البحريني زهير حاجي أول قاض عربي للطيور

البحريني زهير حاجي شارك في أول عرض للطيور كزائر عام 1993 وتعلم من هذا العرض الكثير مما يخص تربية الطيور، ووضع لنفسه هدفا بأن يصل في يوم من الأيام إلى أعلى مستوى في هرم هذه الهواية.
الخميس 2018/10/25
تطوير الهواية

تلقى البحريني زهير حاجي هواية تربية الطيور والحمام من والده منذ صغر سنه، وتطورت الهواية لتصبح عشقا قاده ليكون أول قاض للطيور في المنطقة العربية وأحد المحكمين الدوليين الذين يديرون السباقات الخاصة للطيور في العديد من الدول العربية والأجنبية.

 المنامة - تطور عشق البحريني زهير حاجي من عشق الطيور والحمام في الصغر، إلى أن أصبح الآن أحد المحكمين الدوليين الذين يديرون السباقات الخاصة للطيور في البحرين وسلطنة عمان والأردن وألمانيا والولايات المتحدة وغيرها.

وحاجي هو أول قاض للطيور في المنطقة العربية، لذلك دعي إلى التحكيم في معرضين من أكبر المعارض في أميركا تتعلق بالمسابقة الوطنية للطيور، ثم بدأ المعرضان منذ العام 2010 وحتى الآن يدعوانه سنويا للتحكيم في سلالات مختلفة من شتى أنواع الحمام.

تلقف هواية تربية الطيور والحمام من والده، الذي كان أكبر مُرب للطيور وتكثيرها في البحرين، بالإضافة إلى تربيته أنواعا نادرة من (الدواجن) كانت موجودة في تلك الأيام في البحرين.

ويروي زهير حاجي لـ”العرب”، “ما أذكره أني عندما كنتُ مع أخي أحمد في المدرسة الابتدائية، وكان عمري حينذاك 11 عاما، أهدانا والدي البعض من طيوره في العام 1975، ليجعل من هذه الطيور تحديا ومنافسة بيننا نحن الأخوين ليرى بعد ذلك مَن سيتمكن منَّا من إكثار أعداد هذه الطيور، ومن هنا بدأت حكايتي”، مشيرا إلى أنه بدل المنافسة مع أخيه تعهدا هما الاثنان بأن يبقيا طيورهما معا، ومازالا كذلك إلى الآن.

واستورد والدهما في العام 1977 زوجا من طيور بخارى وأهداهما للأخوين، كما جلب لهما في العام 1979 أحد عشر طيرا من نوع ”فانتيل” من الهند، واشترى لهما عمهما، الذي كان يدرس في أميركا بعض الطيور، لكن كان من الصعب جدا، في تلك الأيام، استيراد الطيور بسبب كثرة اللوائح والأنظمة التي تمنع ذلك.

وفي هولندا، شارك حاجي في أول عرض للطيور كزائر عام 1993، وتعلم من هذا العرض الكثير مما يخص تربية الطيور، ووضع لنفسه هدفا بأن يصل في يوم من الأيام إلى أعلى مستوى في هرم هذه الهواية، وكانت أول مشاركة منظمة له في عرض الطيور في 1997، في هولندا أيضا، وأدرك من هذه المشاركة المنظمة مدى معرفته بالطيور.

 ومنذ ذلك الوقت وحتى هذا اليوم وهو يتلقى دعوات، إما للمساعدة في تنظيم عرض وإما أن يكون جزءا من مجموعة التحكيم، وهكذا وصل صيته إلى القارات كافة.

وينصب اهتمام حاجي وتركيزه الآن، كما يقول، على تأسيس مؤسسة جيدة للبلدان المشاركة الجديدة لمعرفة مختلف أنواع الحمام الداجن، وإرشاد المربين إلى المبادئ التوجيهية الصحيحة لتطوير تربية الطيور.

وجلس حاجي في واحدة من أكبر المآدب بولاية كاليفورنيا الأميركية، في مواجهة أعظم مربي الحمام المرموقين ورؤساء أندية الحمام، ومنح مرتبة كبير مربي الحمام، وتم تعيينه سفيرا لهذه الهواية في البحرين.

ويشرح حاجي “الحمام طائر يتميز بطبع حلو وشكل جميل، ويعيش بيننا منذ القدم، فمنذ وجد الإنسان وجد بقربه الطير وهو رمز للسلام والوفاء لبيئته، ونحن هواة الحمام نعرف الهزاز والزاجل منه والقلابي والزينة والتكاثر، ونجري المسابقات والمراهنات والتنافس الشريف على مستوى العالم، وهناك مهرجانات لعرض هذا الطير والتباهي بأصالة ما نملكه من سلالات الحمام”.

وفي الخليج العربي هواة طيور لا يعدون، ولكن حاجي اشتهر بينهم بامتلاكه بعض الفصائل الراقية والمعروفة، التي حصلت على جوائز مهمة ومراكز متقدمة، وكانت الجوائز كأسا صغيرة وأكياسا من أكل الطيور للتشجيع.

أنواع الحمام كثيرة وهو يذكر أهمها كالحمام الزاجل، الذي كان وسيلة اتصال فأصبح يستخدم للسباق، والحمام الهزاز وأصله من الهند، وهو إذا وقف يشبه الطاووس، غير أنه لا يقوى على الطيران إلا لمسافات قصيرة، والحمام المبوز (الزعلان)، وهذا تتم تربيته في إنكلترا منذ 250 سنة، ثم الحمام الإسكندروني ويسمى «أبومطرقة» لشبه رأسه بالمطرقة، وحمام البوم، الذي يشبه البوم وأصل سلالته من شمال أفريقيا.

وعن البحرين قال إنها من أوائل الدول في الخليج في إقامة المعارض والتحكيم، وأما الدول الأسرع في التطوير فهي سلطنة عمان، أما الكويت فتعد العمود الفقري لهذه الهواية وفيها كوادر تهتم باستيراد الحمام ذات الجودة العالية من القدم، وللكويت دور فعال في تطوير مستوى تربية الطيور، ولكنها دخلت في فترة ركود، ويبدو أن جيلها الجديد أنشط من القديم، وهذا أمر إيجابي بالنسبة للكويتيين ولجميع العرب.

وأضاف أن حمام اللوت الكويتي الذي يسمى (قلابي) قد يصل سعره وجائزته إلى أكثر من 20 ألف دينار (نحو 66 ألف دولار) للحمامة الواحدة، وفي الأساس سعر الحمام 500 دينار (نحو ألف و650 دولارا).

24