الاتحاد الأوروبي يكشف عن مضيفي نسختي يورو 2028 و2032

تركيا تعلن انسحابها من سباق نسخة كأس أوروبا لتترك المجال مفتوح أمام إنجلترا وأيرلندا.
الثلاثاء 2023/10/10
موعد تاريخي

لوزان (سويسرا) - من المتوقع أن يمنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الثلاثاء، إنجلترا وأيرلندا شرف استضافة نسخة كأس أوروبا 2028، وتركيا وإيطاليا نسخة 2032.

وكما هو الحال مع كل اختيار، ستجتمع الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي خلف أبواب مغلقة في مقره على ضفاف بحيرة جنيف في مدينة نيون السويسرية، قبل اتخاذ قرار الإعلان عن مضيفي النسختين مع حفل قصير متوقع في منتصف النهار.

لكن يمكن لممثلي الملفين المرشحين عن كل نسخة أن يصلوا بهدوء، لأنهم الوحيدون المتقدمون بطلب الاستضافة، مما يؤكد الاتجاه المزدوج حول الأحداث الرياضية الكبرى: ندرة الطلبات في مواجهة الاستثمارات المطلوبة والتجمع بين الدول المهتمة بعد مفاوضات طويلة خلف الكواليس، وبالتالي قتل الإثارة والتشويق النهائي.

الاتحاد الأوروبي أكد أن تركيا انسحبت من السباق لنسخة 2028، فبات الملف المشترك لإنجلترا وأيرلندا دون منافس

وخير مثال على ذلك هو الاتفاق غير المسبوق الذي أعلنه الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) الأربعاء الماضي بشأن تنظيم بطولة كأس العالم 2030، مع تنظيم مشترك بين المغرب والبرتغال وإسبانيا، وإقامة المباريات الثلاث الأولى في الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي تخليدا للذكرى المئوية للنسخة الأولى التي استضافتها أوروغواي عام 1930.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الأربعاء الماضي أن تركيا انسحبت من السباق لنسخة 2028، فبات الملف المشترك للمملكة المتحدة وأيرلندا من دون منافس، وبالتالي سيتم اختياره رسميا الثلاثاء، والأمر ذاته بالنسبة إلى الملف المشترك لتركيا وإيطاليا لنسخة عام 2032.

وكانت الاتحادات البريطانية الخمسة (إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا) تتنافس أيضا على كأس العالم 2030، بعد محاولتي إنجلترا الفاشلتين لتنظيم نسختي 2006 و2018.

واختارت إنجلترا في بداية عام 2022 التركيز على نسخة 2028 لكأس أوروبا، موضحة أنها “ثالث أكبر حدث رياضي في العالم وتقدم عودة لاستثمار مماثل لبطولة كأس العالم مع كلفة أقل”، كون المونديال يشهد مشاركة 48 منتخبا بدلا من 32 مع 104 مباريات اعتبارا من عام 2026، في حين تحتفظ كأس أوروبا بـ24 منتخبا (منذ عام 2016)، مع 51 مباراة موزعة على عشرة ملاعب. ولم يعد لدى الملف إنجلترا – أيرلندا الذي كان مرشحا فوق العادة لتنظيم نسخة 2028، أي منافس بعد قرار تركيا التي فشلت منذ نسخة 2008 في الظفر بشرف الاستضافة الانسحاب من المنافسة على نسخة 2028 والتركيز على ملفها المشترك مع إيطاليا لاستضافة نسخة عام 2032.

وكانت روسيا أعلنت ترشيحها لاستضافة النسختين في مارس 2022، بعد أيام قليلة فقط من بدء غزوها لأوكرانيا، لكن سرعان ما رفض الاتحاد القاري ملفيها بسبب الحرب.

وبعد مرور 32 عاما على استضافة إنجلترا نسخة 1996، وبعد سبع سنوات على استضافتها بعض المباريات في نسخة 2020 بينها المباراة النهائية على ملعب ويمبلي والتي خسرتها أمام أيطاليا، ستعود المنافسة القارية إلى الأراضي البريطانية في 2028.

وتثير استضافة إنجلترا وأيرلندا انتقادات قليلة بما أن المنظمين المعتادين على تنظيم المباريات الأوروبية بفضل الهيمنة الرياضية للدوري الإنجليزي الممتاز “قادرون على الاستضافة في أفضل الظروف”، حسب المدير التنفيذي لرابطة أنصار كرة القدم في أوروبا رونان إيفين.

من المتوقع أن يمنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إيطاليا شرف استضافة نسخة كأس أوروبا 2032

ويبدو أيضا أن إيطاليا وتركيا، بقرارهما تقديم ملف مشترك، كانتا متأكدتين من اختيارها، حتى لو كان على الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تعديل لوائحه التي تنص منذ أواخر عام 2021 على التنظيم المشترك للأدوار النهائية “للدول الجارة”.

ومع ذلك، فإن إيفان أكد أن الملف الإيطالي – التركي يثير المزيد من الأسئلة، وقال “إن إجبار المشجعين على التنقل ذهابا وإيابا بين البلدين ليس أمرا مثاليا”، وهي مشكلة ستطرح أمام اللاعبين أيضا وظهرت بالفعل في نسخة 2021 التي أقيمت في 11 بلدا.

وأوضح “فضلا عن ذلك، إذا سبق لإيطاليا استضافة بطولة كأس أوروبا في عامي 1968 و1980، فإن حظر السفر إلى العاصمة روما في المسابقات القارية للأندية والذي تم اتخاذه مؤخرا يثير قلق المشجعين الأجانب.

 كما هو الحال مع الصعوبات التنظيمية في إسطنبول خلال كأس السوبر 2019″، حيث تم استبدال اختصاصيين في التفتيش بضباط شرطة غير ناطقين باللغة الإنجليزية قبل أقل من ساعتين من المباراة، وصادروا الأوشحة والأعلام من المشجعين.

17