البحرين تواصل رحلة الحفاظ على اللقب الخليجي بلقاء الكويت

تخوض البحرين حاملة اللقب مباراتها أمام الكويت بأكثر من فرصة لضمان تأهلها إلى نصف نهائي بطولة "خليجي 25" في كرة القدم الجمعة في مدينة البصرة العراقية، فيما تتمسك الإمارات بأمل ضئيل عندما تواجه قطر في الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثانية.
البصرة (العراق) - ستكون الأنظار شاخصة إلى مباراة مهمة في المجموعة الثانية من بطولة كأس الخليج العربي 25 ستجمع البحرين والكويت. وتتصدر البحرين الترتيب بست نقاط بعد فوزين على الإمارات وقطر بنتيجة 2 – 1، مقابل ثلاث نقاط لكل من قطر الفائزة على الكويت 2 – 0 والكويت الفائزة على الإمارات 1 – 0 في اللحظات الأخيرة، فيما يتذيل المنتخب الإماراتي الترتيب دون نقاط، علما أن بطل المجموعة ووصيفه يبلغان نصف النهائي.
وعلى ملعب البصرة الدولي، تدخل البحرين اللقاء وهي قاب قوسين أو أدنى من التأهل وستضمن ذلك فضلاً عن الصدارة في حال إحرازها نقطة التعادل. أما الخسارة فتضعها تحت ضغط نتيجة المباراة الثانية المقامة في الوقت عينه على ملعب الميناء الأولمبي. وانتهج مدرّبها البرتغالي هيليو سوزا أسلوب التغيير في التشكيلة، إذ أجرى أمام قطر سبعة تغييرات، وقال "هذا هو الوضع الطبيعي في البطولات المجمّعة. هذا الأمر يشكل صعوبة وضغطا على اللاعبين لأنهم سيخوضون ثلاث مباريات صعبة".
ولسوزا أكثر من خيار لحراسة المرمى بقيادة المخضرم سيد محمد جعفر أو إبراهيم لطف الله، وفي الدفاع يملك وليد الحيام وأمين بنعدي ومعهما محمد عادل وسيد ضياء سعيد في مركزي الظهيرين، وفي الوسط علي حرم وأمامه كميل الأسود وجاسم الشيخ وعلى الأطراف مهدي حميدان وعلي مدن وفي المقدمة عبدالله يوسف.
وعن مواجهة الكويت، قال سوزا "لن تكون سهلة، البطولة صعبة والجميع يهدف إلى الفوز. لعبنا مبارتين للفوز ونجحنا، ورغم ذلك لم نتأهل بعد، منتخب الكويت لديه فكر جديد ويؤدي جيدا".
استعادة الأمجاد
في المقابل يدخل مدرب الكويت البرتغالي روي بينتو بطموح استعادة أمجاد الأزرق الكويتي وقيادته إلى مربع الكبار والإبقاء على آماله في العودة إلى منصة البطولات وتحقيق اللقب الحادي عشر. ويتعين على بينتو التفكير بتحقيق الفوز كي لا يدخل في متاهات قد تكلفه الكثير، حيث قال "نحن في وضع يحتم علينا الفوز، ولكن علينا أن ندرك أن الفريق يتطور. الناس يتحدثون كثيرا عن الضغوط، ونحن نسعى للاستمتاع باللعب، لكل مدرب طريقة. سنحاول تقديم أداء مميز، الضغط فقط يطلق على إناء الطبخ، كرة القدم لعبة".
واعتبر الفوز على الإمارات بمثابة إعلان عودة الكرة الكويتية إلى المنافسة وميلاد جيل شاب ظهر بشخصية قوية وقدّم على مدار الشوطين أداء رجوليا يُبنى عليه. وقال قائد الكويت خالد إبراهيم إن الثقة لدى اللاعبين لم تهتز و”قاتلوا من أجل الفوز (على الإمارات). الجميع في المنتخب كان يدرك بأن الفرصة قد لا تعود في حال الخسارة”، مشددا على أن الطموح لا يزال كبيرا.
◙ مدرب الكويت البرتغالي روي بينتو يدخل اللقاء بطموح استعادة أمجاد الأزرق الكويتي وقيادته إلى مربع الكبار
وثبّت عدد من اللاعبين أقدامهم في تشكيلة الأزرق أمثال حسن حمدان، مهدي دشتي، مشاري غنام، إبراهيم كميل، ومن قبلهم فهد الهاجري، شبيب الخالدي، خالد إبراهيم، والحارس سليمان عبدالغفور. والتقى المنتخبان في بطولة كأس الخليج التي انطلقت في 1970 في 19 مناسبة، ففازت الكويت 10 مرات، والبحرين 6، وتعادلا ثلاث مرات. وتقام في التوقيت عينه مباراة الإمارات وقطر على ملعب الميناء الأولمبي، حيث تطارد الأولى فرصتها الضئيلة للتأهل، فيما بدأت الضغوط تزداد على مدرّبها الأرجنتيني رودولفو أروابارينا.
