الاتحاد البرازيلي يثبت تيتي في مكانه

سوتشي (روسيا) - أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم عن رغبته في استمرار تيتي بمنصب المدير الفني للمنتخب، رغم صدمة الخروج من دور الثمانية ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا، إثر الهزيمة أمام بلجيكا 1-2 الجمعة.
وقال عضو بارز بمجلس إدارة الاتحاد في تصريحات لصحيفة “أو إستادو” السبت “لا يوجد نقاش بهذا الأمر على الإطلاق”.
ومن المفترض أن يستمر عقد تيتي (57 عاما) حتى نهاية يوليو الجاري، ولم يعلن عن قراره بشأن مستقبله بعد مباراة الجمعة أمام بلجيكا.
وقال تيتي لدى سؤاله بشأن استمراره أو رحيله عن المنصب “لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، مازلت متأثرا بالمباراة”.
وكانت بلجيكا محظوظة بتغلبها على البرازيل 2-1 في مباراة مثيرة في قازان الجمعة، وتقدمت بلجيكا 2-صفر بنهاية الشوط الأول، لكن البرازيل بدت الأفضل بشكل كبير في الشوط الثاني، وإضافة إلى هدف ريناتو أوغوستو قبل 14 دقيقة على النهاية، سدّدت البرازيل في إطار المرمى وأجبرت تيبو كورتوا حارس بلجيكا على التصدي للكرة بشكل رائع عدة مرات.
وقال تيتي، الذي أخفى هدوءه المعتاد ما وصفه هو بـ”شعور المرارة”، إنه من المبكر للغاية أن يتخذ قرارا بشأن مستقبله.
وأضاف للصحافيين “لن أقول أي شيء على الإطلاق بشأن مستقبلي، هذه لحظة عاطفية”.
وأثار تيتي إعجاب العالم باعتباره أحد أكثر المدربين قوة واتزانا في كأس العالم، وسيواجه مشكلة بكل تأكيد بسبب ما حدث الجمعة، ومع ذلك، أخذ تيتي وقتا ليبتسم ويداعب الصحافيين، مع قيامه بما هو أكثر أهمية متمثلا في شرح مفاهيمه وأفكاره لوسائل الإعلام.
وعلى الرغم من أن أغلب أحاديثه يمكن أن تجد خلالها نفس الأفكار القائمة على مساعدة الذات، فإن صراحته ورحابة صدره جعلتاه محبوبا من الجماهير ووسائل الإعلام على حد سواء، كما أن أسلوب لعب فريقه بدا دوما في غاية الهجومية والإيجابية ممّا زاد من أسهمه.
ويمثل بقاء تيتي في منصبه الخيار الأول، وإذا ما قرر البقاء فإنه ليس لزاما عليه إعادة بناء تشكيلة البرازيل بشكل كامل نظرا لأن العديد من لاعبي الفريق لا يزالون صغارا في السن ويمكنهم اللعب في نهائيات 2022.
ولا يزال نيمار وفيليب كوتينيو وروبرتو فيرمينو وكاسيميرو في السادسة والعشرين من العمر، بينما يكبرهم بعام واحد دوغلاس كوستا، وهو الجناح الذي صنع الفارق عندما لعب أمام بلجيكا.
ويبلغ المهاجم غابرييل جيسوس من العمر 21 عاما، بينما لا يزال عمر ماركينيوس، قلب الدفاع الذي تم استبعاده بشكل يتسّم بالقسوة بعد أن كان إحدى الدعائم في تشكيلة المدرب خلال التصفيات، أقل من 24 عاما. وعلاوة على كل هذا، فإن هذه هي البرازيل التي لا ينضب معين المواهب لديها على الإطلاق.