الاتحاد الألماني يعتزم تجديد الثقة في ناغلسمان

برلين - ذكر تقرير إعلامي أن الاتحاد الألماني لكرة القدم يرغب في تمديد عقد يوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني حتى 2028.
وذكر تقرير نشرته صحيفة “بيلد” في وقت متأخر الأربعاء أن ناغلسمان تولى تدريب المنتخب الأول خلفا لهانزي فليم في سبتمبر 2023 ويمتد تعاقده حتى كأس العالم 2026. ولكن الاتحاد الألماني بدأ مفاوضات أولية مع المدرب لاحتمال تمديد تعاقده لمدة عامين.
وأضاف التقرير أن ناغلسمان مهتم بالحفاظ على وظيفته، وقيادة المنتخب الألماني في يورو 2028 التي تقام في إنجلترا وأسكتلندا وإيرلندا. وخلال هذا العام، بوجه خاص، قدم المنتخب الألماني عروضا جيدة تحت قيادة ناغلسمان.
وحقق الفريق نتائج إيجابية، وحقق 10 انتصارات، وتعادل في أربع مواجهات، وخسر مباراة واحدة، وسجل 35 هدفا وتلقت شباكه عشرة أهداف.
وكانت الخسارة الوحيدة التي تلقاها المنتخب الألماني هذا العام، في الوقت الإضافي من مباراة دور الثمانية ببطولة أمم أوروبا (يورو 2024) أمام المنتخب الإسباني، الذي توج باللقب.
التحسن الكبير
قبل 12 شهرا، كان المنتخب الألماني يحقق سلسلة من النتائج السلبية، وكان يبدو أنه في طريقه للمعاناة عندما استضاف بطولة أمم أوروبا لكرة القدم (يورور 2024). ولكن الآن عاد المنتخب الألماني من بين الفرق الكبرى في أوروبا، ويصب تركيزه حاليا على كأس العالم 2026 في أميركا وكندا والمكسيك. وينهي المنتخب الألماني عام 2024 محققا عشر انتصارات من الـ15 مباراة التي خاضها. في عام 2023 فاز بثلاث مباريات فقط وخسر في ست.
وكانت الخسارة الوحيدة التي تلقاها المنتخب الألماني في العام الحالي في أهم مبارياته، عندما خسر في الوقت الإضافي من دور الثمانية ببطولة أمم أوروبا 2024 أمام المنتخب الإسباني، الذي توج في النهاية باللقب. ولا يزال هذا الأمر يثير الاستياء نظرا لأن ألمانيا كانت هي البلد التي استضافت البطولة.
ناغلسمان مهتم بالحفاظ على وظيفته وقيادة المنتخب الألماني في يورو 2028 التي تقام في إنجلترا وأسكتلندا وإيرلندا
وكان رد الفعل الفوري ليوليان ناغلسمان، المدير الفني للمنتخب الألماني، على ركلة جزاء احتسبها الحكم نتيجة لمسة يد، والتي على إثرها سجل منتخب المجر هدف التعادل في آخر مباراة بدور المجموعات بدوري أمم أوروبا، والتي انتهت بالتعادل 1 – 1، هو توجيه سؤال للحكم إذا كان قد شاهد خسارة ألمانيا أمام إسبانيا، حين لم يتم احتساب لمسة يد ضد مارك كوكوريلا لاعب إسبانيا، مما أثار غضب اللاعبين والجماهير الألمانية.
كان هذا عاما كبيرا للاعبين الشباب أمثال فلوريان فيرتز وجمال موسيالا، ويتوقع أن يتألق الثنائي في مونديال 2026. فيرتز سجل ستة أهداف لألمانيا هذا العام، ليتشارك صدارة هدافي الفريق مع كاي هافيرتز، لاعب أرسنال، فيما سجل موسيالا خمسة أهداف.
وقال يواخيم لوف، الذي كان مديرا فنيا للمنتخب الألماني وقاده للفوز بمونديال 2014، “في سنيهما الصغيرتين، هما بالفعل لاعبان من الطراز العالمي”.
في عام 2021، كان لوف أول مدرب يستدعي موسيالا وفيرتز، حيث كانا يبلغان وقتها 18 و17 عاما على الترتيب، للمنتخب الألماني، وأعرب عن إعجابه بكونهما عنصرين رئيسيين في مشروع ناغلسمان.
مبدعان بشكل مذهل
وذكر لوف “إنهما مبدعان بشكل مذهل، وقويان في المواجهات الفردية، ويشكلان تهديدا على المرمى، تطورا بشكل لا يصدق في منتخبنا الوطني خلال العام أو العامين الماضيين.” وأضاف “لا يمكنك أبدا أن تتخيل المنتخب الألماني بدونهما بعد الآن لأنهما يشكلان اللعبة.”
واعتزل العديد من النجوم مثل مانويل نوير، توني كروس، إلكاي غويندوغان وتوماس مول اللعب الدولي عقب نهاية يورو 2024. ويبدو أن هذا لم يؤثر على أداء ألمانيا. ومع ذلك، تظل هناك بعض الأسئلة المفتوحة حول مدى حجم تحسينات ألمانيا وما إذا كانت مستدامة.
وفي مجموعة دوري أمم أوروبا التي تضم منتخبات هولندا والمجر والبوسنة والهرسك، حقق المنتخب الألماني بعض الانتصارات الكبيرة، من بينها الفوز 7 – 0 على منتخب البوسنة الأسبوع الماضي، ولكن هذا الجدول لم يكن الأصعب الذي كان من الممكن أن تقدمه البطولة.