وخسرت الإمارات مبارتين افتتاحيتين في البطولة لأول مرة منذ نسخة 1979 التي أقيمت في العراق أيضا، عندما سقطت انهزمت أمام السعودية 1 – 2 والبحرين 0 – 3. وألمح حميد الطاير رئيس لجنة المنتخبات الإماراتية بعد الخسارة أمام الكويت 0 – 1 إلى أن بقاء أروابارينا في منصبه غير مضمون، ولاسيما أن الشارع الرياضي يطالب بإقالة الأرجنتيني. وقال الطاير "نعتذر للجماهير، ليس هذا المنتخب الذي أردناه وأعددناه، وخضنا مباريات دولية قوية مع منتخبات كبيرة، لسنا راضين لا على المستوى الفني، ولا على صعيد اللاعبين.
طبعاً بعد البطولة سنجلس مع المدرب ومجلس إدارة الاتحاد لنبحث مستقبل المنتخب”. وتفتقد الإمارات لاعب وسطها ماجد حسن بسبب الإصابة، في حين يطمح أروابارينا إلى مشاركة المهاجم فابيو ليما بعد غيابه عن مبارتي البحرين والكويت لمعاناته في العضلة الخلفية.
أكد المدرب الأرجنتيني عدم رضاه عن الأداء والمستوى الذي قدمه “الأبيض” في بطولة كأس الخليج 25. وقال “أنا غير راض، ولا أحد راض عما قدمه المنتخب الإماراتي في البطولة الخليجية، ونعلم أننا لم نكن على قدر طموح الجماهير”. وأضاف "نستعد لمباراة قطر، ومع قصر المدة، كثفنا الحصص مع اللاعبين لتلافي الأخطاء، ولنظهر بشكل جيد اليوم، ودائما نركز على الجاهزية، ولدي تشكيلة مبدئية ستؤكد بعد الحصة الأخيرة اليوم".
قدر الطموح
وتابع "نركز فقط على مباراة الغد، لنظهر بصورة مختلفة، واللعب بأكبر تركيز ممكن، ثم نرى نتيجة المباراة الأخرى، وصرحت من قبل، أننا نغير في الفريق ونضخ دماء جديدة، وهذا ليس عذرا". وأردف "أركز على العمل وتجهيز اللاعبين، وأنا المسؤول الوحيد عن أي نتيجة، وأركز الآن على مباراة الغد، ولا أحد يتدخل في اختياراتي". وزاد "عملت لسنوات مع أندية كبيرة، وأحضر المباريات جميعها للأندية، ومتواصل مع المدربين، واختياراتي عن قناعة شخصية، ولدي 3 إصابات أثرت على مركزين، واللاعبون قادرون على تنفيذ خططنا".
وحول منتخب قطر، قال أروابارينا "المباراة ليست ديربي، ولكنها مهمة للطرفين، وقطر منتخب شاب، وكذلك يمتلك لاعبين ذوي خبرة، وعملت هناك وأعرفهم جيدا". وأوضح "يعتمد المنتخب القطري على الاستحواذ وامتلاك الكرة، ونحن قادرون على تطبيق الضغط العالي، ويقدم مستوى جيدا والخسارة لا تعكس مستواه خلال المباراة الماضية أمام البحرين". واختتم قائلا "أركز على فريقي لتقديم لقاء جيد على مستوى الطموح، ونسعى لتحقيق الفوز، والتمسك بالفرصة الأخيرة حتى آخر وقت".
فيما قال يحيى الغساني، لاعب الإمارات “لم نكن جيدين مع بداية البطولة، وعلينا تحسين الصورة اليوم، ولن نرضى إلا بالفوز". وأضاف "علينا تحقيق الهدف لأننا نمثل بلدنا، وجميع اللاعبين يعلمون جيدا مسؤوليتهم، وعلينا التركيز بشدة، وقادرون جميعا على تقديم الأداء القوي، وتحت أمر الجهاز الفني".
في المقابل شرح البرتغالي برونو بينييرو مدرب منتخب قطر المشارك بتشكيلة شبه رديفة "الإمارات فريق جيد، نتائجه لا تعكس جودته، كان تنافسيا، واستعددنا جيدا بعد اللقاء الماضي، خاصة من الناحية البدنية وسوف نغير في التكتيك". بدوره، قال لاعب الوسط عاصم ماديبو "الخسارة الماضية لم تزد الضغط علينا، ولن تغير فينا شيئا، الخسارة دافع قوي لنا لتقديم مباراة جيدة".