الاتحاد المغربي لكرة القدم يخطط لاستئناف الدوري المحلي

الرباط – حدد اتحاد الكرة المغربي موعد إجراء قرعة القسمين الأول والثاني، الأحد المقبل، بمركز محمد السادس بمدينة سلا. ويذكر أن الأندية المغربية مازالت تنتظر تحديد موعد الانطلاق الرسمي للموسم الكروي الجديد، علما بأن الرجاء البيضاوي توج بلقب الدوري المحلي في الموسم الماضي. وكشف سعيد الناصيري رئيس جهاز الرابطة الاحترافية التي تدير شؤون الدوري المغربي، حقيقة زيادة فرق الدوري لتصبح 18 بدلا من 16 ناديا. وراجت بين عدد كبير من مسؤولي فرق الدوري المغربي أنباء عن وجود مفاوضات ونقاشات كبيرة منسوبة للرابطة الاحترافية، هدفها إلغاء مبدأ الهبوط بالدوري الاحترافي للموسم الماضي وفرض مسابقة بـ18 ناديا.

ونفى رئيس جهاز الرابطة الاحترافية، في تصريحات صحافية، أن يكون قد ناقش أيا من مسؤولي فرق الدوري بشأن موضوع بهذه الأهمية. وقال “أود التأكيد على أنه لا علم لي بهذا الموضوع، ولم أتفاوض لا بالاسم ولا بالصفة مع أي ناد، وأتحدى أن يثبت العكس”. وواصل “لا أملك الكثير لأدلي به في هذا الموضوع، لكن كرئيس لجهاز الرابطة الاحترافية أتابع باستغراب ما يجري”. وأردف “أؤكد أنه لا علم لي إطلاقا بهذا الموضوع، ولم أفتح ملفه مع أي مسؤول، ولن أقبل بأن يتحدث أحد باسمي”. وكان مصدر قد أكد أن تغيير نظام مسابقة ليس بالسهولة المتوقعة ويتجاوز الرابطة الاحترافية، ليشمل جهاز الكرة ومسؤولين آخرين، ومن المتوقع أن يتواصل جدل هذا الملف بشكل قوي.

وكشفت ذات المصادر أن جهات تسعى للوقوف على موقف جميع رؤساء أندية الدوري قبل عقد اجتماع في غضون الأيام المقبلة، قصد تناول هذا الموضوع داخل سياق المؤسسات والأجهزة التي تتدبر شؤون اللعبة. ويرجح أن يخلف هذا الملف جدلا واسعا في انتظار رد فعل رسمي من اتحاد الكرة والرابطة الاحترافية من أجل توضيحات أكثر.

إحداث ثورة

في سياق آخر حرص سعيد الناصيري رئيس نادي الوداد الرياضي المغربي على توجيه رسالة إلى جماهير النادي الغاضبة بعد الخروج من بطولة دوري أبطال أفريقيا على يد فريق الأهلي المصري. وقال سعيد الناصيري في رسالة نشرها الحساب الرسمي لنادي الوداد الرياضي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “أعرف أن حجم ألم الجمهور كبير جدا بعد الإقصاء في منافسات كأس أفريقيا للأندية، وأعرف أن حجم انتظارات الجمهور الودادي كبير دائما، فالوداد خلق لينافس على الألقاب محليا وقاريا، وأن يعتلي منصات التتويج”، وتابع “أعرف أنه ليس مقبولا أن يخرج الوداد خاوي الوفاض دون لقب هذا الموسم. لذلك، لا بد أن أوجه اعتذارا صريحا لجماهير وداد الأمة، لأننا لم نكن هذا الموسم في مستوى انتظاراته الكبيرة”.

وواصل “في هذا الصدد، لا بد من الاعتراف بارتكاب أخطاء في تدبير شؤون الفريق، لم يكن ممكنا تصحيحها في نهاية الموسم، لأننا كنا إزاء موسم استثنائي بكل المقاييس.. لذلك، هناك الكثير من الإجراءات الفعلية التي سنباشرها بداية من الأسابيع المقبلة تستهدف هيكلة شاملة لنادي الوداد تقنيا وإداريا وتنظيميا وإعلاميا”. وختم “أعاهدكم على العمل خدمة للوداد وشعاره وجمهوره، قد أصيب وقد أخطئ، وإذا لم أوفق فلن أتردد للحظة في مغادرة كرسي رئاسة هذا النادي العظيم والعودة إلى المدرجات وتشجيع الفريق”.

حلول سريعة

بات سعيد الناصيري رئيس الوداد البيضاوي يبحث عن حلول سريعة لتحديد قائمة اللاعبين، وإيجاد الحل المناسب مع المغادرين. ومع كثرة الانتدابات التي قام بها الناصيري، فقد أصبح مطالبا بالتخلي عن مجموعة من اللاعبين الذين مازالت عقودهم سارية، خاصة أن الوداد أبرم عدة صفقات في زمن قياسي.

ومن بين اللاعبين الذين تعاقد معهم الوداد، سفيان المودن، أيوب الكعبي، زكرياء كياني، أيوب سكومة، أمين فرحان، سايمون مسوفا. وفي الوقت نفسه، تمسكت مجموعة من لاعبي الوداد بعدم الرحيل لحين الحصول على مستحقاتهم. وبجانب ذلك، هناك أزمة الأجانب، حيث تفرض اللوائح القانونية لاتحاد الكرة على أندية الدوري تسجيل 4 لاعبين في القائمة، في الوقت الذي يضم فيه الوداد 6 أجانب بعد التعاقد مع التنزاني سايمون مسوفا والليبي مؤيد اللافي.

وأصبح الوداد البيضاوي مجبرا على تسريح ثنائي أجنبي، من أجل قيد الوافد الجديد، التنزاني سيمونا مسوفا، هذا الصيف. ويضم الوداد 6 أجانب مقابل ترخيص اتحاد الكرة والقانون المعمول به محليا، وهو قيد 4 أجانب فقط في القائمة النهائية للفريق.

ولا شك أن انضمام مسوفا الذي بلغت قيمة التعاقد معه 800 ألف دولار يفتح المجال أمام مغادرة ثنائي أجنبي، من بين الإيفواريين الشيخ كومارا وجاجبو والكونغولي كازادي كاسونغو والنيجيري ميشيل بابا توندي، ومؤخرا جرى التعاقد مع الليبي مؤيد اللافي، ورحل النيجيري أوكيشوكو بعد تسوية ودية. وحسب وسائل إعلام فإن أقرب مرشحين لمغادرة الوداد، الإيفواري جاجبو والنيجيري ميشيل بابا توندي بعد الظهور بشكل متواضع في الموسم الماضي.