البديل جاهز.. ريال مدريد يمنح أنشيلوتي الفرصة الأخيرة

مدريد - يعيش الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، وضعا صعبا بسبب تذبذب نتائج الفريق خلال الموسم الحالي. وكان ريال مدريد تعادل مع رايو فاليكانو بنتيجة 3 – 3، وخسر فرصته لتصدر الدوري الإسباني بشكل مؤقت. ووفقا لشبكة “ريليفو” الإسبانية، فإن أنشيلوتي أكثر من يعاني في الوضع الحالي لريال مدريد، لكنه يتقبل الانتقادات بطبيعته الهادئة المعتادة، إلا أنه لا يتردد في الإشارة إلى كثرة الانتقادات الموجهة له.
ورغم الإصابات التي ذكرها أنشيلوتي أمام فاليكانو، حيث بدأ المباراة بدون مبابي، فينيسيوس، كارفاخال، ميليتاو، ألابا، وميندي، إلا أن أصابع الاتهام تظل موجهة إلى المدرب الإيطالي عندما يتعثر الفريق. وقالت الشبكة "أنشيلوتي لا يهرب من الانتقادات، وبينما تحاول الإدارة تهدئة الأوضاع خارجيا، وتؤكد أن التوتر مصدره الإعلام والجماهير. لكن داخل النادي، يستغل معارضو المدرب الإيطالي كل تعثر لتقوية موقفهم.”
وأضافت “في ظل هذا الوضع، تتحول مباراة نهائي الإنتركونتيننتال ضد باتشوكا يوم الأربعاء إلى فخ لأنشيلوتي وجهازه الفني، لأنها مواجهة كان يمكن أن تكون سهلة في ظروف أخرى، لكنها قد تصبح اختبارا صعبا للفريق في وضعه الحالي، حيث إن الهزيمة أمام الفريق المكسيكي ستكون ضربة قاسية لفريق لم يستطع بعد استعادة مستواه."
وتابعت “في غضون أسبوع، سيواجه الفريق مباراة حاسمة أخرى ضد إشبيلية، وسيكون لقاء مهما على المستوى الرياضي لتقليل الفارق مع أتلتيكو وبرشلونة، وأيضا على المستوى النفسي، لأن تحقيق الفوز قبل عطلة أعياد الميلاد سيكون بمثابة أفضل هدية تمنح الفريق دفعة معنوية للعمل بهدوء حتى مباراة فالنسيا المؤجلة في الثالث من يناير المقبل."
وواصلت "داخل غرفة الملابس، يحافظ اللاعبون على الهدوء، حيث إن أنشيلوتي ولاعبيه مروا بهذه الظروف من قبل، وفي معظم الأحيان استطاعوا تجاوزها بنجاح. يشعر الفريق بأنه في وضع أفضل مما يعتقد خارجيا." واختتمت "ليست هذه المرة الأولى التي يخوض فيها أنشيلوتي معركة صعبة. سبق أن ظهرت شائعات حول رحيله بعد الخسائر في دوري الأبطال أمام ميلان وليفربول، لكن النادي الذي يكن احتراما كبيرا للإيطالي قرر منحه فرصة أخيرة في المباراتين المقبلتين، مع إبقاء سانتياغو سولاري كخيار بديل."
◙ أنشيلوتي لا يهرب من الانتقادات فيما تحاول إدارة النادي الملكي تهدئة الأوضاع خارجيا وتؤكد أن التوتر مصدره الإعلام والجماهير
وفي سياق آخر تتوالى الضربات من كل اتجاه خلال الفترة الأخيرة على كيليان مبابي نجم ريال مدريد، وقائد منتخب فرنسا. ورغم معدله التهديفي المقبول مع النادي الملكي منذ الانتقال إلى صفوفه مطلع الموسم الجاري قادما من باريس سان جرمان، فإن مبابي يعاني فنيا وبدنيا، والأهم ذهنيا. وواجه النجم الفرنسي مشاكل عديدة خارج حدود المستطيل الأخضر، منها نزاعه القانوني مع ناصر الخليفي رئيس باريس سان جرمان، والضجة المثارة حول اتهامه بالاعتداء جنسيا على فتاة في السويد.
كما زادت الأمور تعقيدا على نجم ريال مدريد بغيابه عن صفوف منتخب فرنسا في آخر معسكرين بشهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، رغم أنه قائد الفريق ولم يكن يعاني من أي إصابة، بل مجرد إجهاد بدني. وزادت علامات الاستفهام أكثر حول كيليان مبابي بعد فوزه بجائزة مجلة فرانس فوتبول كأفضل لاعب فرنسي في الدوريات الأوروبية، الموسم الماضي 2023 – 2024.
فرغم الفوز بالجائزة، فإن الفارق بين مبابي وأقرب منافسيه ويليام ساليبا مدافع أرسنال، كان ضئيلا للغاية، بعكس الموسم قبل الماضي. لكن علامات الاستفهام تدور حول أن مبابي لم يكن ضمن أول 3 خيارات لعدد من النجوم وزملائه في منتخب الديوك، مثل كريم بنزيمة ونغولو كانتي ثنائي اتحاد جدة، بينما كان خيارا ثانيا لدى أنطوان غريزمان نجم أتلتيكو مدريد.
وبدأت الأقاويل تتردد حول سبب حالة العداء لدى مبابي، التي دفعت هؤلاء النجوم إلى عدم اختياره رغم موسمه المذهل مع بي.أس.جي، قبل الرحيل عن حديقة الأمراء. وكان ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي حاضرا بقوة في الإجابة على هذا اللغز، بسبب قراراته وخياراته الفنية في العامين الماضيين.
وبدأ الحديث عن شعور هؤلاء النجوم كانتي وبنزيمة وغريزمان بالغيرة الممزوجة بالغضب من مبابي، نتيجة نفوذه المتصاعد إلى درجة منحه شارة قيادة الديوك بعد مونديال 2022 رغم وجود لاعبين أكبر منه سنا. واتجه آخرون نحو اتهام مبابي بالأنانية وتجاهل تاريخ نجوم كبار بحجم بنزيمة وغريزمان، وأنه لم يتدخل بشكل مباشر باستغلال نفوذه الإعلامي أو شعبيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي لدعم هذا الثنائي بالتحديد في لحظات حرجة، بل التزم الصمت.
بالعودة إلى الوراء، لم يكن لمبابي دور ملموس في دعم بنزيمة وسط ضجة استبعاده من قائمة كأس العالم الأخيرة، ولم يعبّر أيضا بشكل واضح عن رفضه قرار بنزيمة باعتزال اللعب الدولي بعدها. وكان لمبابي نفس الموقف تقريبا تجاه غريزمان، الذي فاجأ الجميع باعتزاله دوليا في أوائل أكتوبر الماضي، حيث اكتفى نجم الريال برسالة وداعية مقتضبة لزميله.