الاتحاد المغربي يجدّد الثقة في وليد الركراكي

فوزي لقجع أكد ضرورة الاستمرار في العمل وبذل قصارى الجهد لاحتلال المكانة التي يستحقها المنتخب المغربي.
الثلاثاء 2024/02/06
فخر كبير

الرباط – جدّد الاتحاد المغربي لكرة القدم الثقة في مدرب المنتخب وليد الركراكي، رغم خيبة الخروج من ثمن نهائي كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار. وبعد بلوغه نصف نهائي مونديال 2022 في قطر بقيادة الركراكي، في سابقة للمنتخبات الأفريقية والعربية، استهل “أسود الأطلس” النسخة المقامة حاليا وهم أبرز المرشحين لنيل اللقب الثاني في تاريخهم. حققوا فوزا صريحا على تنزانيا 3-0، ثم سقطوا في فخ التعادل أمام جمهورية الكونغو الديموقراطية (1-1) قبل تخطي زمبيا 1-0. لكن ثمن النهائي لم يبتسم لأشرف حكيمي ورفاقه، فسقطوا أمام جنوب أفريقيا 0-2، لتتواصل عقدة المغرب مع البطولة التي أحرز لقبها مرّة يتيمة في 1976.

عدة اجتماعات

وقال الاتحاد المغربي “عقد فوزي لقجع رئيس الاتحاد المحلي، عدة اجتماعات لتقييم مشاركة المنتخب في كأس أفريقيا مع الركراكي، الذي استعرض مراحل الاستعداد لهذه المنافسة وما صاحبها من نتائج”. وأضاف بيان اتحاد الكرة “كما تم الوقوف على أسباب الخلل في البطولة، خاصة في المباراة الأخيرة أمام جنوب أفريقيا”. وشدد “لقجع أكد ضرورة الاستمرار في العمل وبذل قصارى الجهد لاحتلال المكانة التي يستحقها المنتخب من أجل إسعاد الجماهير في المنافسات القادمة، وفي مقدمتها تصفيات مونديال 2026، والتحضير بقوة لأمم أفريقيا 2025”.

وأوضح البيان “الاتحاد المغربي يجدد الثقة في الركراكي لقيادة المرحلة المقبلة، ويمنحه كل الدعم من أجل تحقيق المكانة التي تستحقها الكرة المغربية بصفة عامة، والمنتخب الوطني بصفة خاصة”. وأتم “كما يشكر اتحاد الكرة، الجماهير المغربية الوفية داخل وخارج الوطن، على التضحية المبذولة، خاصة الجماهير التي تحملت عناء السفر إلى كوت ديفوار”.

عع

وكان الركراكي (48 عاما)، الظهير الدولي السابق المولود في فرنسا، عُيّن في منصبه في آب 2022، بدلا من البوسني المقال وحيد خليلودجيتش. تحمّل مسؤولية الخسارة أمام جنوب أفريقيا التي تخوض نصف النهائي الأربعاء أمام نيجيريا، قائلا “لقد أخفقت، هذا خطأي وليس خطأ اللاعبين. أتحمل المسؤولية، لست شخصا يختبئ، حيال أساليب اللعب أو خياراتي باستدعاء اللاعبين”. وكان الركراكي رفع سقف التحدّي خلال المونديال الماضي، عندما قال إنه سيستقيل من منصبه بحال عدم بلوغ نصف النهائي في أمم أفريقيا. ويخوض المغرب تصفيات مونديال 2026، فيما يحتضن النسخة المقبلة من كأس أفريقيا صيف 2025.

إنجاز مونديالي

ولا شك أن إنجاز بلوغ المركز الرابع في مونديال قطر، والتعاطف الهائل بمعية الاستقبال الكبير الذي كان قد حظي بهما الركراكي بعد عودته من الدوحة بالمغرب، تسببا في استمراره مدربا للأسود، رغم عدم توفيقه في بلوغ ما التزم ووعد به. طبيعة الإنجاز التاريخي موندياليا والذي لم يكن مسبوقا في تاريخ الكرتين العربية والأفريقية يمنح الركراكي صك الاستمرارية بمنصبه.

يمثل رهان استضافة المغرب للنسخة المقبلة من أمم أفريقيا، عاملا إضافيا لبقاء الركراكي بالنظر لضيق الوقت للبحث عن مدرب جديد، لعدم وجود مدربين مغاربة حاليا يملكون القدرة على تدريب الأسود ولفشل تجارب الأجانب كهيرفي رينارد والبوسني وحيد خليلوزيتش. وأيضا هناك هدف مهم وهو تكريم مدرب مغربي بقيادة الأسود والمغرب يحتضن الكان على أراضيه.

17