنائية رائعة

دياز المنضم من بنفيكا، شكّل ثنائية رائعة في عمق الدفاع مع جون ستونز الذي تطور مستواه كثيرا هذا الموسم مقارنة بأدائه عند قدومه إلى المان سيتي عام 2016. وبخلاف دوري الأبطال، استقبل مانشستر سيتي 32 هدفا في الدوري الإنجليزي، ليصبح الفريق صاحب الدفاع الأقوى قبل جولة واحدة من نهاية المسابقة.

كما نال البرازيلي إيدرسون حارس المان سيتي جائزة القفز الذهبي هذا الموسم في البريميرليغ، للخروج بشباك نظيفة في 18 مباراة. وستمثل مباراة تشيلسي تحديا حقيقيا لدفاع السيتي، خاصة في ظل القوة الهجومية واللعب الجماعي الذي تتمتع به كتيبة البلوز مع توخيل.

23